❊ خيانة غير مبررة لحق الشعب الصحراوي استنكر رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، إنقلاب مدريد على القضية الصحراوية، وتنكرها للشرعية الدولية، محذّرا من تداعيات هذا الانقلاب على الموقف في المنطقة، فيما عبّر ممثلو المجموعات البرلمانية الستة بالغرفة البرلمانية السفلى، عن مساندتهم الكاملة وغير المشروطة للقضية الصحراوية، داعين أحرار العالم ولا سيما منهم البرلمانيون إلى دعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره في إطار القانون الدولي ومواثيق الأممالمتحدة. وبعد أن قدم تعازيه الخالصة لعائلات أفراد الجيش الثلاثة البواسل الذين سقطوا في ميدان الشرف أول أمس، دفاعا عن حرمة الوطن بمنطقة تيمياوين، عبّر رئيس المجلس، عن استغرابه لتغيير المملكة الإسبانية لموقفها إزاء القضية الصحراوية المسجلة لدى الأممالمتحدة كقضية تصفية استعمار، مشيرا إلى أنها بذلك "لم تبال بالأعراف الدولية". وشجب بوغالي، في كلمته لدى افتتاحه الجلسة العلنية المخصصة لمناقشة مشروع قانون التقسيم القضائي، ضرب مدريد عرض الحائط مقتضيات القانون الدولي، الذي يقدس حق الشعوب في تقرير مصيرها وحقها في السيادة على أراضيها. وإذ لفت إلى أن حقوق الشعب الصحراوي غير قابلة للتصرف بمصالح آنية والخضوع بشكل غير مبرر لابتزازات خسيسة، أكد بوغالي، أن ذلك "لا يعصف فقط بالجهود التي لا تزال تبذل من أجل تمكين الشعب الصحراوي من حقوقه المشروعة، بل يعرض المنطقة بأسرها للدخول في دوامة من التوترات". من هذا المنطلق دعا بوغالي، كل الشرفاء من البرلمانيين في المملكة الإسبانية إلى التعبير عن رفضهم لهذه التنازلات غير المقبولة والتغيير المفاجئ في المواقف الذي لن يخدم إسبانيا نفسها، وذلك نصرة لقضية عادلة وحق مشروع ودفاعا عن شعب لا يزال يعاني منذ عقود من احتلال يفتقد لأي سند قانوني وترفضه كل الهيئات الدولية". في سياق متصل تداول رؤساء وممثلو المجموعات البرلمانية الستة بالغرفة البرلمانية السفلى، على المنصة لتمرير رسائل الرفض بعد التنكر الأخير الذي أبدته إسبانيا للقضية الصحراوية، معتبرين هذا التراجع "خيانة غير مبررة لحق الشعب الصحراوي وجحود لنضالاته من أجل تحقيق استقلاله الكامل عبر تقرير المصير في إطار القوانين الدولية". كما حذّر ممثلو المجموعات البرلمانية، من تداعيات التراجع الإسباني عن الشرعية الدولية، ودعوا أحرار إسبانيا وبرلمانات العالم كل من موقعه إلى دعم الصحراويين في هذا الظرف العصيب الذي يمرون به.