أعلن، أمس، نادي ليل الفرنسي، غياب لاعبه الجزائري، آدم وناس، لشهر كامل، بعد تعرضه لإصابة عضلية جديدة، مما قد ينهي موسمه مبكرا، وشكل خبر ابتعاد اللاعب عن المنافسة مرة أخرى ضربة موجعة لآماله، وهو الذي عاد إلى المنافسة لمدة أسبوعين فقط، بعد غياب طويل سابق بداعي الإصابة أيضا، وهو ما يطرح الكثير من التساؤلات حول سر تكرر إصابات الجناح الأيمن، في حالة شبيهة لتلك التي يعيشها مدافع "الخضر"، ونجم نادي نيس الفرنسي، يوسف عطال. دخل وناس أساسيا في مواجهة ليل ولوريون، الأحد الماضي، بعد أن غاب لفترة طويلة بداعي معاناته من إصابة في الفخذ، لكنه اضطر إلى مغادرة الملعب في الدقيقة 30 من المواجهة، بعد أن توقف عن الركض وانهار على أرض الملعب، مشيرا إلى تعرضه لإصابة عضلية، أكد بخصوصها مدرب نادي ليل، باولو فونسيكا، أنها ليست في نفس مكان الإصابة السابقة، ومنذ انضمامه إلى نادي ليل بعقد يمتد إلى غاية صيف عام 2024، اكتفى وناس بخوض 18 مباراة فقط بمختلف المسابقات، سجل خلالها هدفا واحدا وقدم تمريرتين حاسمتين، في حين غاب عن 12 مباراة بداعي الإصابة (الفخذ)، كما غاب عن المنافسة منذ 15 جانفي إلى غاية 10 مارس، ليشارك بعدها في مواجهتين وبمجموع 86 دقيقة، قبل أن يسقط في فخ الإصابة من جديد، والتي ستبعده عن الملاعب هذا الشهر (4 مباريات)، وقد يتأخر في العودة في شهر ماي، لاستكمال الخمس مباريات المتبقية لفريقه هذا الموسم، تبعا لجاهزيته البدنية، ما يعني إمكانية إنهائه الموسم مبكرا. بدا الدولي الجزائري في قمة الإحباط، عندما أعلن، أمس، عن غيابه لمدة شهر كامل، من خلال "ستوري" على حسابه الرسمي في "انستغرام"، مرفوقة بصورة تظهر حسرته الكبيرة بعد إصابته الجديدة، وكتب بهذا الخصوص: "شكرا لكل رسائل الدعم لي في هذه الفترة الصعبة، سألتقي بكم بعد شهر على أرض الملعب"، وعانى وناس من سلسلة مرعبة من الإصابات بلغت 23 إصابة كاملة في مختلف الأندية التي لعب لها، ولعل أبرزها نادي نابولي، والتي كانت سببا مباشرا في عدم بروزه مع نادي الجنوب الإيطالي، كما غاب في المجموع عن الملاعب حسابيا لمدة 356 يوم، أي لمدة عام كامل، فوت فيها فرصة المشاركة في 45 مباراة كاملة، وهي الوضعية التي تشبه كثيرا حالة يوسف عطال، المتواجد حاليا بمستشفى "أسبيتار" بقطر، من أجل التعافي من إصابة في الفخذ أيضا.