استشهدت إعلامية فلسطينية وهي أسيرة محررة صباح أمس، متأثرة بجروحها الخطيرة التي أصيبت بها جراء إطلاق النار عليها من قبل قوات الاحتلال الصهيوني قرب مخيم "العروب" شمال مدينة الخليل بالضفة الغربية. وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية أن الشابة غفران هارون حامد، البالغة من العمر 31 عاما استشهدت جراء إصابتها برصاصة قاتلة على مستوى الصدر. وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني، أن قوات الاحتلال أعاقت طواقمه من الوصول للشابة المصابة عند مدخل مخيم "العروب"، وتم تسليمها للطواقم الطبية بعد نحو 20 دقيقة من إصابتها، قبل أن تنقل للمستشفى الأهلي ليعلن عن استشهادها. وأكدت مصادر محلية أن الشابة وهي أسيرة محررة كانت تمر من أحد الحواجز عندما استهدفتها قوات الاحتلال بالرصاص عند مدخل المخيم. وعلى إثر هذه الجريمة الجديدة في حق الفلسطينيين، أدانت جامعة الدول العربية، بأشد العبارات الجريمة النكراء التي اقترفها جيش الكيان الصهيوني بالإعدام الميداني المتعمد للإعلامية الفلسطينية غفران. وذكرت الجامعة العربية ان ذلك يؤكد إصرار جيش الاحتلال على استهداف الإعلاميين بانتهاك جسيم للقانون وتحدٍ سافر لإرادة المجتمع الدولي. وأضافت أن "هذه الجريمة الجديدة تأتي في إطار الإرهاب الرسمي الممنهج وسلسلة الجرائم الدموية التي يقترفها الاحتلال إمعاناً في عدوانه المتواصل على الشعب الفلسطيني وحقوقه ومقدساته". وهو ما جعلها تنبه إلى أن الاحتلال يمعن بمواصلة عدوانه وإجرامه واستخفافه بالقانون والشرعية الدولية واستهتاره بإرادة المجتمع الدولي ومبادئه وقيمه الإنسانية بغياب العقاب وملاحقة الجناة لتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني. وصعدت قوات الاحتلال الصهيوني في الأيام الماضية من حملات المداهمة واقتحامات القرى والبلدات الفلسطينية بالضفة الغربية والقدس، كما زادت من وتيرة الاعتقالات وإطلاق الرصاص الحي على الشبان الفلسطينيين.