يجدد المنتخب الوطني لكرة اليد رجال، موعده مع التدريبات، حيث دخل، منذ أول أمس، في معسكر إعدادي بعين البنيان، تتواصل أطواره إلى غاية 22 أكتوبر بالعاصمة؛ تحسبا للمشاركة في الطبعة 28 من البطولة العالمية لكرة اليد، المزمع إقامتها في بولونياوالسويد من 11 إلى 29 جانفي 2023. ويشارك في هذا التربص الذي يشرف عليه الطاقم الفني بقيادة الناخب الوطني رابح غربي ومساعده رضوان تشكرابي، 17 لاعبا من بينهم عنصران ينشطان في الخارج، ويتعلق الأمر بمسعود بركوس (نادي إيستر الفرنسي)، ومختار كوري (القادسية السعودي)، إلى جانب رضا عريب، وزين الدين بوحادة، وياسين جديد وعبد الجليل زنادي (مولودية الجزائر)، وريان عبروس، ورابح رسيم مداحي، ومروان حماد (نادي الأبيار)، وسليم مزازا (اتحاد البليدة)، ونظام بهاء الدين جغابة (وفاق عين توتة)، ورفيق بوناب، وأسامة جمعة (بيبة أمل سكيكدة)، ومحمد مروان بوزيان، ونضال الدين بليدة (شباب برج بزعريريج)، ورامي سيدي عيسى (نادي الرياضي قسنطينة) ومحمد شهر الدين هاشمي (مولودية برج بوعريريج). وقد أوقعت قرعة بطولة العالم 2023، السباعي الجزائري في المجموعة الخامسة، إلى جانب منتخبات ألمانيا وصربيا وقطر. ويستهل السباعي الجزائري المونديال، بمواجهة منتخب صربيا يوم الجمعة 13 جانفي، ثم يواجه منتخب قطر يوم الأحد 15 جانفي، قبل أن يختتم مبارياته في الدور الأول بمواجهة ألمانيا يوم الثلاثاء 17 جانفي. ومعلوم أن المنتخب الوطني تأهل لبطولة العالم 2023، بفضل فوزه على نظيره الغيني (27- 26) في المباراة الترتيبية لاحتلال المركز الخامس في بطولة إفريقيا للأمم، التي جرت، مؤخرا، في مصر، وتُوج بها البلد المنظم أمام الرأس الأخضر (35- 27). يُذكر أن المنتخبات 32 المشاركة في البطولة، قُسمت على ثماني مجموعات، حيث ضمت المجموعة الأولى (إسبانيا ومونتينيغرو وتشيلي وإيران)، والمجموعة الثانية (فرنسا وبولندا والسعودية وسلوفينيا)، والمجموعة الثالثة (السويد والبرازيل والرأس الأخضر والأوروغواي)، والمجموعة الرابعة (آيسلندا والبرتغال والمجر وكوريا الجنوبية)، والمجموعة الخامسة (قطروألمانيا وصربيا والجزائر)، في حين ضمت المجموعة السادسة (النرويج ومقدونيا والأرجنتين وهولندا)، والمجموعة السابعة (مصر وكرواتيا والمغرب والولايات المتحدة)، والمجموعة الثامنة (الدنمارك وبلجيكا والبحرين وتونس). وستتأهل المنتخبات صاحبة المراكز الثلاثة الأولى من كل مجموعة، إلى الدور الثاني (الدور الرئيس) الذي سيضم 24 منتخبا، سيتم تقسيمها على أربع مجموعات، تضم كل منها ستة منتخبات، تتنافس فيما بينها بنظام بطولة من دور واحد، على أن يتأهل المنتخبان صاحبا المركزين الأول والثاني في كل مجموعة، إلى الدور ربع النهائي، بداية الأدوار الإقصائية في الدورة. انطلاق البطولة يوم 5 نوفمبر وبخصوص البطولة المحلية للفرع، مرت كرة اليد الجزائرية بفترة فراغ كبيرة، جعلتها تتراجع كثيرا من ناحية الأداء والنتائج على كل الأصعدة. والبداية من تأخر عودة المنافسة الوطنية، حيث لم تلعب لموسمين متتاليين بسبب جائحة كورونا. وتسيّر الاتحادية لجنة مديرة "ديريكتوار"، برئاسة عبد الكريم بن جميل، الذي أدار الأمور قرابة سنة، لعبت خلالها مباريات الكأس