نصبت الوكالة السياحية لمطراس بباتنة، خيمة بالمسرح الجديد بتيمقاد، مؤخرا، في سياق الدعم والترويج للسياحة المحلية، حيث عمدت إلى إبراز موروث وخصوصية منطقة الأوراس، من خلال استقطاب زوار هذا السرح الحضاري، حسبما أشار إليه صاحب الفكرة المدير العام للوكالة، عبد الحكيم العايب. تتوفر الخيمة الشرفية، حسب صاحبها، على كل مواصفات المكوث بها للاستراحة لكونها مكيفة ومريحة، الهدف منها بعث وتطوير السياحة الصحراوية، والجبلية، والشاطئيةّ، والصيد السياحي وكذا سياحة المغامرات والسياحة الفلكية، مشيرا إلى أنها أنجزت في ظرف قياسي دون تكلفة وهي مقاومة للعوامل الطبيعية. وحسب عبد الحكيم العايب، تندرج مبادرته هذه في سياق الترويج للسياحة بالمنطقة ضمن برنامج قال إنه ثري، ومن خلاله يقدم خدمة مميزة ونوعية للسياح قاصدي موقع تيمقاد الأثري. فيما عبر زوار هذه الخيمة عن إعجابهم بهذا المشروع الجزائري الذي وصفوه ب"الاصيل"، الذي يندرج في إطار الجهود المبذولة لتشجيع السياحة بالأوراس والتعريف بالموروث الثقافي والحضاري للجزائر. واعتبر عبد الحكيم العايب، مشروعه هذا تنافسيا لفسح المجال لكل الراغبين في إرساء ثقافة سياحية ببرامج ثرية لتطوير السياحة في الأوراس. وقد اشتقت هذه الوكالة تسميتها من منطقة لمطراس السياحية والتاريخية بمدينة سريانة، والتي يختص نشاطها في الترويح للسياحة بالولاية، حسبما أعلن عنه محدثنا الذي أوضح أن هذا المشروع بإمكانه استحداث مناصب شغل جديدة. وتعتزم الوكالة ضمن برنامجها السياحي السنوي، إضافة لتنظيم رحلات لأداء العمرة والحج، تنشيط السياحة بالأوراس الكبير واستغلال خصوصياته الطبيعية والتاريخية لدعم الاقتصاد الوطني والترويج للمناطق السياحية التي تزخر بها المنطقة، إضافة لرحلات خارج الوطن قصد توفير فرص السياحة للمواطنين بأسعار مقبولة وعروض مغرية. في هذا الصدد قال السيد العايب: "نحن بحاجة إلى ضرورة مواكبة متطلبات السياحية العصرية وانتهاج أساليب لتوسيع الثقافة السياحية وتعزيز القطاعات بالفنادق العصرية وتثمين دور الوكالات السياحية بالولاية، لأن المرافق السياحية أصبحت غير كفيلة بالرد على طلبات السياح ولدعم السياحة بالمنطقة كان القطاع قد تعزز قبل هذه السنة بعدة فنادق منها فندقان جار إنجازهما بمدينتي عين جاسر وتيمقاد الأول يضم 40 غرفة وسبعة أجنحة "ريتزا" يتربع على مساحة 1700 متر. ويحتوي على مطعم وكافيتيريا، قاعات محاضرات ومركز تجاري، رصد له غلافا ماليا يقدر ب35 مليار سنتيم، والثاني بمدينة تيمقاد الأثرية، يندرج هذا المشروع في إطار الاستثمار السياحي الخاص بمجموع 217 غرفة، فضلا عن فنادق أخرى دخلت حيز الخدمة منها فندقي بن يحي والياسمين. كانت اللجنة الولائية لترقية الاستثمار قد وافقت في وقت سابق على 128 مشروع استثماري من أصل 207 ملف مودع في إطار الجهود المبذولة لتحقيق التنمية بالولاية، دفع قوة الحركة الاقتصادية على جميع المستويات ومنها الصناعية وملفات لمستثمرين خواص، علما أن ولاية باتنة، تعاني من نقص كبير في هياكل الاستقبال التي كثيرا ما شكلت عائقا بالنسبة لمنظمي التظاهرات العلمية والثقافية، وفي مقدمتها مهرجان تيمقاد الدولي. ويشير الواقع السياحي استنادا إلى تقارير المجالس المنتخبة، إلى أن قدرات الاستيعاب الحالية التي تصل الى 776 سرير، لا تلبي الطلب السياحي المتزايد على المنطقة بعد تحسن الوضع بالمنطقة، وكانت عدة قضايا لها علاقة بالاستثمار السياحي وآفاق تطويرها وعصرنتها، قد نوقشت في عديد المناسبات خلال زيارات سابقة لسفراء بعض الدول الأوروبية بالجزائر، كما تطرح بشكل ملفت عائق بعث السياحة بالأوراس، لعدة اعتبارات بدءا برحلة البحث عمن يخدم السائح إلى توفير المرافق وعصرنتها وفق متطلبات العولمة والتطور الحاصل في الميدان، لأن مشكلة الثقافة السياحية مطروحة. والعمل على إبراز سياسة واضحة المعالم لدعم القطاع إعلاميا وماديا باستغلال وسائل الاتصال والتكنولوجيا الحديثة للتحسيس بأهمية المحافظة على التراث المادي