❊التبصر في تدابير الدستور الجديد لمفهوم الجزائر الجديدة والممارسة الديمقراطية زكى أعضاء مجلس الأمة، بعد إثبات عضوية الملتحقين الجدد بعضوية الغرفة الثانية، المنتخبين منهم والمعينين، عضو الثلث الرئاسي صالح قوجيل، لعهدة تشريعية ثانية على رأس الغرفة العليا للبرلمان 2022 -2024. التزم السيد صالح قوجيل، في كلمة مباشرة بعد تزكيته أمام أعضاء المجلس بخدمة الجزائر والدفاع عن مصالحها، داعيا النواب إلى استلهام العبر من تاريخ الثورة خدمة للوطن وتثمينا للمكاسب المحققة. وتمت تزكية صالح قوجيل، لرئاسة الغرفة أول أمس، بعد الاحتكام لنص المواد 122 و 124 و133 من الدستور والمواد 2و 3 و4 من النظام الداخلي للغرفة. وتم وفق ذلك عقد جلسة مكتب مؤقت برئاسة أكبر الأعضاء سنّا، ممثلا في السيناتور يوسف مصار، عن الثلث الرئاسي وعضوية أصغر نائبين وهما عصام نشيمة وحمزة بوحفص، تم بعدها مناداة السيناتورات الجدد المنتخبين وفق الإعلان النهائي للمحكمة الدستورية والمعينين من قبل رئيس الجمهورية، وفقا للمرسوم الرئاسي رقم 22/71. وبعد إثبات عضوية الأعضاء الجدد من قبل لجنة خاصة والتحاقهم بالقاعة، تلا بعدها رئيس المكتب المؤقت، الأحكام الضابطة لانتخاب رئيس مجلس الأمة كما هو معمول به مع كل عملية تجديد نصفي. وتدخل ساعد عروس، رئيس كتلة الثلث الرئاسي، ليعلن عن ترشيح الكتلة ودعمها لرئيس الغرفة الثانية صالح قوجيل، لمواصلة رئاسته لعهدة تشريعية ثانية، عرفانا بجهوده وحنكته في إدارة ولايته المنتهية رغم الظروف الصعبة التي مرت بها الجزائر وأيضا لتاريخه وماضيه الثوري، الذي مكنه من المحافظة على استقرار المجلس، داعيا باقي الكتل إلى دعم اقتراحه الذي أيده رؤساء الكتل البرلمانية الأخرى وممثلو الأحزاب المنضوية تحت قبة مجلس الأمة. وأشاد مصطفى جبان، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني، في تدخل له برصيد الرجل وتطلع الحزب لتحقيق الأهداف التنموية، في نفس سياق تدخل النائب علي سنوسي، رئيس كتلة حزب التجمع الوطني الديمقراطي، وزميله في كتلة الأحرار لزهر بن طاهر. والتزم ممثلو الأحزاب السياسية بالغرفة الثانية، بتأييد الاقتراح حيث تعهد زكري بوزيان، عن حركة البناء الوطني بدعمه لتولي عهدة تشريعية جديدة خدمة لمصلحة الجزائر وتقديرا لتاريخه المشرّف، ضمن موقف أيده فيه زميله الطاهر غزيل، عن حركة المستقبل والسيناتور محمد ساحلي، عن صوت الشعب. قوجيل يلتزم بحماية الثقة التي وضعها فيه الأعضاء وترأس صالح قوجيل، بعد عملية التصويت جلسة لأعضاء المجلس القدماء منهم والجدد، التزم خلالها أن يكون عند مستوى "الثقة الكبيرة التي وضعت في شخصه"، مجددا عزمه على تحمّل المسؤولية التاريخية والهامة التي أنيطت به، متعهدا بأن يكون رئيسا لكل الأعضاء مهما كانت توجهاتهم السياسية، وتسهيل مهامهم خلال الفترة التشريعية المتسمة بالظروف الدقيقة التي تمر بها الجزائر. ولفت قوجيل، النظر إلى المهام الكبيرة التي تنتظر الأعضاء، حتى تبقى الجزائر مرفوعة الرأس وكلمتها مسموعة في كل المحافل الدولية" بعد تجاوز مرحلة تتسم بالصعوبة. وأوصى الرجل الثاني في هرم الدولة، الأعضاء بالنهل من مواقف المجاهدين ومبادئ ثورة نوفمبر في أداء مهمتهم وتجاوز الخلافات الداخلية والتمييز بين " الدولة الثابتة والحكم المتغير ، كون هذا الأخير رهين خيارات الشعب أما الدولة فهي ثابتة وباقية. كما نصح الأعضاء بالتبصر في تدابير الدستور الجديد لمفهوم مصطلح الجزائر الجديدة، والعمل السياسي والممارسة الديمقراطية في كل المستويات، مستشهدا بإدراج بالفرص الجديدة التي منحت للمعارضة عندما تستطيع تشكيل أغلبية وأثر ذلك في تشكيل الحكومة أو الوزارة الأولى . الجزائر في الطريق الصحيح و نجاح زيارات الرئيس أكبر دليل وأكد قوجيل، أن الجزائر تسير