يواصل القائمون على قطاع التربية بولاية سطيف، تحضيراتهم الحثيثة تحسبا للدخول المدرسي الجديد، بضبط جميع الترتيبات لاسيما فيما يتعلق بالمنشآت التربوية المزمع استلامها ودخولها حيز الاستغلال مع بداية الموسم المقبل، لتحسين ظروف التمدرس للتلاميذ، خاصة بالمناطق النائية التي يعاني معظم مدارسها من ظاهرة الاكتظاظ، التي باتت تشكل هاجسا للأساتذة والمتمدرسين على حد سواء. يرتقب أن تستلم مصالح مديرية التربية لولاية سطيف، مع بداية الموسم الدراسي المقبل، 10 منشآت تربوية جديدة، موزّعة عبر الجهات الأربع للولاية، وهياكل ومنشآت يأمل منها القائمون على القطاع أن تساهم في تحسين ظروف التمدرس للتلاميذ، والقضاء على ظاهرة الاكتظاظ التي تشهدها الكثير من المؤسسات التربوية الأم عبر مختلف بلديات ودوائر الولاية، منها مجمع مدرسي بالمنطقة الحضرية عين الطريق مع مطعم مدرسي يضمن تقديم 200 وجبة، ومجمع مدرسي بالحي الجديد عين الشقة على المخرج الحنوبي الشرقي لمدينة سطيف، ومدرسة ابتدائية بمدينة عين ولمان جنوب الولاية قاربت نسبة الأشغال بها 70 بالمائة، بالإضافة إلى مجمع مدرسي بالأحياء السكنية 595 و200 مسكن تساهمي و84 مسكن كناب، واستلام متوسطتين بكل من تينار ببلدية أولاد صابر وحي عبيد علي، ومجمع مدرسي بعاصمة الولاية. ويضاف الى هذه المرافق، مجمعان مدرسيان بمدينة العلمة تم استلامهما، إلى جانب ثانويتين بسعة 1000 مقعد بيداغوجي لكل واحدة منهما، الأولى بحي5 جويلية 6700 مسكن "عدل" بتينار، والثانية بحي فيرمة الريش بالعلمة، تعدّت نسبة الأشغال بهما 90 بالمائة، وتضاف إلى جملة هذه المنشآت والهياكل التربوية الجديدة 44 قسما توسعيا، و37 مطعما مدرسيا، و 4 أنصاف داخليات. وتحسبا لهذا الموعد المرتقب مطلع سبتمبر القادم، وضع المشرفون على قطاع التربية بسطيف، جميع الترتيبات لضمان دخول مدرسي هادئ عبر جميع المؤسسات التعليمية، خصوصا وأن عدد التلاميذ المتوقع التحاقهم بمقاعد الدراسة، يقارب نصف مليون تلميذ وتلميذة في الأطوار التعليمية الثلاثة، حيث تحصي ولاية سطيف حاليا 237 متوسطة، 105 ثانوية بالإضافة إلى 890 مدرسة ابتدائية، كما بلغ تعداد التلاميذ المسجلين برسم الموسم الدراسي الجديد عبر أطواره الثلاثة، 469885 تلميذ، بزيادة تقدّر ب 22999 تلميذ مقارنة بالموسم الدراسي المنقضي.