نطقت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو ب 10 سنوات سجنا نافذا في حق (م.ف) وب8 سنوات سجنا ضد صهره (م.ت)، و7 سنوات ضد (أ.ك)، و5 سنوات ضد (د.ع)، و4 سنوات ضد المتهم (ب.م) لارتكابهم جناية تكوين جماعة أشرار، محاولة السرقة المقترنة باستعمال سلاح ظاهر، والعنف باستعمال مركبة، فيما برأت المحكمة كلاّ من المتهم (ب.ف) المتابع بنفس الجناية و(م.ك) و(أ.ص) من تهمة عدم الإبلاغ. حيثيات القضية حسب ما ورد في قرار الإحالة تعود إلى تاريخ 19 مارس 2008، فعندما عاد الضحية (أ.أ) إلى منزله الواقع بقرية "تاسفت" وأوقف سيارته أمام المرآب ليدخل بيته، سمع صوت محرك، وكانت الساعة تشير إلى التاسعة ليلا، وعندما خرج ليتفقد الأمر وجد سيارة من نوع "بيجو 206" متوقفة وعلى متنها أشخاصا غرباء، حيث نزل أحدهم وأشهر في وجه الضحية مسدسا وهدده بالقتل، فيما انهال البقية عليه ضربا، وشرع الضحية في الصراخ ليتدخل الجيران ففر المتهمون، ومباشرة أعلم الضحية أفراد الحاجز الأمني الثابت "بتاخوخت" في حدود الساعة العاشرة ليلا فتم إيقاف السيارة وعلى متنها 4 أشخاص، ويتعلق الأمر ب(م.ف)، (د.ع)، (أ.ك)، (م.ت) وبعد التحقيق تم القبض على كل من (ب.م) ، (ب.ف) والمدعوتان (م.ك)، (أ.ص) والذين أحيلوا على العدالة ليحاكموا طبقا للقانون. خلال جلسة المحاكمة صرح المتهم (م.ف) بأنه لما توجه إلى منزل الضحية كان يحمل مسدسا فيما أنكر قيامه بالتهديد. وأضاف أن فكرة السرقة تعود لصهره المتهم (م.ت) الذي يعمل عند الضحية، وأنه هو من أخبره بأن هذا الأخير يخفي أموالا كثيرة بصندوق سيارته من نوع "كليو"، وأنه هو من استأجر سيارة 206 . المتهمون الآخرون (م.ت)، (أ.ك)، (د.ع)، (ب.م) أنكروا الوقائع المنسوبة إليهم، حيث وقعوا في تناقض، كون أنهم صرحوا خلال التحقيق بأن عملية السرقة باءت بالفشل بعدما شرع الضحية في الصراخ وخلال الجلسة أنكروا الوقائع. أما المتهم (ب.ف) والمدعوتان (م.ك)، (أ.ص) تمسكوا ببراءتهم من التهم المنسوبة إليهم. ممثل الحق العام خلال تدخله واستنادا إلى تصريحات الضحية والمدعو (ع.ت) صاحب محل كراء السيارات الذي أكد أن المتهم (م.ف) استأجر سيارة 206، وبناء على هذه الوقائع التمس تسليط عقوبة تتراوح ما بين 10 سنوات و20 سنة، وبعد المداولة نطقت المحكمة بالحكم سالف الذكر.