نوّهت سفيرة جمهورية تركيا في الجزائر ماهينور أوزدمير غوكتاش، أمس، بالإمكانيات الكبيرة التي تتوفر عليها ولاية معسكر والتي يمكن استغلالها في تعزيز التعاون بين الجزائروتركيا. وقالت أزدمير في لقاء مع المتعاملين الاقتصاديين من الولاية، نظمته غرفة التجارة والصناعة "بني شقران"، إنها اكتشفت خلال زيارتها إلى الولاية "إمكانيات هامة خاصة في مجالات الفلاحة والسياحة والثقافة يمكن أن تساهم في تعزيز التعاون والتبادل بين البلدين". وأشارت السفيرة إلى إمكانية تبادل التجارب والخبرات بين المتعاملين من تركيا ونظرائهم بولاية معسكر في المجال الفلاحي، إضافة إلى إمكانية التعاون بين متعاملي البلدين للدخول إلى أسواق جديدة في العالم. كما أشادت من جهة أخرى، بالإمكانيات التي تتمتع بها الولاية في المجال السياحي وخاصة بمدينة بوحنيفية المشهورة بحماماتها المعدنية والتي "يمكن أن تفتح مجالا آخر للتعاون بين الجزائروتركيا". وأبرزت ماهينور أوزدمير غوكتاش، أنها تسعى إلى "إحياء اتفاقية التوأمة بين مدينة معسكر ومدينة بورصة التركية التي عاش فيها الأمير عبد القادر لفترة من الزمن، قبل استقراره بسوريا ودعم التعاون الثقافي بين الجزائر و تركيا بالاعتماد على الموروث الثقافي والتاريخي المشترك بين البلدين". من جهته، أبدى رئيس غرفة التجارة والصناعة "بني شقران" لمعسكر ميلود كوشاش، استعداد المتعاملين الاقتصاديين بالولاية وخاصة في المجال الفلاحي لتطوير التعاون مع المتعاملين الأتراك واستغلال الفرص المتاحة في مختلف المجالات لتعزيز التبادل بين البلدين". كما زارت السفيرة جامعة "مصطفى اسطمبولي" لمعسكر، حيث تطرقت مع مدير هذه المؤسسة للتعليم سمير بن طاطا، إلى إمكانيات التعاون الأكاديمي بين جامعة معسكر والجامعات التركية وإمكانية فتح فرع لتدريس اللغة التركية بالجامعة. وكان والي معسكر عبد الخالق صيودة قد استقبل بمقر الولاية سفيرة الجمهورية التركية في الجزائر، حيث قدم لها لمحة عن ولاية معسكر والإمكانيات التي تزخر بها وفرص استغلالها في تطوير التعاون بين البلدين.