استفادت مؤخرا، قرية عين البيضاء التي تبعد ب5 كلم عن مقر البلدية حمام بوحجر بولاية عين تموشنت، من 17 عملية تنموية متنوعة، في إطار إعادة الاعتبار لمناطق الظل. أكد، في هذا السياق، رئيس دائرة حمام بوحجر، فضيل بودار، التزام مصالحه بالنصوص التنظيمية التي تنظم اقتطاع الأراضي الفلاحية، لإنجاز تجهيزات عمومية بقرى الدائرة، وعلى رأسها قرية عين البيضاء، التي استفادت من عدة مشاريع تنموية، مضيفا أن إجراءات إلغاء تصنيف الأراضي الفلاحية، تبقى معقدة وتقف عائقا أمام إيجاد وعاء عقاري لتجسيد هذه المشاريع. استحسن قاطنو عين البيضاء الذين يصل عددهم إلى 5 آلاف نسمة، ما آلت إليه أوضاعهم، بعد قرارات رئيس الجمهورية الرامية إلى تحسين المستوى المعيشي بمناطق الظل، بداية بالشباب الذين طالبوا بإنجاز دار للشباب، وقاعة متعددة الرياضات ترفع الغبن عن هذه الفئة، وتجنبهم عناء التنقل إلى مقر البلدية لممارسة رياضاتهم المفضلة، إلى جانب إنجاز ملعب، حتى يتسنى لأبناء المنطقة الانخراط والمشاركة في البطولة الشرفية، لأن العديد من اللاعبين ينشطون مع البلديات المجاورة، في الوقت الذي يثمنون ملعب "ماتيكو" الذي تم استلامه في الأشهر الثلاثة الماضية، والذي يعرف ضغطا رهيبا على مدار الأسبوع. أوضح رئيس الدائرة، أن مصالحه أعطت أهمية كبيرة لفئة الشباب، من خلال التفكير في برمجة مشاريع شبانية ورياضية. مشيرا إلى أن هذه المرافق، على غرار الملاعب المعشوشبة اصطناعيا، تمول من صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، فيما استفادت القرية من تهيئة وتجهيز دار الشباب، التي كانت مغلوقه لعدة سنوات، في انتظار تسليمها رسميا لديوان مؤسسات الشباب. أما بالنسبة للقاعة متعددة الرياضات، فإن مشكل العقار حسب المتحدث- حال دون التمكن من إنجاز هذا المشروع، داعيا الشباب إلى تشكيل نواد رياضية هاوية، وتأطير أنفسهم في جمعيات، واعدا إياهم بتلقي كل الدعم، خاصة مع فتح دار الشباب التي ستكون متنفسا كبيرا لهم. كما ثمن سكان المنطقة ما تحقق منذ سنتين، على غرار مشاريع الإنارة العمومية والكهرباء الريفية التي مست العديد من التجمعات، وهي مشاريع أخرجت القرية من تصنيفها كمنطقة ظل، بشهادة قاطنيها. استفادت القرية المذكورة، وفق نفس المصدر، من 17 عملية تنموية، مست بشكل خاص، قطاع الموارد المائية، بتخصيص 4 عمليات متعلقة بتوفير مياه الشرب، وإنجاز شبكة تطهير موجهة للبناء الريفي، فيما تم تجديد الشبكة ومعالجة النقاط السوداء بالأحياء الأخرى، في حين تمت الإشارة إلى أن تذبذب توزيع المياه بهذه المنطقة، ناتج عن تراجع مخزون هذه المادة، بالنظر إلى شح الأمطار. ضبطت وحدة "الجزائرية للمياه" بالولاية، في هذا الشأن، برنامجا استعجاليا لتدارك هذا الوضع، لاسيما خلال شهر رضمان، تزامنا مع تسجيل القرية إنجازات كبيرة في ميدان الطاقة، حيث استفادت السكنات الريفية من 3 مشاريع، تسمح بربط 550 مسكن بالكهرباء الريفية، وهي عملية جديدة أُنجزت خلال السنتين الأخيرتين. كما استفادت المنطقة، من دخول الغاز الطبيعي حيز الخدمة، بربط نحو 1200 منزل، بما فيها السكنات الريفية المنجزة حديثا، بغلاف مالي تم تخصيصه للعملية بقيمة 25 مليار دينار، لتغطية تكاليف شبكتي النقل والتوزيع، بعد تحد كبير لإنهاء المشروع سنة قبل آجال تسليمه، حيث كان محل متابعة من قبل الوالي، في انتظار تنصيب العدادات للسكنات المتبقية. من جهة أخرى، تعززت قرية عين البيضاء ب6 عمليات تنموية في قطاع التربية، الذي يضم بالخصوص متوسطة "الشهيد محمد بن شيبان"، ومدرستين ابتدائيتين؛ "مومن عبد الواحد" التي استفادت من قسمي توسعة بنسبة تقدم أشغال قدرت ب 70 بالمائة، ومدرسة "بن خدة بارودي" التي استفادت من إنجاز 4 أقسام توسعة، لتخفيف الضغط، حيث فاقت نسبة تقدم الأشغال 50 بالمائة. تهدف هذه العمليات إلى تحسين التحصيل البيداغوجي للمتمدرسين خلال الدخول المدرسي القادم. كما تم فتح مدرسة "جابري ميلود" بمنطقة الدوايمة التي كانت مغلقة منذ سنة 2003، لتمكين متمدرسيها من مزاولة دراستهم بعين المكان، مع إنجاز 4 أقسام توسعة بها، ومطعم مدرسي. أما بخصوص القطاع الصحي، فقد بُرمِج إنجاز قاعة علاج، نزولا عند طلب سكان وقاطني المنطقة، حيث تسير الأشغال على قدم وساق لتحسين ظروف التكفل الصحي بالمرضى، بجلب معدات جراحة الأسنان في حال توفر الاعتمادات المالية. يبقى مشكل تهيئة الطرقات والأرصفة، مطلبا آخرا يضاف إلى جملة المطالب التي رفعها سكان القرية، حيث تم تزفيت العديد من المقاطع والمسالك، بعد ربط القرية بمختلف الشبكات الأرضية الضرورية، على غرار شبكة المياه والكهرباء. فيما استفادت القرية من تعبيد الطريق الرابط بينها وبين دوار شافع، على مسافة 4.5 كلم، إلى جانب مشروع آخر يتعلق بتهيئة المسالك المؤدية إلى السكنات، والرابطة بقرية البواشرية المجاورة، وهي مشاريع مبرمجة في إطار المخطط البلدي لسنة 2022.