قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، أمس، إن مستقبل التوظيف ليس في الوظيف العمومي أو في المؤسسات الاقتصادية الموجودة، بل سيكون في إنشاء الطلبة لمؤسساتهم الاقتصادية التي ستكون خالقة لمناصب شغل. في كلمة له على هامش إبرام اتفاقية إطار للشراكة والتعاون في مجال حماية الأفكار المبتكرة، ومشاريع الطلبة القابلة للتحويل إلى مؤسسات ناشئة بين وزارتي التعليم العالي ووزارة الثقافة، أكد الوزير، أن الجامعة، في إطار سياسة الحكومة ومن خلال برنامج رئيس الجمهورية، تسعى إلى تحويل المعرفة إلى منتوج قابل للتصنيع والتسويق لخلق الثروة وبناء اقتصاد المعرفة، ولذلك، يضيف بداري "يتوجب علينا حماية أفكار هؤلاء وإبداعاتهم، من خلال إبرام اتفاقية مع وزارة الثقافة وديوان حقوق المؤلف والحقوق المجاورة". وأبرز ذات المسؤول، أن هيئته تعمل على فتح فضاءات للنشاطات الثقافية لتكوين مواطن متفتّح على الثقافات ويحترم القانون، من خلال أداء واجباته واحترام حقوقه. من جهتها، قالت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، إن الاقتصاد الوطني بحاجة اليوم إلى منح القيمة المضافة عبر دعم المشاريع الخلاّقة للثروة، ولعل الفضاء الجامعي، بما يملكه من فضاءات علمية ومخابر بحث وطاقات بشرية في شتى التخصصات، يظل، حسبها، الأرضية الأكثر فعالية لاستثمار ما يبدعه الطلبة الجامعيون والباحثون، وتحويل الأفكار والابتكارات من رفوف المكتبات إلى السياق العملي والإنتاجي. وأضافت قائلة، إن تحقيق هذه القفزة النوعية يستدعي وضع الإستراتيجيات الناجعة التي من شأنها تمكين الدولة من المضي قُدما نحو اقتصاد المعرفة. كما اعتبرت مولوجي وضع الأطر القانونية المناسبة لهذه الاهتمامات المشتركة والأهداف الكبرى ضرورة قصوى، لتنظيم سيرورة هذا المشروع الكبير وتجسيده بآليات مدروسة، تسمح بمرافقة جهود الطلبة والباحثين الجزائريين وحماية الأفكار والمخترعات، بما يسهّل تنفيذ مخطط الشراكة وتفعيل آليات التنفيذ والمتابعة عبر اللجنة المشتركة بين الوزارتين. وكشفت وزيرة الثقافة والفنون عن إطلاق دراسات وبحوث في المجالات الفنية، من خلال إنشاء لجنة مشتركة بين الوزارتين تعمل على وضع برنامج سنوي تتم متابعته بشكل دوري.