أعلن رئيس الاتحادية الدولية لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر، السيد فرانسيسكو روكا، أول أمس، عن فتح مكتب إقليمي بالجزائر في إطار تعزيز الشراكة مع الهلال الأحمر الجزائري. وأشاد السيد روكا، خلال لقاء نظم مع الهلال الأحمر الجزائري وضم رؤساء هذه الهيئة على مستوى الولايات ال58 للوطن والشركاء الوطنيين والدوليين، بالجهود التي يبذلها الهلال الأحمر الجزائري والعمل الجبار الذي يقوم به منذ تأسيسه في سنة 1956 الى يومنا، حيث قال في هذا الصدد "نحن بحاجة إلى زعماء للقيام بهذا العمل على أكمل وجه، ولهذا السبب سنفتح مكتبا إقليميا بالجزائر من أجل تقديم المزيد من المساعدة والدعم للهلال الأحمر الجزائري". وجدد السيد روكا، استعداد هيئته لدعم الهلال الأحمر الجزائري في جميع الجوانب وتعزيز تواجد منظمته بكامل المنطقة لا سيما الجزائر"، مبرزا الدور الهام الذي يؤديه الفاعلون المحليون في العمل الإنساني الذي يشكل "قاعدة لجميع المنظمات لاسيما الصليب الأحمر الإيطالي" الذي يترأسه. من جهتها وصفت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس، زيارة رئيس الاتحادية الدولية لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر، الى الجزائر ب"الحدث التاريخي" كون الأمر حسبها يتعلق بأول زيارة يقوم بها رئيس منظمة إنسانية دولية إلى الجزائر. وأضافت أن هذه الزيارة ستبرز جهود الجزائر وسياستها في المجال الإنساني ومساهمة الهلال الأحمر الجزائري، مشيرة إلى أن السيد روكا، سيقوم بزيارة إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف، للاطلاع على عمل الهلال الأحمر الجزائري على مستوى الحدود". وشهد اللقاء حضور سفير كونفدرالية سويسرابالجزائر السيد لوكاس روزنكرانس، وممثل سفير إيطاليا في الجزائر أنطونيو بوليتي، وممثلي عدة منظمات أممية وبعثات معتمدة بالجزائر سيما برنامج الأغذية العالمي والمحافظة السامية للاجئين واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمة الدولية للهجرة. وتعد الاتحادية أكبر شبكة إنسانية في العالم تدعم العمل المحلي للهلال الأحمر والصليب الأحمر في أزيد من 192 بلد. وتضم الاتحادية الكائن مقرها بجنيف قرابة 14 مليون متطوع. وفي نوفمبر الفارط، كانت الاتحادية قد أطلقت نداء استعجاليا لمساعدة الهلال الأحمر الجزائري على إعانة قرابة 42.000 شخص تضرروا من حرائق الغابات التي سجلت شمال شرق الوطن. قافلة تضامنية لفائدة اللاجئين الصحراويين وأشرفت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، أمس، بتندوف على انطلاق قافلة تضامنية مع اللاجئين الصحراويين، حيث تتضمن القافلة التي انطلقت من دار الثقافة بولاية تندوف، 500 طن من المواد الغذائية الأولية لفائدة اللاجئين الصحراويين في مخيمات تندوف. وتأتي هذه الهبة التضامنية على هامش الزيارة التي قام بها رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، فرانسيسكو روكا إلى ولاية تندوف وإلى مخيمات اللاجئين الصحراويين. وفي هذا الصدد، أوضحت بن حبيلس أن هذه المبادرة التي تتماشى مع مبادئ الجزائر والهلال الأحمر الجزائري، من شأنها أن تحل مشكل نقص المواد الغذائية والهبات الممنوحة خلال الأزمات الدولية. كما شكرت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري السيد روكا على زيارته إلى تندوف وعلى تشجيعه للمتطوّعين من مناطقها الحدودية الذين يقدمون تضحيات جسام لأجل مواجهة المشاكل المتعلقة خصيصا بالمناخ المعادي في المنطقة. الجزائر تضمن الرعاية الصحية للمهاجرين بالمناطق الحدودية من جانب آخر، أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، أن الجزائر قرّرت ضمان الرعاية الصحية للمهاجرين على مستوى المناطق الحدودية، مشيرة إلى أن هذه المبادرة تضم التكفل بتمدرس الأطفال من دون تقديم شهادة مدرسية. وأردفت بن حبيلس تقول "يكفي أن يقدم الوصي عن الطفل تصريحا شرفيا"، مشيرة إلى أن هذا التكفل الذي تضمنه الجزائر من شأنه "حماية مستقبل الأطفال" من خلال توفير اللوازم المدرسية والتعليم المجاني.