في خطوة جديدة لحلّ أزمات مولودية وهران العديدة، والتقليل آنيا من حدّة تداعياتها السلبية عليها، فتحت الفرقة الاقتصادية والمالية، بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن ولاية وهران، تحقيقا معمّقا في ملف المولودية، يتضمّن تدقيقا في الحسابات المالية الخاصة بالشركة الرياضية ذات الأسهم للفريق، والنادي الهاوي، خلال السنوات الأخيرة التي كثر الحديث بشأن تسييرهما، وخلفتا جدلا واسعا لدى المتتبعين والأنصار. سيكون الرؤساء السابقون، يوسف جباري والطيب محياوي وبلحاج أحمد المدعو "بابا"، وشمس الدين بن سنوسي رئيس النادي الهاوي، معنيين بالتحقيق في المعاملات المالية، التي كانت تتمّ بالشركة الرياضية والنادي الهاوي، في فترة قيادتهم لشؤون مولودية وهران، وهو ما ينسجم مع ما وعد به والي وهران سعيد سعيود سابقا، بمحاسبة المسيرين السابقين والمساهمين، وجرّهم إلى أروقة العدالة، في حال رفضوا التخلي عن أسهمهم بالشركة، لمصلحة النادي الهاوي بالتراضي. وحسب مصادر موثوق بها، فإنّ الفرقة الاقتصادية والمالية لأمن ولاية وهران، وضعت يدها على ملفات تخصّ تسيير فترة الطيب محياوي ويوسف جباري، بالنظر لعديد الخروقات، التي سجّلت في اجتماعات مجلس الإدارة في عهديهما، وما تبعها من قرارات قد تعود نتائجها بالوبال على أصحابها في حال تعمّق التحقيق أكثر، حسب المصادر. وكانت بداية وضع اليد على ملف مولودية وهران، بتقديم النادي الهاوي ممثلا برئيسه المؤقت بشير سبع لشكوى قضائية، بغرض عزل المساهمين، وإبعادهم نهائيا عن أمور التسيير بالفريق، وتعيين حارس قضائي كخطوة أولى لحلّ الشركة الرياضية، التي يصرّ الوالي سعيود على إنهائها من الوجود كونها مفلسة، حسبه، وتبقى الأنظار والأسماع مصوّبة باتجاه محكمة "طاسيلي"، والفرقة الاقتصادية والمالية لمصالح أمن ولاية وهران، لتلقف مبشرات فتح عهد جديد لنادي عاصمة غرب البلاد، دون الأسماء والوجوه، التي أضرت به لأكثر من عقدين من الزمن. في سياق آخر، تستأنف التشكيلة، تدريباتها اليوم بملعب "أحمد زبانة"، بعد راحة يوم واحد، استفادت منها عقب خوضها لقاء تطبيقيا، شارك فيه كلّ التعداد باستثناء لاعب الوسط بن عمارة المصاب، والمهاجم حمزة بلحول وكذا هشام طلحة، في انتظار مباشرة الفريق لتربّص مغلق بفندق "الموحدين" بوهران، بعد موافقة اللجنة المسيرة المؤقتة، ومديرية الشباب والرياضة لولاية وهران التي ستتكفّل بتسديد نفقاته، لكن يبقى الشروع في هذا التربص مرتبطا بتلقي اللاعبين لراتبي شهرين كخطوة أولى، كما جرى الاتفاق عليه معهم، خاصة بعد انتعاش خزينة الفريق بإعانة مؤسّسة "توسيالي" الجزائر، والمقدّرة ب6ملايير و300 مليون سنتيم .