كشف والي قسنطينة عبد الخالق صيودة، عن مباشرة مصالحه إحصاء المرافق العمومية المهملة وغير المستغلة بالولاية، والتي ظلت خارج حيز الخدمة عبر مختلف القطاعات. أكد الوالي، خلال تفقّده مشاريع مجمدة وعددا من الأملاك العقارية التي توقفت أشغالها ولم تكتمل لعدة أسباب، منها التجميد الذي طال عدة مشاريع تنموية في الفترة الماضية، أن المرافق التي ظلت أبوابها مغلقة ستدخل حيز الخدمة للغرض الذي أُنجزت من أجله، أو سيتم تحويلها إلى خدمات أخرى، مشددا أنه لا يجب أن تبقى أبواب تلك المرافق موصدة أمام المواطنين. وأضاف المسؤول أن هذه العملية جاءت بهدف استغلال وإعادة بعث عدد من المرافق المهملة والتابعة لبعض القطاعات؛ من أجل إعادة بعث أشغالها، وإتمامها، واستغلالها بما يعود بالنفع على المواطن القسنطيني، الذي هو بأمسّ الحاجة إلى مشاريع تنموية ترتقي بمستواه المعيشي؛ حيث قرر صيودة تحويل العديد من المشاريع المهملة على مستوى بلدية الخروب والمقاطعة الإدارية للمدينة الجديدة علي منجلي، إلى مرافق عمومية. وخلال وقوفه على مشروع إنجاز مركز موجه للصناعات التقليدية بالمدينة الجديدة علي منجلي والذي يضم بناية كبيرة لم تكتمل بعد، أمر صيودة بإتمام أشغالها، وتحويلها إلى دار للشباب أو مركّب رياضي. ونفس الحال بالنسبة للمبنى الخاص بمشروع تابع لصندوق الضمان الاجتماعي للعمال الأجراء على مستوى الوحدة الجوارية رقم 7 بالمقاطعة الإدارية للمدينة الجديدة علي منجلي، حيث تَقرر إعادة بعث أشغال المشروع من جديد بعد توقف دام لسنوات، واستغلاله بعد القيام بالإجراءات التي تقتضي ذلك. ومن جهة أخرى، اقترح المسؤول الأول عن الولاية، تحويل مشروع إنجاز محلات تجارية بعلي منجلي الذي توقفت أشغاله، إلى مرفق صحي، بعد القيام بالإجراءات الإدارية اللازمة؛ حيث أكد أن هذا الأخير سيساهم في تقليل الضغط عن المرافق الصحية بالمنطقة، خاصة أن الأشغال كانت متقدمة، غير أنها جُمدت بسبب مشاكل مادية. أما عند وقوفه بالمسبح المهمل وغير المكتمل ببلدية الخروب، فقد تم الاتفاق مع رئيس المجلس الشعبي البلدي للخروب، على كرائه للخواص؛ قصد استغلاله كمسبح يضاف إلى المرافق الموجهة لفائدة العائلات وشباب المنطقة، التي تعرف نقصا كبيرا في مثل هكذا مرافق. وهي نفس حال البناية التابعة لمديرية النشاط الاجتماعي بالمدينة الجديدة ماسينيسا بالخروب، التي بقيت مهملة منذ سنة 2017؛ إذ لم يتبق سوى ربطها بالشبكات وتجهيزها؛ حيث قرر الوالي إعادة بعث الورشة لتدخل حيز الاستغلال. للإشارة، فقد كان الوالي صيودة أمر مصالحه الشهر الماضي، بمباشرة إحصاء المرافق العمومية المهملة وغير المستغلة بطلب من الوزير الأول؛ تمهيدا لبعث نشاطها مجددا، أو تحويلها لفائدة إدارات عمومية؛ على غرار الإقامة الجامعية عائشة أم المؤمنين "للبنات" 2000 سرير، التي أُغلقت منذ أزيد من 6 سنوات تزامنا مع تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، قبل أن تنطلق أشغال إعادة تأهيلها وتهيئتها في 14 جويلية 2021، بمبلغ 25 مليار سنتيم. وكشف عن الشروع في دراسة مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تخص الاستعمال الأمثل للإقامات الجامعية المغلقة؛ من خلال إمكانية استخدام المسترجعة منها لفائدة مصالح إدارية أخرى، حسب حاجيات المصلحة العامة.