❊الرئيس تبون رافع لاعتماد مقاربة إفريقية شاملة ومتكاملة أكد الفريق السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، أن الجزائر سعت للمساهمة بشكل كبير في تحسيس المجتمع الدولي بخصوص الطابع العابر للحدود، لآفة الإرهاب ومخاطرها، مضيفا أنها "عملت بفعالية من أجل أن تحوز دول المنطقة على القدرات العسكرية والفعالية العملياتية اللازمتين في مجال مكافحة الإرهاب". وقال الفريق شنقريحة، خلال استقباله، رئيس أركان القوات المسلحة لدولة أنغولا، الفريق أول، أنطونيو إجيديو دو سوزا سانتوس، الذي شرع في زيارة رسمية إلى الجزائر، أول أمس، وتدوم إلى غاية يوم غد الخميس على رأس وفد عسكري هام، أن "التجربة التي اكتسبتها الجزائر في إطار محاربة الإرهاب طيلة سنوات، أكدت أنه لا أحد في منأى عن التهديد الإرهابي وأن مكافحته لا يمكن أبدا أن تكون مهمة بلد واحد". وأشاد الفريق في السياق بالمقاربة الجديدة الشاملة والمتكاملة لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، التي أوصت بها الجزائر خلال قمة الاتحاد الإفريقي الأخيرة، مضيفا أن رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، رافع خلال تلك القمة من أجل بلورة واعتماد مقاربة إفريقية جديدة، شاملة ومتكاملة لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف. وأوضح الفريق شنقريحة أن "المعركة ضد هذه الآفة الخطيرة تتطلب تضافر جهود الجميع، خاصة في ظل حالة اللااستقرار التي تشهدها منطقة الساحل والصحراء، وكذا تفاقم التهديد الإرهابي وانتشار خطر التنظيمات ذات الصلة في العديد من دول القارة". وأشار رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، إلى أن هذه المقاربة ترتكز على شقين أساسيين وهما مكافحة الجماعات المتطرفة في الميدان من جهة ومحاربة أفكار التطرف ووقاية المجتمعات الإفريقية من إيديولوجيتها الخبيثة من جهة أخرى. وأكد الفريق شنقريحة، أن زيارة الوفد الانغولي للجزائر، سيكون لها الأثر الإيجابي المباشر في مضاعفة فرص اللقاءات والمشاورات، لتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، مؤكدا العزم على العمل سويا في ظل إرادة سياسية متبصرة. وقال رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي "إن الإرادة التي تحدونا معا لإرساء أسس علاقات تعاون واعد، كفيلة بتجسيد الديناميكية المنشودة، من خلال إدراج هذه العلاقات ضمن مسار دائم وعملي يرقى إلى مستوى طموحات جيشينا، حيث سيكون لقاؤنا اليوم فرصة سانحة لتحديد محاور تعاوننا العسكري الثنائي وسبل تجسيد آفاقه". علاقات تاريخية متجذرة بين البلدين وأكد الفريق أول، أنطونيو إجيديو دو سوزا سانتوس، من جهته على "عمق العلاقات التاريخية بين الجزائروأنغولا التي تعود جذورها إلى سنوات الاحتلال الأجنبي، حيث قدمت الجزائر مساعدات ودعم قصد تمكين الشعب الانغولي من نيل استقلاله". وتبادل الطرفان في ختام اللقاء هدايا رمزية، ليوقع بعدها رئيس أركان القوات المسلحة الأنغولية على السجل الذهبي لأركان الجيش الوطني الشعبي بمقر أركان الجيش الوطني الشعبي. وحضر اللقاء كل من "الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني وقادة القوات والدرك الوطني ورؤساء دوائر ومديرين مركزيين بوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي وكذا أعضاء الوفد العسكري الأنغولي". واستهلت مراسم الاستقبال، بتحية العلم الوطني وتقديم التحية العسكرية للضيف من قبل تشكيلات من مختلف قوات الجيش الوطني الشعبي.