قال وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، أمس، بالجزائر العاصمة، أن التطوّرات الأخيرة التي لوحظت في السوق النفطية العالمية، تؤكد بقوة دق "قرارات مجموعة "أوبك+"، وكذا الجهود التي تبذلها بشكل جماعي لضمان الاستقرار والتوازن، متوقعا تحسن الطلب في الاشهر المقبلة". وجاء هذا التصريح عقب اختتام أعمال الاجتماع السابع والأربعين للجنة المراقبة الوزارية المشتركة (جي ام ام سي) ل"أوبك+"، التي عقدت، أمس، عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، والتي شارك فيها الوزير لدراسة مدى الامتثال لالتزامات الحد من الإنتاج الطوعي لدول إعلان التعاون وتقييم ظروف وآفاق التطور قصير المدى لسوق النفط العالمي. وخرج الاجتماع مثلما كان متوقعا من جميع الخبراء والمتابعين، بقرار تثبيت مستويات الانتاج الحالية، حسب المتفق عليه في اعلان التعاون لديسمبر 2022، بتخفيض الإنتاج بمليوني برميل يوميا. وحسب بيان وزارة الطاقة والمناجم، فإن عرقاب أكد في اختتام الاشغال، أنه تم استعراض أولاً الامتثال لالتزامات الحد من إنتاج البلدان في إعلان التعاون لشهر ديسمبر 2022، مشيرا إلى أن البيانات الشهرية المقدمة، أوضحت وجود امتثال كلي بمستوى الإنتاج المطلوب، وفقا للقرار المتخذ في 5 أكتوبر لخفض إمدادات "أوبك+" العالمية بمقدار مليوني برميل في اليوم. وأضاف الوزير أن الاجتماع كنا فرصة لتبادل وجهات النظر حول الوضع الحالي لسوق النفط العالمية وتوقعاتها على المدى القصير، معتبرا أن التطوّرات الأخيرة التي لوحظت في السوق "تؤكد وبقوة دقة قراراتنا والجهود التي نبذلها بشكل جماعي لضمان الاستقرار والتوازن".واسترسل قائلا "بالرغم من عدم اليقين الذي يثقل كاهل النمو الاقتصادي في عديد المناطق، فإننا لا نزال متفائلين بحذر بأن الطلب العالمي على النفط سيتحسن بشكل كبير خلال الأشهر المقبلة". وكشف وزير الطاقة والمناجم، بأن لجنة المراقبة الوزارية المشتركة قررت الاجتماع في بداية شهر أفريل المقبل، لفحص الامتثال لالتزامات خفض الإنتاج لدول "أوبك +" ولتقييم وضع سوق النفط الدولية. للتذكير، تجتمع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة بشكل دوري منذ جانفي 2017 بهدف ضمان تنفيذ التعديلات الطوعية لإنتاج الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفائها غير الأعضاء، الموقعين على إعلان التعاون. وتعليقا على مخرجات الاجتماع، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك في تصريحات صحفية، إن الوضع المتعلق بإنتاج بلاده من النفط وصادراتها "مستقر" رغم تسقيف الأسعار والعقوبات الغربية. وأضاف أن مستوى أسعار النفط الحالي "مقبول"، في حين أن الطلب عليه ربما يتحسن مع تعافي الصين من جائحة كوفيد-19.