لم يمر تألق لاعب الشطرنج، إلياس يعلى، في خرجته الدولية الأخيرة التي جرت بكوبا شهر جانفي الفارط، مرور الكرام، نظير النتائج المحققة في اللعب المتزامن، حيث حقق 154 فوز مقابل 9 تعادلات و8 هزائم، خلال المنافسة التي شارك فيها 196 متسابق. وقد حظي يعلى بإشادة نوعية من السلطات العليا للبلاد، نظير إنجازه الكبير والتحدي الذي رفعه من أجل تدوين اسم الجزائر في كتاب "غينيس" للأرقام القياسية، بتحقيق 600 فوز خلال مواجهته ل625 منافس في آن واحد. وقال إلياس يعلى خلال استضافته، أمس، في منتدى يومية "لوريزون"، أن خرجته الدولية بكوبا رفعت سقف طموحاته، لاسيما وأن انتصاراته المحققة في الدورة لها طبيعة خاصة، بالنظر لنوعية المنافسين الذين يملكون تقاليد عريقة في هذا الاختصاص، مضيفا بأن هذه الدورة التي أقيمت في ظروف تنظيمية محكمة وأجواء تنافسية شديدة، شهدت في السباق المتزامن، حضور منافسين من العيار الثقيل، ما خلق له نوعا من الصعوبات.. وقال في هذا الصدد "حسب اعتقادي فإن الهزائم التي منيت بها تعود لعدم استفادتي من التكوين الإعدادي الكافي قبل التوجه إلى كوبا". وبهد أن أشار إلى أن "لكل جواد كبوة.."، دعا يعلى السلطات المعنية لتقديم الدعم الكافي للاعبين الموهوبين لتشريف الجزائر في المحافل الدولية، قائلا في هذا الخصوص "أنا شخصيا وبهذه الخرجة استفدت كثيرا من خلال حصولي على دعم من قبل الاتحادية الكوبية للشطرنج، التي مكنتني من إجراء معسكر تدريبي على مستوى مراكزها التدريبية الخاصة باللعبة". وقبل بلوغ التحدي المبرمج بالجزائر عام 2023، أكد اللاعب يعلى أن أجندته التنافسية للعام الجاري، تتضمن 12 محطة تنافسية، استهلت بدورة كوبا (25 جانفي الماضي)، لتليها دورة مدغشقر في 25 مارس القادم، ثم دورة إندونيسيا يوم 20 ماي المقبل، وبعدها نيويورك يوم 26 جويلية 2022، وصولا إلى دورات أوكرانيا، فرنسا، بلجيكا، التي لم تحدد مواعيدها بعد، علما أن الدورة الأولى تفرض مواجهة 169 متنافس وفي كل دورة يتم إضافة 40 لاعبا وصولا إلى 600 منافس. وجدّد يعلى في الأخير، تأكيده على أن نجاح التحدي مرهون بمدى المساعدات الممنوحة من قبل السلطات العمومية، على رأسها وزارة الشباب والرياضة، ومحبي الرياضة والمتعاملين الراغبين في التمويل والترويج، مشيرا إلى أن أي إنجاز سيتحقق سيشرف الجزائر قبل كل شيء.