وقعت وزارة المجاهدين وذوي الحقوق والإذاعة الجزائرية، أول أمس، اتفاقية إطار للتعاون والتنسيق للمحافظة على الذاكرة الوطنية ونشر الثقافة التاريخية، بحضور وزير القطاع العيد ربيقة، وزير الاتصال محمد بوسليماني والمدير العام للإذاعة الجزائرية، محمد بغالي. وقال وزير المجاهدين، إن الاتفاقية تندرج في إطار التحضيرات الجارية لإحياء الذكرى 60 لاسترجاع السيادة الوطنية، تحت شعار "تاريخ مجيد وعهد جديد"، مشيرا إلى أنها تهدف إلى "إيصال رسالة التاريخ الوطني وترسيخ قيم ومبادئ ثورة أول نوفمبر 1954 ونشر الثقافة التاريخية عبر مختلف الوسائط الإعلامية المرئية، المسموعة والمكتوبة". وأشار الوزير إلى تحديد إطار عام لتعزيز التعاون والتنسيق بين الجانبين، للمحافظة على الذاكرة الوطنية، بتسخير الإمكانيات المادية والبشرية المتاحة، باعتبار أن التاريخ يمثل مرجعية الجزائريين وكذا العمل سويا في إطار نشاطات منسقة لترسيخ قيم ومبادئ ثورة التحرير الوطني خاصة لدى فئة الشباب، عبر حصص وبرامج إذاعية تستحضر محطات ورموز تاريخية عبر مراحل المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة التحرير الوطني. ولفت ربيقة إلى أن الوزارة تقوم ب"دعم الإذاعة الوطنية بالمادة التاريخية من شهادات حية وإصدارات وأعمال سمعية- بصرية، إلى جانب تخصيص فضاءات القطاع على مستوى المؤسسات تحت الوصاية "المتاحف، ومراكز الراحة للمجاهدين، لاستغلالها في مختلف الأعمال الإذاعية خاصة خلال إحياء الأيام والأعياد الوطنية". وذكر أن الوزارة سبق وأن وقعت على 12 اتفاقية مع قطاعات أخرى في ذات الإطار ولتحقيق نفس الأهداف. ودعا وزير الاتصال الصحافة الوطنية إلى "إبراز الإنجازات التي حققتها الجزائر خلال 60 سنة الماضية بالموازاة مع احتفال البلاد بالذكرى 60 لاسترجاع السيادة والتي يوليها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون أهمية كبرى". وأوضح بوسليماني في رده على سؤال حول تنظيم قطاع الإعلام، أن قطاعه بصدد "تحضير نصوص قانونية لتنظيم القطاع والتي ستكون لصالح الصحفيين ولصالح المواطن حتى يتلقى المعلومة بطريقة جيدة".