أعلنت شركة "سوناطراك"، الاثنين، عن ثلاثة اكتشافات جديدة من بينها اكتشافان للغاز اعتمادا على مجهودها الخاص، واكتشاف آخر للنفط بالشراكة مع شركة إيني الايطالية. وأفاد بيان للشركة إن "الأول يتمثل في اكتشاف للغاز المكثف بمكمنين من طبقة الديفوني، وهذا بعد التنقيب الذي قامت به سوناطراك في بئر استكشافي بعين إكر جنوب غرب – 1( IEKSW-1 ) في رقعة البحث عين أميناس 2 بحوض إليزي". وبلغت معدلات التدفق المسجلة خلال الاختبارات 300.000 م 3 / يوم من الغاز و 26 م 3 / يوم من المكثفات من المكمن الأول و 213.000 م 3 / يوم من الغاز و 17 م 3 / يوم من المكثفات من المكمن الثاني. وتم الاكتشاف الثاني من طرف سوناطراك وشريكها إيني بعد حفر بئر استكشاف غرد أولاد جمعة غرب -1 (RODW-1) في رقعة البحث سيف فاطمة 2 الواقع في المنطقة الشمالية من حوض بركين. وقد كشفت بئر غرد أولاد جمعة غرب1 (RODW-1) ، التي تعتبر الثالثة في حملة الحفر الاستكشافية الحالية في المنطقة المذكورة، عن اكتشاف للنفط الخام في الأحجار الرملية في خزان (TAGI) في التكوين الترياسي. خلال اختبار الإنتاج، أنتجت البئر 1.300 برميل / يوم من النفط و 51.000 متر مكعب / يوم من الغاز المصاحب. سيتم التكفل بهذين الاكتشافين من خلال تطوير "المسار السريع "، وذلك نظرًا لقربهما من المرافق الحالية لأوهانات OHANET و غرد أولاد جمعة .ROD كما سجلت سوناطراك نتيجة إيجابية ثالثة أثناء حفر بئر ترسيم تامزاية – 3 (TAMZ-3) في رقعة أبحاث تاغيت في حوض بشار، حيث تم الحصول على إنتاج هام من الغاز أثناء اختبار تكوين خزان الطبقة السييجينة "الديفوني السفلى". وبالمقابل، فإن هذه النتيجة تؤكد وجود إمكانات معتبرة من الغاز في هذا الخزان الغير مختبر سابقًا في منطقة تعتبر محيطا ناشئًا. ويشهد قطاع النفط في الجزائر، منذ بداية عام 2022، تحركات نحو العمل على اكتشاف حقولٍ جديدة، بهدف زيادة الإنتاج والتصدير للاستفادة من أسعار الطاقة المرتفعة، والعمل على اقتناص الفرص المتاحة في السوق الدولية. وتصاعدت الآمال مع أربعة اكتشافات ضخمة جديدة تعوّل عليها البلاد لزيادة إيراداتها، الشهر الماضي، يأتي ذلك مع توجه الأسواق الغربية، خصوصًا الأوروبية، نحو البحث عن بدائل عن الإمدادات الروسية، في خضم غزو موسكو لأوكرانيا ،بعد أن نجحت الجزائر في اكتشاف احتياطات ضخمة من الغاز في حقل "حاسي الرمل" العملاق جنوب شرق البلاد. وأعلنت شركة النفط "سوناطراك" أنها تمكّنت من تحديد إمكانات مهمة جديدة من المحروقات في مكمن "لياس الكربوناتي" على مستوى رقعة استغلال "حقل حاسي الرمل". وقد أظهر التقييم الأوليّ وجود ما بين 100 و340 مليار متر مكعب من الغاز المكثف، ما يشكّل واحدة من أكبر عمليات إعادة تقييم الاحتياطات خلال العشرين سنة الماضية. وتسابق "سوناطراك" الزمن لتأكيد الأحجام التقديرية والعمل على إنتاج مستعجل يُقدَّر بنحو 10 ملايين متر مكعب يوميًا من الغاز، بدءًا من نوفمبر، 2022.