قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان إن هيئته، تعمل على تشجيع مساهمة الاساتذة والباحثين الجزائريين المقيمين بالخارج في تطوير الابحاث العلمية بالجامعات الجزائرية، وذلك من خلال المشاركة في التكوين النوعي للباحثين والطلبة المتواجدين عبر مختلف المؤسسات الجامعية والبحثية، وذلك للوصول بالجامعة إلى مصاف الجامعات العالمية من جهة، والتأسيس لبناء اقتصاد المعرفة من جهة أخرى. وفي كلمة له، أمس، على هامش إشرافه على افتتاح الجامعة الصيفية لسنة 2022، لكلية الطب "جامعة الجزائر 1 بن يوسف بن خدة" ببن عكنون بالعاصمة، أكد الوزير أن هذا اللقاء يدخل في إطار برنامج عمل القطاع في جوانبه المتعلقة بتحسين التكوين والبحث وتعزيز التأطير، وانفتاح الجامعة الجزائرية على المحيط الاقتصادي والاجتماعي والمحيط الدولي، وتحسين مرئيتها دوليا، كما أنه يدخل ضمن تثمين دور الباحثين الجزائريين الذين يعملون خارج الوطن في المساهمة في التكوين والتأطير والبحث، وتعزيز التواصل بين المتدربين ونظرائهم في المؤسسات البحثية والجامعات المختلفة. مساهمة هؤلاء الأساتذة يضيف بن زيان ستنعكس إيجابيا على نوعية البحوث والدراسات والمقالات المنشورة على المستوى الوطني والدولي، ويرفع من مرئيتها ومقرؤيتها، مشيرا إلى أن هذه المبادرة ستسمح بتعزيز التكوين الجاد والفعال وتشجيع التعاون بين افراد الاسرة الجامعية البحثية، من داخل الوطن وخارجه وتشجيع الإبداع والابتكار لديهم بما يخدم مصلحة الوطن ويساهم في الدفع بعجلة التنمية، لا سيما وأن السلطات العليا للبلاد تمتلك إرادة تؤمن بأن البحث التنموي والابتكار وصناعة التميز وتشجيع الأفكار والمشاريع الجديدة المبتكرة عناصر اساسية لتشكيل رأس مال مستقبل الجزائر. كما كشف ذات المسؤول بالمناسبة أن هيئته تهمل على إشراك الباحثين الجزائريين المقيمين في الخارج في إعداد البرامج التكوينية للمدارس الوطنية العليا الجديدة، على غرار المدرسة الوطنية العليا للرياضيات والمدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي، وقريبا المدرسة العليا للنانو تكنولوجيا، والمساهمة في إنجاز البرامج الوطنية للبحث. تنظيم الجامعة الصيفية حسب المسؤول الأول على قطاع التعليم العالي سيساهم في تكوين جيل جديد من الموهوبين والمبدعين والمبتكرين، الذين يتخذون من المعرفة أساسا ووسيلة لتحقيق النهضة المرجوة والتأسيس لبناء اقتصاد المعرفة القائم على الذكاء واستثمار مخرجات التكوين والبحث وتعميم الرقمنة، وكذا الوصول إلى الذكاء الاصطناعي والتحكم في التكنولوجيا، من خلال "تنظيم لقاءات في عدة مواضيع متعلقة بالعلوم والتكنولوجيا، وتدريب الباحثين وطلبة الدكتوراه في مجال منهجية إعداد البحوث العلمية النظرية والتطبيقية، وكذا مجال تقنيات النشر العلمي". وفي الأخير كشف وزير التعليم العالي أن الدخول الجامعي المقبل سيشهد افتتاح مدرسة وطنية عليا في النانوتكنولوجيا بالقطب الجامعي سيدي عبد الله، تدعيما للمدرستين الوطنيتين للرياضيات والذكاء الاصطناعي اللتين افتتحتا خلال الموسم الجاري.