❊ أنشأنا لأول وحدة تسييل ومحطة لتصدير الغاز المميع في العالم ❊ تحقيق الأفضل لشعبنا بروح يطبعها التعاون والشراكة وحماية البيئة ❊ ضمان مكانة الغاز في الأنظمة الطاقوية وتثمين قيمته بالأسواق الدولية ❊ إقامة حوار بنّاء ومثمر بين مختلف الفاعلين في أسواق الغاز ❊ تعزيز دور الدوّل المصدّرة للغاز حفاظا على مصالحها أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الثلاثاء، بالعاصمة القطرية الدوحة، أن الجزائر بلد موثوق في مجال التزويد بالغاز الطبيعي لأكثر من نصف قرن وهو "مصمم على البقاء كذلك"، معلنا عن تنظيم القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز ببلادنا. وقال رئيس الجمهورية في افتتاح القمة السادسة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، إن الجزائر كانت "رائدة في تطوير وتثمين الغاز الطبيعي" وكانت في طليعة التقدم المحرز في مجال صناعة الغاز الطبيعي المميع. وأضاف الرئيس أن الجزائر كانت رائدة في تطوير وتثمين الغاز الطبيعي، مستشهدا في ذلك بإنشائها لأول وحدة تسييل ومحطة لتصدير الغاز المميع في العالم، مع تسليم أول شحنة تجارية من هذه المادة الحيوية لمحطات التزويد بالغاز، ما يؤكد بأنها كانت منذ ذلك الحين في طليعة التقدم المحرز في هذه الصناعة. وأكد رئيس الجمهورية أن الجزائر تطمح للاستمرار في تطوير مواردها الهائلة من الغاز الطبيعي، "قصد تحقيق الأفضل لشعبنا بطريقة مثلى وبروح يطبعها التعاون والشراكة، مع السهر على الحفاظ على البيئة". وشدّد الرئيس تبون على الدور الهام للجزائر بصفتها عضوا مؤسسا للمنتدى، في تعزيز التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن "هذا الدور الإيجابي قد تأكد خلال الأزمة الناجمة عن جائحة "كوفيد-19"، حيث اعتمد العالم على مصدر الغاز لتأمين احتياجاته الطاقوية". وأشار السيد الرئيس إلى أن من أهم أولويات المنتدى، "البحث عن أفضل الطرق والوسائل لضمان مكانة للغاز الطبيعي في الأنظمة الطاقوية وتثمين قيمته في الأسواق الدولية"، مضيفا أن الغاز الطبيعي يعتبر طاقة نظيفة ومرنة، يمكن الوصول إليها، فضلا عن أنها طاقة مفضلة لحماية البيئة بمعية الطاقات المتجددة. وأوضح الرئيس أن الغاز الطبيعي يحتل مكانة متميزة في العلاقات الاقتصادية الدولية، كون "بلداننا تمتلك احتياطات هامة من الغاز الطبيعي وتؤمن نصيبا كبيرا من إنتاج الغاز والمبادلات الغازية"، في الوقت الذي أشار فيه إلى أنها تظل طاقة غير متجددة ويتطلب تطويرها باستثمارات ضخمة. وقال الرئيس تبون، إن منتدى الدول المصدرة للغاز قادر على القيام بدور "أكثر فعالية" في ترقية استخدامات الغاز الطبيعي وإقامة حوار بناء ومثمر بين مختلف الفاعلين في أسواق الغاز، مجددا دعوته لهذه المنظمة لأن تصبح "فاعلا أكثر حضورا وحركية" في كافة المسائل المتعلقة بالغاز الطبيعي، خاصة في مجال ترقية التعاون بين دوله في هذا المجال. ورحب القاضي الأول في البلاد بانعقاد القمة المقبلة بالجزائر، داعيا إلى "فتح حوار مع الدول المستهلكة التي اعتمدت الغاز كمحرك مهم وأساسي لتقدم اقتصادها"، في إطار تعزيز دور الدول المصدرة للغاز للحفاظ على مصالحها. كما دعا الرئيس لاستغلال معهد أبحاث الغاز بالجزائر لرفع تحدي التطوير التكنولوجي لهذه الطاقة وإيجاد حلول تكنولوجية لتحسين جودتها كطاقة نظيفة لضمان وفرتها وقدرتها التنافسية في الأنظمة الطاقوية، مشيرا إلى أن الغاز الطبيعي يحتل مكانة "متميزة" في العلاقات الاقتصادية الدولية. وطالب الرئيس تبون بحشد المزيد من الفاعلين من خلال انضمام منتجين جدد لمنتدى الدول المصدرة للغاز لرفع التحديات الطاقوية الحالية والمستقبلية، معتبرا أن منتدى الدول المصدرة للغاز يمثل اليوم "منظمة حكومية دولية معترف بها وقادرة على جلب الانتباه للعديد من الأولويات". كما ذكر رئيس الجمهورية بأهمية "حشد المزيد من الفاعلين المقتنعين بأهمية الغاز الطبيعي لرفع التحديات الحالية والمستقبلية، من خلال انضمام دول جديدة مصدرة ومنتجة للغاز الطبيعي، لتعزيز أدوارها والحفاظ على مصالحها، من خلال الحوار مع الدول المستهلكة التي اعتمدت الغاز كمحرك مهم وأساسي لتقدم اقتصادها".