يواجه المنتخب الوطني لفئة أقل من 17 سنة يوم غد الجمعة، بملعب "محمد بن سعيد" للمركب الرياضي "الرائد فراج" بمستغانم، في حدود الثامنة مساء (20:00 سا)، نظيره منتخب السودان في لقاء ثان عن المجموعة الأولى لبطولة كأس العرب لأقل من 17 سنة التي تحتضنها الجزائر، وتجري وقائعها مناصفة بين ملعبي "المجاهد المرحوم عبد الكريم كروم" بسيق و"العقيد فراج" بمستغانم. يسعى المنتخب الوطني إلى انتزاع ثلاث نقاط أخرى تؤمّن تأهّله إلى الدور ربع النهائي، مستندا على مؤازرة كبيرة ومطلقة من آلاف المناصرين الجزائريين من سكان مدينة مستغانم على وجه الخصوص، وهي نفس غاية السودانيين الذين يدركون من جهتهم أنّ مقابلة "الخضر" لا تقبل القسمة على اثنين وهو ما يؤشّر بمباراة مثيرة ومشوّقة. وفي مباراة ثانية بملعب سيق، سيلتقي الخاسران في الجولة الأولى المنتخبان الإماراتي والفلسطيني في مأمورية التدارك، كما تلعب في المجموعة الثانية مباراتان أيضا تجمع الأولى بين ليبيا وعمان بملعب سيق، والثانية بين تونس واليمن بملعب مستغانم. وكان المنتخب الوطني قد استهل مغامرته العربية بفوز عريض على ضيفه الفلسطيني بخماسية نظيفة، في مباراة الافتتاح التي جرت بينهما أمسية أول أمس، على ملعب المركب الأولمبي "المجاهد عبد الكريم كروم"، وتداول على تسجيلها كل من زياد علي في الد03 ومليك كحلوشي في الد 62، وعصام يزيد في الد 65، وإلياس بوعلام في الد82، ومسلم أناتوف في الد87. وبهذه النتيجة تصدّر المنتخب الوطني ترتيب المجموعة الأولى رفقة المنتخب السوداني، لكن تقدّم "الخضر" على السودانيين بفارق الأهداف فقط (+05 ) للجزائر و(+02 ) لمنتخب صقور الجديان الذين فازوا من جهتهم في مقابلتهم، التي لعبت بمستغانم على منافسيهم الإماراتيين بهدفين نظيفين من تسجيل موسى علي في الد40 و58 . أرزقي رمان: احترمنا منافسنا وصرح رزقي رمان، مدرب المنتخب الجزائري بعد الفوز العريض المحقّق على منتخب فلسطين، بأنّ أشباله حقّقوا الأهم وما كان مطلوبا منهم، ونتيجة اللقاء تدلّ على احترام الجزائريين لنظرائهم الفلسطنيين على حدّ قوله. وتابع "لا يهم من فاز، كون المنتخبين الجزائريوالفلسطيني بلد واحد، وروح واحدة، لكن الروح الرياضية هي التي انتصرت، ورغم فوزنا بنتيجة عريضة، إلاّ أنّنا بلغنا 20 في المائة من الفعالية، وهي نسبة غير مقبولة بالنظر للفرص الكثيرة المهدرة، لكن لا نلوم كثيرا لاعبينا، فهم يفتقدون للخبرة والتلاحم بينهم، لأنّ أغلبهم وافدون جدد على المنتخب، وعانوا في تسيير الضغط ومشاعرهم ". لؤي الصالحي: الجزائر تفوقنا تجربة من جهته شكر لؤي الصالحي، مدرب المنتخب الفلسطينيالجزائريين في مختلف مواقع تنظيم هذه المنافسة، على ما قال عنه حسن الضيافة والترحيب الكبير، والتشجيع اللافت للجماهبر الجزائرية، معتبرا ذلك دليلا آخر على الحبّ الكبير الذي يكنّه بلد المليون ونصف مليون شهيد لفلسطين. وتابع قائلا "نفتقد للتجربة مقارنة بالمنتخب الجزائري، ولسنا متعوّدين على اللعب فوق الملاعب العشبية، وتحت الأجواء الإفريقية الحماسية، والحرارة العالية، وفوز الجزائريين نعدّه فوز الفلسطينيين المهم أنّ هذه البطولة محطة استعدادية لنا للتصفيات الأسيوية". للتذكير تعدّ كأس العرب للناشئين إحدى بطولات الاتحاد العربي لكرة القدم، وتحتضن الجزائر الطبعة الرابعة منها بعد كلّ من المملكة العربية السعودية التي استضافت الطبعة الأولى، وفازت بلقبها عام 2011، وتونس النسخة الثانية في 2012، وتوّج بها نسور قرطاج، والثالثة في قطر سنة 2014 وأحرز تاجها المنتخب العراقي.