أعرب والي قسنطينة عبد الخالق صيودة، عن عدم رضاه عن تقدم وتيرة الأشغال في العديد من المشاريع القاعدية التي لها بعد استراتيجي وأمني، وباتت من المطالب الملحّة من المواطن القسنطيني؛ حيث أكد أنه لن يتسامح مع المتقاعسين، وسيراسل وزير الأشغال العمومية، ويرفع تقريرا إلى الوزير الأول، خاصة في ما يتعلق بنفق جبل الوحش، الذي انهار مطلع سنة 2015. وخلال زيارة والي قسنطينة، مؤخرا، للنفق المزدوج بجبل الوحش والذي يمتد على طول 1.9 كلم، طالب المسؤول بفتح جهة واحدة منه أمام حركة المرور، قبل نهاية 2023، معتبرا أن الطريق الاجتنابي على مسافة 13 كلم، تسبب في تسجيل حوادث مرور كثيرة، وحصد العديد من الأرواح. وقال إن فتح النفق "سيساهم، لا محالة، في تقليل حوادث المرور"، مؤكدا أن مؤسسة "كوسيدار" تعطلت كثيرا في هذا النفق، ويجب عليها تدعيم ورشتها بالمعدات وبالعمال والعمل بنظام 8 ساعات 3 مرات". ومن جهته، أكد رئيس الورشة التابعة لشركة "كوسيدار"، استحالة تسليم أي جهة من النفق قبل نهاية السنة، مؤكدا في شرحه للوالي، أن الأمور التقنية تتطلب وقتا، وأن العمل يجب أن يكون دقيقا لتفادي الانهيار، موضحا أن الشركة تنتظر وصول آلة متطورة يمكنها تحطيم الإسمنت المتشقق بدون المساس بالحديد المسلح، وكاشفا أن تاريخ تسليم النفق الأيسر الذي بدأت أشغاله سنة 2018، سيكون مع نهاية 2023 بدون تجهيزات، وتسليم النفق الأيمن سيكون مع نهاية 2024. وبلغت نسبة تقدم أشغال مشروع النفق الأرضي على مستوى الطريق الوطني رقم 3 بمدخل بلدية الخروب من جهة حي 900 مسكن، حوالي 70 ٪؛ حيث أنهت مؤسسة الإنجاز "سيرو-أست" الجزائرية، عملية وضع الخوازيق الإسمنتية المقدرة ب 422 خازوق، بنسبة 100 ٪. كما تم الانتهاء من وضع البلاطة بنسبة 100 ٪، والروافد بنسبة 90 ٪، فيما بلغت نسبة تقدم أشغال جدار الإسناد، 50 ٪ مع اختلاف في نسبة تقدم شبكات الغاز، والمياه، والألياف البصرية. وأمهل الوالي المؤسسة المكلفة بالإنجاز إلى غاية بداية شهر جويلية المقبل؛ من أجل تسليم المشروع الذي حددت مدة إنجازه ب10 أشهر، بداية من شهر أكتوبر من السنة الفارطة؛ حيث سيتم تدشينه بمناسبة عيدي الاستقلال والشباب المصادفين ل 5 جويلية، وبذلك القضاء على المعاناة التي أتعبت مستعملي الطريق؛ بسبب الاختناق المروري، مركزا على قضية التهيئة الخارجية، وإعطاء مظهر لائق لها. ومشروع نفق الزيادية الذي تتكفل به مؤسسة "كوسيدار"، بلغت نسبة تقدم أشغاله، حوالي 50 ٪؛ إذ تعطل بشكل كبير بسبب الانزلاقات، حسب تبرير المؤسسة المسؤولة عن الإنجاز. وهو الأمر الذي رفضه الوالي جملة وتفصيلا، بعدما أمهل المؤسسة المكلفة بالإنجاز، إلى غاية شهر جويلية المقبل، لفتح النفق، على الأقل، في جهة واحدة. أما محول الرتبة ببلدية ديدوش مراد الذي يربط بين الطريق الوطني رقم 3 والطريق السيار شرق - غرب على مسافة 9 كلم تقريبا إلى بلدية زيغود يوسف، والذي سيكون منفذا لسكان حي عبد الرزاق بوحارة 6000 مسكن "عدل" 2، فقد بلغت نسبة أشغاله 60 ٪، وكان من المفروض أن يسلَّم شهر ماي المقبل. وأبدى الوالي امتعاضه من بطء الأشغال؛ حيث أمهل الشركة الصينية المسؤولة عن الأشغال، إلى غاية شهر جويلية المقبل، وهددها باللجوء إلى العدالة في حال عدم إتمام المشروع من الجهة الشرقية، في المدة التي حددها. كما وبخ مسؤول الجزائرية للطرقات صاحبة المشروع، عن التراخي، وعدم المتابعة الدقيقة للمشروع، موضحا أنه اتصل بالمدير العام للوكالة الوطنية للطرقات؛ من أجل التشديد على احترام الآجال التعاقدية. وعرفت زيارة الوالي وضع حيز الخدمة الطريق البلدي رقم 1 ببلدية مسعود بوجريو على مسافة 1.7 كلم بمنطقة بومعيزة، والطريق الولائي رقم 144 على مسافة 2 كلم، والذي يُعد المدخل الرئيس لحي عين الكبيرة.