يرتقب أن يتعزّز قطاع التربية بولاية تلمسان، باستلام 7 منشآت جديدة لمختلف الأطوار، ستدخل حيز الخدمة في الموسم الدراسي الجديد، وتتمثّل هذه المؤسّسات التربوية، المدرج أغلبها ضمن البرامج القطاعية الممركزة وغير الممركزة، والمخطط البلدي للتنمية، في 5 مدارس ابتدائية، بالإضافة إلى نصف داخلية ومتوسطة وثانوية، و 10 مطاعم مدرسية زيادة إلى 114 قسم توسعة. تندرج هذه الهياكل التربوية، في إطار تحسين وترقية ظروف التمدرس بالولاية، وبناء على احتياجات قطاع التربية، حيث تتواجد بالمناطق الحضرية والنائية منها والبعيدة، ما سيحسّن شروط تمدرس التلاميذ بشكل كبير، لاسيما ما يتعلّق بتخفيف الاكتظاظ في الأقسام ورفع عناء تنقل المتمدرسين، وكذا تهيئة جوّ ملائم لحسن تمدرسهم. وتدعمت في هذا الشأن، كل من بلدية تيانت بدائرة الغزوات بابتدائية على مستوى حي بوجعوان ب5 أقسام بقدرة استيعاب تبلغ 200 مقعد بيداغوجي، كما تعززت بلدية سيدي مجاهد بدائرة بني بوسعيد الحدودية، بابتدائية على مستوى حي القعدة ب3 أقسام و120 مقعد بيداغوجي، كما أعيد بقرية بن حميرات ببلدية جبالة التابعة لدائرة ندرومة، تهيئة وتجهيز ابتدائية ب5 أقسام بقدرة استيعاب تصل إلى 200 مقعد بيداغوجي، فضلا عن تسليم مجمعين مدرسين بدائرة الحناية، الأوّل ببلدية أولاد أرياح ب8 أقسام بقدرة استيعاب تقدّر ب320 مقعد بيداغوجي، والثاني ببلدية الحناية على مستوى حي خميستي ب5 أقسام بقدرة استيعاب تصل إلى 200 مقعد بيداغوجي. بالموازاة مع ذلك، استفادت بلدية شتوان خلال الدخول المدرسي المقبل، من متوسطة نصف داخلية المسماة "فريد أحمد" بقدرة استيعاب تصل إلى 200 مقعد بيداغوجي، إلى جانب استلام ببلدية الرمشي لثانوية نصف داخلية مسماة ب«ثانوية الرمشي جديدة" بقدرة استيعاب تصل إلى 200 مقعد. أما فيما يتعلق بالمنحة المدرسية، شدّد والي تلمسان أمومن مرموري خلال اجتماع تنسيقي على ضرورة إدخال المعلومات بكلّ بلدية في الأرضية الرقمية، والانتهاء من العملية قبل انقضاء الآجال المحددة من قبل الوزارة الوصية، وكذا الحرص على تسليم منحة التمدرس لمستحقيها في أوانها، كما تناول الاجتماع أيضا، ملفات أخرى متعلّقة بتوفير النقل المدرسي والتغذية المدرسية، وكذا دعم عمليات التمدرس بتوفير الكتاب المدرسي، إلى جانب المساهمة في ترقية الصحة المدرسية. وألح الوالي، في هذا الصدد، على ضرورة إعطاء أهمية بالغة لتعزيز المنظومة التربوية بالولاية عن طريق مواصلة الجهود، بغية توفير مناخ ملائم للتمدرس، مؤكدا على ضرورة إنهاء كل الإجراءات الإدارية من أجل مباشرة اقتناء التجهيزات المدرسية للمؤسسات الجديدة المتبقية التي ستسلم خلال الدخول المدرسي المقبل، وأمر رؤساء الدوائر بالوقوف ميدانيا على النقائص المتعلقة بالإطعام والعمل على صيانة حافلات النقل المدرسي، وكذا الاطلاع على مدى توفر التدفئة والمياه الصالحة للشرب، مشدّدا في نفس السياق، على وجوب توفير الوجبات الساخنة للتلاميذ عبر كافة المدارس الابتدائية لاسيما المتواجدة بالمناطق النائية، مؤكدا في ختام هذا الاجتماع، على أن إنجاح الدخول الاجتماعي المقبل 2022_2023 هو مسؤولية جماعية، تشترك فيها كافة أطياف المجتمع، كل من موقعه وحسب المسؤولية المخولة له، كي تتضافر الجهود وتتوحد المساعي من أجل بلوغ الأهداف المشتركة التي تضع في صلب أولوياتها، العناية والرعاية والتنشئة السليمة لكافة المتمدرسين.