❊ تنسيق محكم بين البلدين لتسهيل حركة السياح التقى وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية كمال بلجود، أمس، بالطارف، نظيره التونسي توفيق شرف الدين في إطار التحضيرات الجارية لإعادة فتح الحدود البرية بين البلدين أمام المسافرين بداية من 15 جويلية الجاري. تم اللقاء بالمركز الحدودي بأم الطبول، حيث تم الوقوف على التحضيرات المتعلقة بإعادة فتح الحدود البرية بين الجزائروتونس تطبيقا للقرار المشترك لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، ونظيره التونسي قيس سعيد. وحضر اللقاء ولاة الجمهورية بالولايات الحدودية مع تونس وهي الطارف، تبسة، سوق أهراس، والوادي، بالإضافة إلى المدير العام للجمارك الجزائرية نور الدين خالدي. بالمناسبة، أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية كمال بلجود عن فتح 9 معابر حدودية بين البلدين، ستكون تحت تصرف السياح الجزائريين ابتداء من 15 جويلية الجاري، عبر كل من ولايات الطارف وسوق اهراس وتبسة ووادي سوف، مشيرا إلى أن هذه المعابر ستكون مجهزة بكل الوسائل المادية والبشرية لتسهيل حركة وتنقل الجزائريين من والى الجمهورية التونسية. وحرص السيد بلجود، على التوضيح بأن الحدود الجزائريةالتونسية لم تغلق كلية أثناء جائحة كورونا التي مست الجزائروتونس وسائر دول العام، "بل استمرت الحركة التجارية وحركة تنقل المقيمين بين البلدين". واعتبر الوزير، قرار فتح الحدود التاريخي بالنسبة لشعبي البلدين، سيعزز علاقات التعاون وحسن الجوار بين البلدين الشقيقين، مشددا بالمناسبة عن عزم الدولة على مواجهة كل أشكال التهريب ومعاقبة المتسببين في ضرب الاقتصاد الوطني. من جهته اعتبر وزير الداخلية التونسي توفيق شرف الدين، قرار فتح الحدود بين البلدين الشقيقين "خطوة نحو الأمام لإنعاش اقتصادي البلدين وتبادل الزيارات السياحية بين أفراد البلدين"، مقدرا بأن هذه التبادلات "أصبحت أكثر من ضرورية بين شعبين شقيقين عاشا معا أحداث ثورة نوفمبر المجيدة التي ما زالت راسخة في أذهان التونسيين" ووعد الوزير التونسي، بتوفير كل الظروف الملائمة للسياح الجزائريين، عند دخولهم إلى الجمهورية التونسية وإلى غاية خروجهم منها، مشيرا إلى تشكيل خلايا استماع للسواح الجزائريين على مستوى جميع الولاياتالتونسية. كما أكد السيد شرف الدين، بأن الحكومة التونسية ستأخذ على عاتقها إعادة توسيع مراكز العبور التونسية وتزويدها بالإمكانيات المادية والبشرية اللازمة لتسهيل حركة تنقل السياح الجزائريين في أحسن الأحوال. للإشارة فقد حضر زيارة وزيري داخليتي البلدين للمعبر الحدودي أم الطبول بولاية الطارف، المدير العام للجمارك الجزائرية والمديرة العامة للديوانة التونسية، وتم بالمناسبة تقديم إحصائيات تخص حركة تنقل الأشخاص والسيارات عبر الحدود البرية بين البلدين، من طرف شرطة الحدود البرية ومفتشية أقسام الجمارك الجهوية لولاية عنابة، حيث سجلت هذه الحركة سنة 2018 دخول 1094345 سائح جزائري إلى التراب التونسي، ليرتفع العدد إلى 1096134 سائح في سنة 2019، فيما يقدر حجم تدفق الجزائريين على الجمهورية التونسية من معبر أم الطبول ب25 ألف سائح في اليوم الواحد. للتذكير كان الرئيس تبون، قد أعلن الأسبوع الماضي، في قرار مشترك مع نظيره التونسي عن إعادة فتح الحدود البرية للسيارات الخاصة والمسافرين مع الشقيقة تونس وذلك ابتداء من 15 جويلية الجاري.