دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، أمس، بولاية المنيعة، إلى استغلال المساحات الزراعية المتوفرة بالجنوب لتحقيق الاكتفاء الذاتي وترقية فرص التصدير. أوضح الوزير لدى اطلاعه على مستثمرة نموذجية في إطار زيارة عمل إلى الولاية "أنه يتعين استغلال المساحات الزراعية والثروات المتوفرة بالجنوب لتحقيق هدف الاكتفاء الذاتي الذي يظل الطموح الذي نسعى إلى تحقيقه، ومن ثم ترقية فرص تصدير المنتجات الفلاحية"، مؤكدا بأن "الجنوب ليس مصدر إنتاج المحروقات فقط، بل هناك أيضا إمكانيات فلاحية هامة يتوجب استغلالها على غرار القدرات الفلاحية المتاحة بولاية المنيعة". واستمع الوزير، بذات الموقع إلى عرض شامل حول واقع قطاع الفلاحة بولاية المنيعة، الذي يحصي مساحة زراعية قابلة للاستغلال قوامها 264.729 هكتار، فيما تتمثل المساحة المستغلة في 48.545 هكتار، إلى جانب مساحة رعوية قوامها 381.570 هكتار، حسب الشروحات المقدمة للوفد الوزاري . وتختص المستثمرة الفلاحية النموذجية الممتدة على مساحة 2500 هكتار منها 2000 هكتار مستصلحة في إنتاج الحبوب والأعلاف وزراعة النخيل والأشجار المثمرة، إلى جانب نشاط تربية المواشي التي تتمثل في 600 رأس من الأبقار، منها 355 رأس من الأبقار الحلوب بإنتاج يومي يصل إلى 6300 لتر من الحليب، و2000 رأس من الأغنام وأنواع أخرى من المواشي. قبل ذلك أشرف الوزير، على وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز مصلحة الإستعجالات الطبية والجراحية بالمؤسسة العمومية الإستشفائية العقيد محمد شعباني، حيث يتوفر هذا المرفق الطبي على قاعة فحص طبي وأخرى للأشعة ومخبر التحاليل الطبية وجناح المراقبة الطبية وآخر للعمليات الجراحية إلى جانب جناح الإدارة وإقامة للطواقم الطبية، حسب البطاقة التقنية للمشروع. وشدد السيد مراد على ضرورة العمل لاستلام هذا الهيكل الصحي في الآجال المحددة ب12 شهرا. كما قدم له عرض حول مشروع إعادة الاعتبار لتزفيت الطرقات البلدية بالولاية، قبل أن يضع حجر الأساس لمشروع إنجاز وكالة بريدية بحي الماضي بعاصمة الولاية، ويتفقد القطب العمراني الجديد المنيعة / حاسي القارة. مؤهلات تجعل من المنيعة قطبا فلاحيا وطنيا لدى إشرافه على توزيع 3 مقررات استفادة من أراضي فلاحية في إطار الاستصلاح الفلاحي، قال وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إن المنيعة لها كل القدرات لتحقيق هذه المكانة مقارنة بالولايات الجديدة الأخرى، بالنظر إلى موقعها الاستراتيجي ومواردها الطبيعية الهائلة التي تتوفر عليها ومنها المياه الباطنية والأراضي الخصبة، إلى جانب تواجد ديوان تطوير الزراعة الصناعية في الأراضي الصحراوية. ودعا إلى تطوير الفلاحة بهذه المنطقة بما يضمن مساهمتها في ترقية نشاط الصناعات الغذائية مستقبلا، حاثا الشباب المستفيدين من أراضي فلاحية على "العمل على تطوير قدرات الإنتاج الفلاحي من خلال توسيع المساحات الزراعية". وأشرف السيد مراد، على توزيع ثلاثة مقررات استفادة من رخص آبار فلاحية لفائدة مستثمرين وتوزيع ثلاثة مقررات استفادة من عتاد فلاحي. واستهل الوزير، زيارته للولاية بتسليم حافلتين للنقل المدرسي لفائدة بلديتي المنيعة وحاسي القارة، مشددا بالمناسبة على ضرورة الرعاية والتكفل الأمثل بالمتمدرسين بهذه الولاية الفتية.كما أشرف على تدشين مقر الخزينة العمومية للولاية. ودشن مجمعا إداريا يتوفر على 25 مديرية، حيث تعهد بتوفير الإطارات الإدارية اللازمة عبر كافة المديريات الولائية بالولايات الجديدة.