رفض، نهاية الأسبوع الماضي، أعضاء المجلس الشعبي الولائي لسكيكدة الذي يعيش حالة انسداد حقيقية، تمرير ملف الدورة الثالثة العادية للمجلس، للمصادقة على ميزانية الولاية لسنة 2023، مطالبين باستقالة أعضاء اللجان المعيَّنين من طرف رئيس المجلس، الذي تلاشت ثقتهم فيه. ويصرّ الأعضاء الناقمون على رئيس المجلس الشعبي الولائي، حسب ما ورد في بيان أصدروه، "إما على إعادة هيكلة لجان المجلس، بما يضمن التوازن بين الكتل السياسية لدفعها إلى الأحسن بما يخدم التنمية المحلية الشاملة بالولاية، أو استقالة الرئيس"، بينما هناك طرح ثالث، يدفع نحو الاستقالة الجماعية من المجلس، ومن ثم إعادة انتخاب أعضاء مجلس ولائي جديد. وسبق أن ألغيت، بداية من شهر نوفمبر المنقضي، دورة المجلس الشعبي الولائي لسكيكدة، بعد أن تقرر تأجيلها إلى موعد لاحق، وذلك بسبب انسحاب أغلب أعضاء المجلس من قاعة المداولات، الذين أرجعوا ذلك، حسب البيان الذي أصدروه، إلى عدم التزام رئيس المجلس الشعبي الولائي، بوعده في ما يخص إدراج مطلبهم السابق، المتمثل في إعادة هيكلة لجان المجلس. وفي رسالة أبرقوها إلى والي سكيكدة وكذا إلى وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم، كشف الموقّعون عن سيطرة حزب رئيس المجلس، على الأغلبية الساحقة لهياكل هذا الأخير، ما يمثل 8 أعضاء من أصل 13 من مكوّنة المجلس، معتبرين ذلك لا يعكس التمثيل النسبي له، والذي لا يتعدى 23 ٪ من مجمل أعضائه، وحتى اللجان الخارجية التي يمثل فيها أعضاء المجلس على أساس الخبرات والكفاءة، لا الانتماء الحزبي. وقد تم، حسب المعارضين، "الاستحواذ عليها من قبل مجموعة الرئيس"، مؤكدين أنهم سيتخذون ما يرونه مناسبا طبقا لأحكام قانون الولاية، من إجراءات خدمة السير العادي للمجلس، وصونا لحقوق مواطني الولاية. وأمام حالة الانسداد التامة التي يعيشها المجلس الشعبي الولائي لسكيكدة، تتعطل الولاية عن مصادقة ميزانيتها. والسؤال الذي يطرحه الجميع بسكيكدة، هل ستتدخل وزارة الداخلية لإعادة الأمور إلى نصابها؟ للإشارة، تتشكل تركيبة المجلس الشعبي الولائي لسكيكدة، من 43 عضوا، موزعين على حزب جبهة التحرير الوطني ب 10 مقاعد، وجبهة المستقبل ب 11 مقعدا، والأرندي ب 7 مقاعد، وصوت الشعب ب 5 مقاعد، وحركة "حمس" ب 6 مقاعد، والفجر الجديد ب 4 مقاعد. تنصيب خلية لمتابعة التقلبات الجوية نُصّبت، نهاية الأسبوع، خلية لمتابعة التقلبات الجوية، وذلك على مستوى مركز التنسيق العملي الولائي بالوحدة الرئيسة الحماية المدنية، تحت إشراف مدير الحماية المدنية لولاية سكيكدة المقدم الصادق دراوات، أُسندت لها مهمة متابعة التقلبات الجوية التي تجتاح ولاية سكيكدة منذ الأسبوع الماضي، والتي يُرتقب أن تتواصل لاحقا. وتواصلت، خلال الأيام الماضية، على خلفية التقلبات الجوية الأخيرة التي شهدتها الولاية، عملية امتصاص المياه بحي الإخوة ساكر، ومرج الذيب، وصالح بوالكروة بعاصمة الولاية. كما تسببت رداءة الأحوال الجوية في انهيار دورة مياه، وحمّام ببيت قصديري يقع بنهج الإخوة علوش ببلدية سكيكدة، وفي سقوط شرفة بناية قديمة تقع بشارع 16 محمد دخيلي بسكيكدة بمحاذاة السوق المغطاة، مخلفة أضرارا مادية لبعض السيارات التي كانت مركونة بالمكان، بدون تسجيل خسائر بشرية. وتدخلت إسعافات الوحدة الثانوية بسكيكدة، لإخماد حريق شبّ في عداد كهربائي بمدرسة الطاهر شلوفي بعاصمة الولاية، تسبّب في إصابة سيدة تبلغ من العمر 47 سنة، بعد أن قُدّمت لها الإسعافات الأولية في عين المكان، وحُوّلت إلى المستشفى، بينما تم تسجيل احتراق كلي لعداد كهربائي تابع لمؤسسة تربوية. كما تدخلت نفس الوحدة بعد شرارة كهربائية مست المأخذ الكهربائي لمؤسسة ابتدائية تتواجد بالمجمّع السكني الجديد مسيون1 ببلدية عاصمة الولاية، تسبّبت في إصابة تلميذ يبلغ من العمر 7 سنوات، بصدمة، فقدّمت له الإسعافات الأولية في عين المكان، قبل أن يتم نقله إلى مستشفى سكيكدة، مع تسجيل احتراق كلي للمأخذ، والسلك الكهربائي.