كشف محمد بوسليماني، وزير الاتصال عن مبادرة لتنسيق العمل بن وزارة الاتصال ومختلف الوزارات وولاة الجمهورية، لوضع نظام اتصالاتي متجانس وتقليص الفجوة الموجودة بين رجال الإعلام وخلايا الاتصال في مختلف الهيئات العمومية والخاصة، لتسهيل الحصول على المعلومة من مصادرها خدمة للمواطن. ودعا وزير الاتصال، خلال دورة تكوينية لفائدة الصحفيين والمسؤولين على خلايا الاتصال من 6 ولايات بشرق البلاد، عقدت بنادي الجيش بقسنطينة، أول أمس، حول الاتصال المؤسساتي إلى المساهمة في تحسين صورة الجزائر من خلال تسليط الضوء على مجهودات الدولة في بعث عجلة التنمية وتسهيل عمل الصحفي، مع التركيز على ضرورة تزويد الصحفيين بالمعلومة اللازمة تعزيزا للعلاقة التكاملية بين الصحفي وخلايا الاتصال. وأكد بوسليماني، أن الدورات التكوينية التي ستعمم على باقي نواحي الوطن، تأتي تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية، لتطوير وتحسين أداء أسرة الصحافة الوطنية وترقية الصحافة المحلية والإعلام الجواري من أجل تكفّل أحسن بانشغالات المواطن. وأضاف أن هذا النشاط يندرج ضمن برنامج عمل الحكومة، لتطوير الاتصال المؤسساتي ووضع مخططات اتصال قطاعية منسقة، وتأهيل خلايا الاتصال قصد إنشاء نظام اتصال وإعلام حكومي متجانس عبر المؤسسات والإدارات العمومية. وأكد محمد بوسليماني، على ضرورة تزويد الصحفيين بالمعلومات اللازمة ضمن مقاربة تتكامل فيها جهود مختلف اللاعبين والشركاء، مبرزا أهمية تكوين رجال الإعلام في مرافقة جهود الدولة وترقية صورة الجزائر، والتصدي إلى الحرب السيبرانية المسعورة التي تشكك في إنجازات الجزائر الجديدة على المستويين الداخلي والخارجي. الدورة التي شارك فيها صحفيون من مختلف وسائل الإعلام المرئية، المسموعة والمكتوبة التابعة لمؤسسات عمومية بولايات قسنطينة، ميلة، أم البواقي، سطيف، خنشلةوباتنة، عرفت تقديم مداخلات صبت في توضيح الرؤى لإيجاد حلول للمشاكل المهنية التي تواجه الصحفي خاصة الحصول على المعلومة الكاملة. ومن بين المداخلات التي أخذت حيزا كبيرا من النقاش مداخلة الدكتور ميلود مراد، من جامعة باتنة، الذي تحدث عن كيفية صياغة مخطط اتصالي عملي بعد إشارته إلى وجود فجوة كبيرة بين خلايا الاتصال والإعلاميين، رغم أن الاتصال يبقى عصب المؤسسة، وأن المكلف بالإعلام في حد ذاته بات لا يحوز المعلومة، كما أضاف أن عددا كبيرا من المؤسسات لا يملك خلايا اتصال، وهو الأمر الذي صعب عمل الصحفي في التعامل مع هذه المؤسسات، وقال إن نجاح السياسة الاتصالاتية هي نجاح المؤسسة في حد ذاتها.