كشف وزير التجارة وترقية الصادرات، كمال رزيق أن صادرات الجزائر من مواد التعبئة والتغليف خلال السنتين الأخيرتين بلغت 42 مليون دولار، ضمن شحنات تم تصديرها إلى 57 بلدا. وقال رزيق خلال إشرافه، أمس، على تدشين الطبعة الأولى للصالون الوطني للتغليف والتعليب بقصر المعارض بالعاصمة إن هذه النتيجة الإيجابية جاءت في اطار التطوّر الذي عرفته شعبة التعبئة والتغليف خلال السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن قيمة مواد التغليف والتعبئة البلاستيكية عرفت ارتفاعا بنسبة 36 % بما يعادل 9 ملايين دولار، كما ارتفعت قيمة تصدير مواد التغليف والتعبئة من الورق والكارتون إلى 4,5 مليون دولار، إلى جانب مواد التغليف المصنوعة من مواد أخرى متنوعة مثل الخشب والفلين والزجاج والمعادن كالسدادات والقارورات والحفظات والعلب، والصناديق ومختلف أشكال الأوعية والأغلفة. وأشار الوزير إلى أن الشعبة، تمكّنت من تحقيق اكتفاء ذاتي فيما يخص أغلفة البلاستيك والخشب والورق المقوى والحديد بنسبة 100%، في حين لا زالت تعاني من نقص فيما يتعلق بالزجاج، وتم تصدير هذه المنتجات نحو 57 وجهة على رأسها تونس وليبيا والسوق التركية. ودعا الوزير جميع المتعاملين الاقتصاديين والتقنيين العاملين في القطاع، العمل على مقارعة أنظمة التغليف والتعليب والتعبئة المستعملة والمطلوبة على مستوى الأسواق الخارجية كمعايير "إيزو" لمواد التعبئة والتغليف "ايزو 18601" وعرضها على المصدرين والمنتجين الجزائريين، لتحفيزهم على تطوير منتجاتهم والرفع من حجم أعمالهم والمساهمة في ترقية الصادرات الجزائرية في عديد المنتجات. وقال الوزير رزيق لبلوغ مثل هذا الهدف بضرورة انخراط جميع المسؤولين من إداريين ومتعاملين اقتصاديين وجمعيات مهنية ذات العلاقة بالمؤسسة الاقتصادية للعمل على استغلال كل المقومات والعوامل والآليات التي تمكن من تطوير المنتوج الوطني على كامل مستويات السلسة القيمية لتمكين المنتوج الوطني من كسب حصص أكبر في الأسواق الخارجية. وذكر الوزير بأن للتغليف دور كبير في تسويق المنتجات خاصة على مستوى الأسواق الدولية، حيث تعد العبوة من المقومات التي تلعب دورا أساسيا في الرفع أو الخفض من الكفاءة التسويقية للمنتج، وفي مدى استجابتها للمتطلبات الوظيفية والجمالية للمنتوج، ما يمكن هذا الأخير من كسب أفضلية تنافسية. ودعا الوزير إلى الاهتمام بالوسم التجاري ضمن علب وعبوات التغليف، كونه يندرج ضمن شروط البلدان المستوردة، ومنها ما يتعلق بالجانب التجاري والترويجي، وطالب المصدرين بالعمل على تطبيقه من أجل التواجد في الأسواق الدولية الشديدة المنافسة.