في الاتجاه الصحيح بعد تجاوزها مرحلة صعبة مدتها سنتين ونصف، بدليل النجاح الكبير الذي كللت به زيارة السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إلى مصر الشقيقة ودولتي قطر والكويت، مشيرا إلى أن مواقف رئيس الجمهورية " تزيدنا فخرا وتؤكد أن الجزائر رفعت رأسها وأصبح صوتها مسموعا"، وهو الجهد الذي يتعين على الأعضاء دعمه عبر آلية الدبلوماسية البرلمانية على مستوى البرلمان العربي و الإفريقي والإسلامي والمنابر الأخرى، بالتنسيق مع وزارة الخارجية ووفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية، للرد على الحاقدين على الجزائر. وذكر رئيس مجلس الأمة، في كلمته بمشاريع القوانين التي تنتظر الأعضاء، ومنها خاصة مشروع قانون البلدية والولاية الذي يؤسس ل«الديمقراطية المحلية"، مشيرا إلى لقاء سيعقده قريبا مع الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، ووزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم لإثراء مشروع القانون وتجسيده وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية. وأشار السيد قوجيل، إلى أنه يتعين على الوالي أن يكون منسقا ناجحا على المستوى المحلي مع جميع الفاعلين، كون البلدية هي النواة الأساسية ضمن هيئات وهياكل الدولة. وتوقف رئيس مجلس الأمة، للحديث عن الرمزية الكبيرة التي تمثلها ذكرى تأميم المحروقات كمحطة مفصلية في استكمال السيادة السياسية، بالاستقلال الاقتصادي، وآثارها البالغة على تحرير الشعوب. وقال إن هذه المكاسب يجب أن تثمّن من قبل جيل الاستقلال لأنها تغيض اليوم الأعداء، مستحضرا بالمناسبة التضحيات التي قدمها المجاهدون والمسؤولون بعد الاستقلال لضمان سير المؤسسات رغم قلة الإمكانيات المادية، مشيرا إلى أن "الجزائريين كانوا قادرين على المسؤولية"، ضمن نهج يتعين على الجميع السير عليه في الوقت الراهن. الجيش صمام الأمان وهو قرة العين ولم يفوت قوجيل، الإشادة بالدور الكبير الذي لعبه ولايزال الجيش الوطني الشعبي في حماية مكاسب الثورة والذود عن كل شبر من الوطن المفدى، كونه سليل جيش التحرير ويتميز عن الجيوش الأخرى بارتباطه الوثيق بالوطن والشعب، مستدلا بتركيبته المتسمة بامتداده في عمق الشعب. هنّأه بمناسبة تجديد الثقة.. بوغالي: قوجيل يتصف بخبرة وحكمة وتبصر هنأ رئيس المجلس الشعبي الوطني، ابراهيم بوغالي السيد صالح قوجيل بمناسبة تجديد أعضاء مجلس الأمة الثقة في شخصه لرئاسة المجلس خلال العهدة التشريعية التاسعة. ووجه بوغالي شكره لمن اختار شخص صالح قوجيل لرئاسة مجلس الامة، بالقول إن اختياره "جاء لكونه أثبت إخلاصه للوطن عبر مسيرة طويلة مكللة بالتوفيق والنجاح"، مضيفا أن الرجل "يتصف بخبرة وحكمة وتبصر بالغ بما تتطلبه المرحلة وما تستوجبه الظروف من استقرار للمؤسسات في ظلال لحمة وطنية وجبهة داخلية متراصة وواعية بما يحاك ضد وطننا". واستطرد قائلا ''وإذ أسعد بالعمل والتنسيق معكم مجددا في إطار مهامنا البرلمانية، أجدد لكم أيها المجاهد الفاضل تهاني ودعواتي بسداد الخطى والتوفيق لأداء مهامكم خدمة للجزائر وللأمة". الوزير الأول مهنئا: جهود جليلة لإنجاح برنامج الرئيس هنّأ الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، صالح قوجيل، إثر تجديد الثقة فيه رئيسا لمجلس الأمة، وكتب الوزير الأول عبر حسابه في تويتر: أبارك للمجاهد الفاضل صالح قوجيل، على تجديد ثقة اعضاء مجلس الأمة لتوليكم رئاسة المجلس لعهدة جديدة. وقال بن عبد الرحمان: ثقة منبعها الحركية التي يعرفها هذا الصرح المؤسساتي، وما يبذله من جهود جليلة تحت قيادتكم الرشيدة، لإنجاح برنامج السيد رئيس الجمهورية، مضيفا: أجدد لفكم تهانينا راجيا من العلي القدير أن يوفقكم في مهامكم النبيلة من أجل جزائر جديدة قوية، آمنة ومزدهرة. ي. س