أطلقت مؤسسة رفع النفايات المنزلية للجزائر "إكسترانات"، حملة تحسيسية للحد من ظاهرة تبذير الخبز، لاسيما خلال شهر رمضان، تدعو من خلالها إلى ترشيد استهلاك هذه المادة الغذائية الأساسية، التي باتت ترمى في الشارع، في سلوك "غير حضاري"، يحتاج إلى إعادة نظر وتقويم، للقضاء عليه نهائيا، خصوصا أن ديننا الحنيف ينهى عن التبذير، ويدعو إلى تجنب مثل هذه الظواهر المشينة. تضمن برنامج "إكسترانات"، حملات وبرامج توعوية بمشاركة عدة جمعية ومنظمات ونقابات الخبازين، لمواجهة هذه الظاهرة التي باتت تشوه الوجه الحقيقي للمواطن. وفي هذا السياق، دعت هذه المؤسسة المكلفة برفع النفايات المنزلية، إلى التخلي عن تبذير مادة الخبز، مع التحلي بالوازع الديني، وعدم نسيان أنها "نعمة ربي"، وفي أوقات الأزمات لا تتوفر لدى كل الناس، مؤكدة أنه يمكن إعادة استعمال الخبر ورسكلته، موضحة عبر منشور لها على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، أن الكثير من المستهلكين يفتقد لثقافة استهلاك الخبز، حيث تتجلى هذه الظاهرة في رمي هذه النعمة بشكل عشوائي في النفايات، علما أن ظاهرة تبذير الخبز ترتفع مع قدوم شهر رمضان الفضيل، وهذا راجع إلى عدة أسباب، منها سلوكية. للإشارة، فإن النوعية الرديئة للخبز، تعتبر من أهم العوامل التي تعجل برميه، حيث يتحول الخبز الموجه للاستهلاك اليومي إلى مادة "شبه مطاطية" بعد أن يبرد بوقت قليل، في حين تخلت ربات البيوت عن رسكلة الخبز، من خلال إعداد أطباق وحلويات مختلفة، إلى جانب التراجع عن حفظ الخبز بتجميده في الثلاجات والمبردات. كما اعتبرت مؤسسة "إكسترانات"، أن السلوك الاستهلاكي الفردي المتطرف، يعد أكبر سبب في ظاهرة تبذير الخبر، حيث يتميز هذا السلوك في شراء الخبز بالانفرادية، ودون علم الآخر، حيث يشتري كل فرد من العائلة صنفا مختلفا من الخبز، حسب ميولاته وتفضيلاته. ودعت "إكسترانات"، إلى التخلي عن ظاهرة تبذير الخبز بإعادة استعماله، حيث يعتبر الخبز المرسكل علفا جيدا للمواشي والدواجن، وله فوائد مادية جيدة.