والكأس الممتازة. وتم تعيين طاقم فني للمنتخب الوطني رجال أكابر، حيث قام ببرمجة ثلاثة معسكرات قبل منافسة الألعاب المتوسطية التي احتضنتها وهران بين جوان وجويلية 2022، المحطة التي كشفت المستوى الحقيقي للكرة الصغيرة الجزائرية. وأكدت أنها تعاني جراء ما عاشته من أزمات، من خلال الأداء الذي ظهر به اللاعبون فوق البساط، والذي لم يرق إلى المستوى الذي كان ينتظره الجميع، خاصة أن الجزائر لها تقاليد في كرة اليد. والنتائج التي تحققت سابقا تؤكد ذلك، من خلال حصد 7 كؤوس إفريقيا، ولقب متوسطي، ومشاركات عديدة في بطولة العالم والألعاب الأولمبية. وتواصلت الأزمة أثناء البطولة الإفريقية التي جرت بمصر في جويلية 2022. وسقط، خلالها، زملاء بركوس أمام منافس يشارك للمرة الثالثة فقط في مشواره، ضمن الموعد القاري، والأمر يتعلق بغينيا. ولحسن الحظ تمكن اللاعبون من رفع التحدي، وتجاوز الإصابات، وحققوا المركز الخامس المؤهل لبطولة العالم ببولونياوالسويد مطلع 2023، في حين عرفت الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، عقد جمعية عامة استثنائية يوم 12 من الشهر الجاري (أكتوبر)، تم خلالها تعيين اللجان من أجل التحضير للجمعية الانتخابية المقررة يوم 22 من نفس الشهر، الأمر الذي من شأنه أن يعطي نفسا جديدا لهذه الرياضة. وفي نفس الوقت، من أجل انطلاق البطولة الوطنية في التاريخ المحدد، أي يوم 5 نوفمبر الداخل؛ حتى يتم الانتهاء من كل المباريات في الوقت المحدد، ويتمكن اللاعبون من كسب بعض اللقاءات قبل المواعيد الرسمية. كما ستكون بطولة إفريقيا للسيدات بالسنغال، من 9 إلى 19 نوفمبر القادم. بعث دورة ''سارة باباهون'' بعد سبع سنوات من التوقف تعود دورة فقيدة كرة اليد النسوية الجزائرية، سارة باباهون، إلى النشاط بوهران، في بداية نوفمبر المقبل، بعد سبع سنوات من التوقف، حسب ما عُلم من المنظمين. وتقام هذه الدورة من 2 إلى 6 نوفمبر القادم، بالقاعة متعددة الرياضات ''العقيد لطفي'' ببلدية وهران، وفق ما أفاد بذلك رئيس نادي آفاق مواهب وهران، سيد أحمد جندارة، منظم هذه التظاهرة بالتعاون مع المديرية الولائية للشباب والرياضة. وفضلا عن النادي المنظم الناشط في بطولة القسم الوطني الأول، تشارك سبعة فرق أخرى في هذه الدورة، التي تدخل، أيضا، في إطار النشاطات المخلدة للذكرى 68 لاندلاع ثورة التحرير المجيدة، ويتعلق الأمر بسيدات نوادي مولودية الجزائر، والأبيار، وسكيكدة، وكاسطور (وهران)، وميلة، وقسنطينة والمنتخب الوطني، كما أوضح ذات المسؤول، الذي أشاد، بالمناسبة، بتكفل المديرية الولائية للشباب والرياضة، بكافة مصاريف الدورة. وأضاف: "حرصنا على إعادة بعث هذه الدورة التي كانت تنظم في السابق بوهران بمشاركة أندية أجنبية، علما أن آخر نسخة لها أجريت في 2015، ومنذ ذلك الحين توقفت لأسباب مختلفة.. نحن سعداء جدا بتنظيمها مجددا، خاصة أن الفرصة مناسبة، أيضا، للفرق المشاركة، للتحضير جيدا للموسم الجديد الذي سينطلق قريبا".. وكانت الفقيدة سارة باباهون من أبرز المواهب الصاعدة في كرة اليد النسوية؛ إذ حرست شباك المنتخب الوطني في سنوات الثمانينات. وقد فارقت الحياة في عنفوان شبابها، عندما كانت تبلغ من العمر 20 سنة، بعد مرض عضال.