رفع سكان بلدية واد الصباح التابعة إداريا لدائرة عين الأربعاء بولاية عين تموشنت التي تبعد بنحو 30 كلم عن مقر عاصمة الولاية عين تموشنت، جملة من الانشغالات، جاء في مقدمتها المطالبة بتوفير مقرات لأجهزة الأمن، مشيرين، في هذا السياق، إلى أن غيابها كان سببا في إغلاق مصلحة الاستعجالات الطبية في حدود الرابعة والنصف زوالا، وهو ما يستدعي، حسبهم، التنقل إلى مستشفى مقر الدائرة. كما طالب سكان البلدية بإنجاز ثانوية، مؤكدين أن من غير الممكن تصور وجود متوسطتين و8 مدارس ابتدائية، منها 5 موزعة على مناطق الظل بدون أن تدعَّم بثانوية، ومشيرين إلى هذه البلدية تُعد الأكبر محليا، وتضم أزيد من 30 منطقة ظل. ولايزال تلاميذ الثانويات يتنقلون إلى مقر الدائرة على متن 5 حافلات، مؤكدين أن هذه الثانوية تشهد ضغطا كبيرا. وطالب السكان عبر ممثليهم، في تصريح ل "المساء"، بدعم البلدية بحصة من السكن الاجتماعي، وتعبيد الطرقات، وفتح بيت الشباب المغلق منذ عدة سنوات، إلى جانب وضع ممهلات أمام المدارس الابتدائية. وأشار، في هذا السياق، نائب رئيس بلدية وادي الصباح، ميلود مصباح، إلى أن مشكل السكنات الاجتماعية تعثر بسبب غياب الأوعية العقارية، وأن البلدية لم تستفد من أي حصة سكنية منذ سنة 2012. أما بالنسبة لمشكل الأمن، فقال إن المجلس البلدي وضع هذا الملف منذ تنصيبه، على رأس أولوياته؛ لما تعرفه المنطقة من اعتداءات وسرقات وغير ذلك. وفي هذا السياق، ذكر المتحدث أن المجلس راسل الجهات المعنية، التي تعهدت بتهيئة المقر، والإسراع في وتيرة التنصيب؛ كونه يمثل ركيزة أساسية. وبخصوص ملف السكن، قال نائب رئيس المجلس إن البلدية استفادت من حصتين من السكن الريفي، كانت أولاهما ب 80 سكنا ريفيا، تم توزيعها على مستحقيها شهر رمضان الماضي. وحصة أخرى متكونة من 74 وحدة سكنية ريفية، وهي محل دراسة من طرف اللجنة المختصة. وأما بالنسبة للسكن الاجتماعي، فقال إن البلدية لم تستفد من أي وحدة منذ سنة 2012، كما سلف الذكر، في ظل غياب الأوعية العقارية، لا سيما أن القرار الوزاري صارم في عدم إنجاز وحدات سكنية بأراض فلاحية، وأن البلدية فلاحية بامتياز. ورغم ذلك قال إنه تم مراسلة الجهات في هذا الموضع، من أجل إيجاد حل لغياب الأوعية العقارية. وفي نفس السياق، يطالب سكان دوار الرحايلية ودوار الشرايفة بنفس البلدية، بتعبيد الطريق الرابط بين المنطقتين والممتد على مسافة 4 كلم. وتم تقديم شكاوى لرئيس البلدية؛ باعتباره مشروعا سُجل في إطار ترقية مناطق الظل، إلا أنه لم ير النور إلى يومنا هذا، مؤكدين أن الطريق يتحوّل شتاء، إلى برك من الأوحال، يصعّب على المتمدرسين الالتحاق بمؤسساتهم، وهو الوضع الذي قالوا إنه فاق 20 سنة، فيما لم تتجسد وعود المنتخبين المقدمة في شأنه، إلى غاية اليوم.