أطاح منتخب مدغشر للملحين، بمنتخب غانا، في مباراة لعبت لحساب الجولة الأولى من دور المجموعات، للمجموعة الثالثة، ببطولة إفريقيا للاعبين المحليين "شان 2022"، التي جرت ليلة أول أمس، على أرضية ملعب "الشهيد حملاوي" بقسنطينة، في مفاجأة مدوية، لم يكن يتوقعها أحد من متابعي الساحرة المستديرة، خاصة أن الإحصائيات كلها كانت تصب في مصلحة "البلاك ستارز". جواميس "الباريا"، تمكنوا من فتح باب التسجيل مبكرا، بعدما باغتوا "إبراهيم"، حارس "البالاك ستارز"، في الدقيقة 11 من عمر اللقاء، عن طريق المهاجم "كانوا"، حيث دخلوا اللقاء، دون مركب نقص، مع تركيز عال وجودة لعب ممتازة، وتمكن أشبال المدرب "رورو" من فرض نسقهم بلعب بسيط وأريحية في الأداء، على عكس أشبال المدرب أنوور ووالكر، الذين كانوا أنانيين في اللعب، وارتكبوا العديد من الأخطاء البدائية، التي سهلت من مهمة الملغاشيين في الوصول للمرة الثانية إلى شباك غانا، في الدقيقة 62، بعدما تمكن المهاجم "تيسيري" من استغلال خطأ فادح من مدافع غانا "راندولف"، ولم يكن هدف تقليص النتيجة للبديل "أغايابونغ"، في الدقيقة 66، كاف لزملاء القائد "أواكو"، من أجل العودة في النتيجة، أمام تكتل دفاعي ملغاشي أفسد كل الهجومات الغانية، التي كان منتخبها ضحية دخوله في التساهل، في مبارة عرفت حضور رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم باتريس موتسيبي. تتويج "تيسيري" مهاجم مدغشقر بجائزة أحسن لاعب توج المهاجم الملغاشي تيسيري، أحسن لاعب في المقابلة، بعد الأداء الرائع الذي قدمه على المستطيل الأخضر، وساهم بشكل كبير في تحقيق الفوز لمنتخب بلاده، بعدما تمكن من تسجيل الهدف الثاني في اللقاء، إثر استغلاله لتمرية خاطئة من المدافع الغاني نحو حارس مرماه.وأكد تسيري، عقب منحه جائزة أحسن لاعب في اللقاء، عن سعادته الكبيرة لفوز بلاده على المنتخب الغاني، أحد أهم المرشحين للتتويج بهذه البطولة، مضيفا أن سعادته لا توصف، كونه توج بجائزة أحسن لاعب في اللقاء، وهو الأمر الذي قال، إنه سيحفزه من أجل بدل المزيد من المجهودات، وتشريف ألوان بلاده، والذهاب بعيدا في هذه المنافسة، معتبرا أن هذه النتيجة جاءت بفضل العمل الكبير الذي قام به الطاقم الفني، والتحضيرات التي أجراها المنتخب، تحسبا لهذه المنافسة. تصريحات: راكوتونداري "رورو"، مدرب مدغشقر: فخور بما أنجزناه وبهذه الروح سنذهب بعيدا شكر مدرب مدغشقر راكوتونداري الملقب ب"رورو"، الجمهور القسنطيني، على وقفته مع منتخب بلاده، وأكد أن الوفد الملغاشي، منذ وصوله إلى قسنطينة، كان يعلم بأن الجمهور سيكون في صفه، خاصة أن المدينة تربطها علاقة طيبة مع أحد اللاعبين، الذين حملوا ألوان شباب قسنطينة، ويقصد مدلل السنافر موسمي 2014-2016، المهاجم بولان فوافي. "رورو" عبر عن سعادته الكبيرة بهذا الفوز، وقال خلال الندوة الصحفية التي عقدها، بعد نهاية اللقاء، إنه فخور بلاعبي فريقه وبما أنجزوه في هذه المباراة، التي كان فيها المنتخب الغاني المرشح الأول للفوز، مضيفا أن العكس هو الذي كان فوق أرضية الميدان، موضحا أن هذا الفوز المهم سيجعلهم يحضرون للمقابلة القادمة بمعنويات مرتفعة. نوه راكوتونداري، مدرب مدغشقر، بالروح القتالية الكبيرة التي لعب بها أشباله، ودفاعهم المستميت على ألوان العلم، معتبرا أن الفريق يعيش في أجواء كعائلة