أكد وزير الشؤون الخارجية، السيد مراد مدلسي، أمس بالجزائر العاصمة، أن الجزائر و كوبا تملكان الإمكانيات اللازمة لتطوير ودفع التعاون الثنائي "المثمر" بينهما إلى ميادين أخرى غير الصحة والأدوية.وأشار الوزير للصحافة عقب استقباله للوزير الكوبي للتجارة والاستثمار الخارجي السيد رودريغو مالميركا دياز أن الطرفين "اكتشفا عدة ميادين يمكن أن تأخذ كمثال إضافي لتعاون مثمر" مذكرا في هذا الصدد أن "التعاون الحالي بين البلدين محصور في ميادين ذات أهمية قصوى كالصحة والأدوية". وأضاف السيد مدلسي أن زيارة الوزير الكوبي جاءت بصفته عضوا في حكومة كوبا "التي تهتم بدفع التعاون الثنائي مع الجزائر إلى الأمام" وبصفة أدق التعاون الاقتصادي خاصة مع مشاركتها في معرض الجزائر الدولي وتحضيرها لمعرضها الدولي قبل نهاية هذه السنة. وأشار الوزير إلى أن اللجنة المختلطة الجزائرية الكوبية التي عقدت يوم السبت الماضي بالجزائر كانت مناسبة لقاء بين خبراء البلدين ليتم تحديد بعض الفروع من الاقتصاد للتعاون فيها نظرا للإمكانيات التكاملية للاقتصاديين بما يسمح للطرفين بالقيام باستثمارات إضافية، وبالتالي الإنتاج والتصدير إلى بلدان خارج النطاق الثنائي خاصة الإفريقية منها. من جهته، أعرب السيد رودريغو مالميركا دياز عن أمله في أن "يتواصل التعاون الثنائي ويتطور ليشمل العديد من المجالات". وصرح الوزير الكوبي عقب لقائه بوزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي أن "المفاوضات بين الطرفين تعرف تقدما في مختلف المجالات كما نأمل أن يتواصل التعاون بين الجزائروكوبا ليشمل العديد من القطاعات". وأضاف قائلا في السياق "يجمعنا حوار أخوي بحكم العلاقات التي تربط كوباوالجزائر"، مؤكدا أن المحادثات تناولت كذلك "المسار الذي يتعين على البلدين إتباعه". وأشار الوزير الكوبي إلى أن زيارته إلى الجزائر تندرج في إطار مشاركته في الدورة السادسة عشر للجنة المشتركة الجزائرية -الكوبية للتعاون، مضيفا أنه يرأس كذلك الوفد الكوبي المشارك في معرض الجزائر الدولي في دورته ال 42. كما جدد السيد مالميركا دياز للسيد مدلسي دعوة الحكومة الكوبية لزيارة هافانا في تاريخ سيحدده الطرفان لاحقا. من جهة أخرى، عقد السيد رودريغو مالميركا دياز أمس، ندوة صحفية بمقر سفارة كوبابالجزائر، وأكد أن العلاقات "الأخوية المتينة" بين الجزائروكوبا تشجع على "تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين"، معربا عن ارتياحه "للعلاقات الأخوية المتينة التي تربط البلدين والشعبين". وأكد بالمناسبة أن نوعية هذه العلاقات "تعمل على تشجيع التعاون الثنائي وتنويعه في مختلف مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية". وقال الوزير الكوبي "نحن نعمل حول العديد من المسائل المتعلقة بالتنمية والتعاون"، مذكرا بقطاع الصحة الذي ينوي بلده تعزيز حضوره وتقديم تجربته في اختصاصات أخرى فضلا عن طب العيون مثل مكافحة التهاب الكبد الفيروسي وعلم الأحياء. وفضلا عن نقل التكنولوجيا، أشار الوزير إلى أن كوبا تعتزم التعاون مع الجزائر في مجال الري لا سيما فيما يتعلق بمعالجة المياه المستعملة". كما أكد الوزير الكوبي أن كوبا تأمل كذلك في تطوير علاقتها مع الجزائر في مجال التربية والثقافة وكذا الرياضة لاسيما فيما يتعلق بتأطير الرياضيين الجزائريين. من جهة أخرى، ذكر الوزير الكوبي بأن زيارته إلى الجزائر تندرج في إطار مشاركته في الدورة السادسة عشر للجنة المشتركة الجزائرية الكوبية للتعاون، مضيفا أنه يرأس كذلك الوفد الكوبي المشارك في معرض الجزائر الدولي في دورته ال42 .