واحدة، وأن هذه الروح ستتيح لهم فرصة الذهاب بعيدا في هذه المنافسة القارية، مضيفا أن هدفه الآن هو التأهل إلى الدور القادم، ومن بعدها سيسرون اللقاءات مقابلة بمقابلة، وقال إنه يدرك صعوبة المأمورية، خاصة في وجود فرق متمرسة ستواجه منتخب بلاده، الذي يشارك لأول مرة في بطولة الشان. أنوور وولكر، مدرب غانا: أخطاء بدائية تسببت في الهزيمة عبر أنوور وولكر، مدرب المنتخب الغاني للمحليين، عن خيبة أمله الكبيرة، بعد الهزيمة التي تلقاها على يد المنتخب الملغاشي، وقال مدرب "البلاك ستارز"، خلال الندوة الصحفية التي عقدها، عقب نهاية اللقاء، بأنه مصاب بخيبة أمل كبيرة، خاصة أن فريقه لم يقدم المستوى المطلوب، مضيفا أنه حاول أصلاح الأمور خلال المرحلة الثانية، إلا أن التغييرات التي أحدثها والتعليمات التي قدمها للاعبين، لم تأت بأكلها. وحسب مدرب "البلاك غلاكسيز"، فإنه سيحاول تدارك الأمور مع اللاعبين، والوقوف على النقائص ومعرفة الأخطاء المتركبة، خاصة في الدفاع الذي لم يكن متكاملا، مؤكدا أنه لن يتخذ أي قرار في الوقت الحالي، إلى غاية إعادة متابعة شريط الفيديو، والوقوف على كل كبيرة وصغيرة في هذا اللقاء، قبل إجراء التغيرات المناسبة. أنوور وولكر، بدا متفائلا، عندما قال بأنه يعد الجمهور الغاني بالتدارك وتصحيح الأخطاء، في المباريات القادمة، وذهب أبعد من ذلك، عندما قال بأن منتخب بلاده، قادر على الفوز بالبطولة، رغم هذا التعثر وهذه الهزيمة، نافيا أن تكون هناك علاقة للطقس وبرودة الجو بهذه الخسارة، كما تحدث عن منتخب مدغشقر، الذي قال بشأنه إنه لعب جيدا، خاصة في الشوط الأول، وفاز بالمباراة، بعدما أحسن استغلال أخطاء أشباله. جيان أساموا اللاعب السابق لمنتخب غانا: سعيد بحفاوة الاستقبال والجزائر قادرة على تنظيم "كان 2025" عبر اللاعب الدولي السابق، جيان أساموا، أحد نجوم "البلاك ستارز"، وعضو الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، عن سعادته الكبيرة لحفاوة الاستقبال، الذي حظي به في مدينة قسنطينة، وقال إنه حقيقة منبهر بالإمكانيات الكبيرة التي وضعتها الجزائر، من أجل إنجاح هذه التظاهرة الكروية القارية، مضيفا أن المرافق والملاعب، التي احتضنت المنافسة، من شأنها تدعيم ملف الجزائر في الحصول على شرف احتضان كأس أمم أفريقيا 2025. جيان أساموا، أكد أن مستوى هذه المنافسة عرف نسقا تصاعديا، وقال بأنه شاهد المباريات الفارطة، ووقف على قوة المنتخبات المشاركة، مضيفا أنه سيشاهد أكبر عدد من المنتخبات، وأنه يدعم كل الفرق المشاركة، بما فيها منتخب بلاده غانا، التي قال بأنه يتمنى لها الذهاب بعيدا في هذه المنافسة القارية. سياكا تييني اللاعب الدولي الإيفواري السابق: ملاعب الجزائر تؤهلها لاحتضان "كان 2025" وصف سيكا تييني، اللاعب الدولي الإيفواري السابق، ملاعب الجزائر، بشكل عام، التي احتضنت منافسة "الشان" وملعب "الشهيد حملاوي" بشكل خاص، بالرائعة، وقال خلال تنقله إلى قسنطينة لمشاهدة مباراة غانا ضد مدغشقر، إن جودة هذه الملاعب ستكون دعما كبيرا للجزائر في احتضان منافسة كأس أمم إفريقيا 2025.وقال سياكا، إنه جد سعيد بالاستقبال الحافل الذي حظي به من طرف الشعب الجزائري، مضيفا أن الجزائريين يعشقون كرة القدم، وقد تجلى ذلك، حسبه، من خلال الحضور الجماهيري الكبير على المدرجات، في مختلف اللقاءات، رغم أن هذه اللقاءات تجمع بين منتخبات مختلفة ولا تعنيهم بالدرجة الأولى. السودان يفوز على البساط حقق منتخب السودان، الذي يلعب ضمن المجموعة الثالثة، المشاركة في منافسة "الشان"، فوزا على البساط، بعدما تم تسجيل وبشكل رسمي، غياب المنتخب المغربي للمحليين، الذي لم يتنقل إلى قسنطينة للدفاع عن لقبه. منتخب صقور الجديان، تنقل في حدود الساعة الثالثة عصرا إلى ملعب "الشهيد حملاوي"، قادما من فندق الخيام بالمدينة الجديدة علي منجلي، وأجرى الإحماء بشكل عادي، ودخل لاعبوه إلى أرضية الملعب، من أجل إجراء اللقاء المبرمج، في الساعة الخامسة مساء، وانتظروا المدة القانونية، قبل أن يعلن حكم اللقاء، غياب المنافس وفوز المتنتخب السوداني على البساط، بنتيجة 3 مقابل 0. أصداء "الشان" من قسنطينة فرحة عارمة في غرف تغيير ملابس منتخب مدغشقر شهدت غرف تغيير ملابس المنتخب الملغاشي، بعد نهاية المباراة، التي ابتسم فيها الحظ لأشبال المدرب "رورو"، أجواء احتفالية كبيرة، صنعها اللاعبون والطاقم الفني، الذين رددوا كثيرا الأغاني التراثية لبلادهم، في مشهد يؤكد تمسكهم بتراتهم الثقافي واعتزازهم بانتمائهم وبتاريخهم. منتخب مدغشقر، الذي يحرص كثيرا على ترديد الأناشيد المحلية، سواء بالفندق أو الملعب، تنقل إلى ملعب "الشهيد حملاوي" عبر الحافلة، في أجواء أخوية وعائلية، مع التركيز على ترديد الأناشيد، التي تزيد من تركيزهم وتضعهم في أجواء خاصة، تحضيرا للمواجهات الكروية، كما تزيد من روحهم التنافسية. مديرية الشباب والرياضة تؤكد بيع 15 ألف تذكرة رغم أن الإقبال على اقتناء تذاكر مباريات "الشان" بقسنطينة، والخاصة بالمجموعة الثالثة، انطلقت بشكل محتشم، ولم يتم بيع سوى 1000 تذكرة، في الأيام الأولى، حيث اشتكى الجمهور من صعوبة الولوج إلى المنصة الرقمية "تذكرتي"، لشراء التذاكر، إلا أن الوتيرة تسارعت، بعد دخول الجمعيات الرياضية وطلبة الجامعة على الخط، حيث ارتفعت الحصيلة وفاقت التصورات. أكد مدير الشباب والرياضة، السعيد هقاص، أن المراكز الخمس التي تم وضعها في خدمة الجهور الرياضي، بكل من سطح المنصورة، حي 20 أوت 1955، المدينة الجديدة علي منجلي، بلدية الخروب وبلدية حامة بوزيان، سحبت أكثر من 15 ألف تذكرة، تم توزيعها على أصحابها، قبل بداية المباراة الأولى التي جمعت بين غانا ومدغشقر، مضيفا أن العملية تمت في ظروف أقل ما يقال عنها أنها حسنة. الجمهور القسنطيني كان في الموعد صنع الجمهور القسنطيني، الذي تنقل إلى ملعب "حملاوي" لمشاهدة مقابلة غانا ضد مدغشقر، في سهرة كروية بنكهة إفريقية، لوحات فنية رائعة، فوق المدرجات وتجاوب مع الفقرات التنشيطية، التي حضرها القائمون على التنظيم بشكل كبير، وكانت فرحة الأطفال، الذين تنقلوا مع أسرهم جد كبيرة، خاصة أن الأجواء كانت عائلية بامتياز، وأن دخول الملعب كان في أريحية، وكذا الخروج منه، وسط تعزيز أمني، من طرف مصالح الأمن والدرك، استحسنه الحضور. كما عملت مديرية الخدمات الجامعية بعين الباي، على تقديم خدمة نقل الطلبة والطالبات الراغبين في مشاهدة اللقاء، حيث تم نقلهم من الإقامات الجامعية نحو ملعب "الشهيد حملاوي"، مع إعادته إلى أحيائهم الجامعية بعد نهاية المباراة، وهو الأمر الذي زاد من عدد جمهور ملعب "الشهيد حملاوي"، ولم يحرم الطلبة من هذه الأجواء الاحتفالية الرائعة.