يسابق مبنى أول ماي، الزمن لاستضافة الدورة 15 للألعاب العربية، المزمع إجراؤها من 5 إلى 15 جويلية القادم، في مستوى تطلعات أشقاء العرب، من خلال إبراز قدرات الجزائر في تنظيم مثل هذه التظاهرات، لاسيما أنها حظيت باهتمام وعناية خاصة من قبل السلطات العليا، التي وجهت تعليمات صارمة لتوفير كل الإمكانيات المادية والبشرية، التي تسمح للجنة المنظمة لذات الموعد، بتحقيق أهدافها. يأتي تنظيم الجزائر لمثل هذا الحدث العربي، استكمالا لمساعي الدبلوماسية الجزائرية الرامية إلى ترسيخ قيم التعاون والتبادل الثقافي والحضاري، التي تم التعبير عنها خلال اجتماع القمة العربية الأخيرة، التي احتضنتها الجزائر، مع تعزيزا سبل التواصل والعيش المشترك بين الدول والشعوب العربية، وتأكيدا لمساهمة الرياضة في تعزيز قيم التضامن والسلم، وعليه لم يتوان وزير الشباب والرياضة، عبد الرحمن حماد، في دعوة جميع الفاعلين في الحركة الرياضية الوطنية، إلى تقديم الدعم، ليكون النجاح عنوان دورة الجزائر، علما أن هذه الألعاب غابت عن الساحة التنافسية الإقليمية لمدة طويلة، وصلت إلى 12 سنة منذ نسخة الدوحة 2011. لم يخف الوزير، خلال إشرافه على تنصيب اللجنة العليا، المنطمة للألعاب الرياضية العربية "الجزائر 2023"، تفاؤله بخصوص نجاح التظاهرة العربية، حيث قال: "الجزائر بدأت تكسب خبرة في التنظيم.. سنكون في المستوى، وستكون نقطة بداية خاصة للجنة، حتى يحضر كل شخص نفسه لهذه الدورة المهمة". مضيفا أن المنشآت متوفرة، ما علينا سوى السهر على آخر الروتوشات الخاصة بالتنظيم. وعن الأمور اللوجستيكية للدورة، اعتبر الأمين العام للجنة، تنظيم الألعاب العربية، سيد أحمد سالمي، أن الجزائر برهنت على قدرتها على استضافة المناسبات الكبرى"، موضحا أن "الطبعة المقبلة ستقام في كل من العاصمة، وهران، تيبازة، قسنطينة وعنابة، بينما سيكون المركب السياحي لزرالدة، القرية الخاصة بالرياضيين". وتابع: "نجاح هذه الألعاب يتطلب، بالإضافة إلى البنى التحتية، الاعتماد على هيئات وهياكل، توكل إليها مهام التنظيم، كل في مجال اختصاصه، في كنف التنسيق وتكاثف الجهود". كما أشار إلى أن لجنته، سطرت برنامج اجتماعات دورية مع مختلف القطاعات، لضمان السير الحسن للمخطط التنظيمي، بداية بتوفير بيئة تنافسية مميزة، مرورا إلى أجواء تدريبية ملائمة، وصولا إلى السهر على توفير الراحة والاطمئنان لكل الوفود المشاركة. من جهته، أفاد رئيس اللجنة التقنية للألعاب، ياسين أعراب، بخصوص الجانب الرياضي والتنافسي، أنه تم اختيار 20 اختصاصا رياضيا (فردي وجماعي) للدورة، يضاف إليها ثلاث رياضات لذوي الهمم (ألعاب القوى، كرة الجرس وكرة السلة على الكراسي)، مبرزا في الوقت نفسه، أن طبعة الجزائر ستعرف إدماج تخصص رياضي جديد إلى الساحة التنافسية، ويتعلق الأمر برياضة البريكنغ (ذكور فقط)، حيث تعد ممارسة معتمدة في أولمبياد باريس 2024. أما الأنواع الرياضية العشرين، المعلن عنها من قبل اتحاد اللجان الأولمبية العربية، لدورة الألعاب الرياضية العربية في نسختها 15، فهي كرة القدم، كرة اليد، كرة السلة، الكرة الطائرة، ألعاب القوى، الملاكمة، الجيدو، المصارعة المشتركة (ذكور فقط)، السباحة، الكاراتي، البريكنغ (ذكور فقط)، الجمباز، كرة الريشة، الدراجات، رفع الأثقال، الألواح الشراعية، تنس الطاولة، الكرات الحديدية، المبارزة والشطرنج، كما أضاف ذات المسؤول التقني للألعاب، الذي أشار إلى أن التخصصات المقررة في البرنامج التنافسي في نفس الألعاب، ستتيح لممارسيها، لاسيما من التعداد الوطني الجزائري، فرصة التحضير بصورة جيدة للدورات الدولية التي تندرج في الملحق التصفوي، المؤهل للألعاب الأولمبية القادمة، نظير الاستفادة من التربصات التدريبية النوعية، التي تسبق ألعاب الجزائر العربية، بالإضافة إلى معاينة كل رياضي مدى جاهزيته أثناء التباري، مع نظرائه من العرب. إلى جانب ضمان التنظيم المميز للدورة، تراهن الوزارة الوصية على انتزاع مكانة في البوديوم، ولما التتويج بلقب الدورة، نظير الألقاب المحققة للنخبة الوطنية في مختلف المنافسات، لاسيما العالمية منها والدولية، وعليه وضعت الاتحاديات الجزائرية للرياضات المعنية، صب أعينها كرسي الريادة، ليكون حافزا معنويا لباقي التظاهرات الرياضية. جائزة "بونت غوين" الدولية للدراجات.. 11 دراجا جزائريا في الموعد سيكون عشاق الملكة الصغيرة، اليوم، على موعد مع منافسات سباق جائزة بونتغون الفرنسية، التي تجرى على طول 106.7 كلم في مسلك مغلق، حسبما أفاد به بيان الاتحادية الجزائرية للدراجات، الذي أشار إلى أن المنتخب الوطني سيكون حاضرا ب11 دراجا. وأضافت الهيئة الفيدرالية، أن المديرية الفنية الوطنية لذات الفرع، حددت قائمة تضم كل من عبد الكريم فركوس، أيوب ساحيري، محمد أمين نهاري، محمد نجيب عسال، عبد الرحمان قصير، بشير شنافي، أنس رياحي، جواد نهاري، منير العلوي، نصر الله السمياني ورياض بختي. تدخل مشاركة العناصر الوطنية للدراجات في هذه المنافسة، ضمن تربص تحضيري طويل المدى (من 26 أفريل إلى 26 جوان المقبل)، استفادت منه العناصر الوطنية في بواسي لو شاتل مع النادي الفرنسي ألسيل، تحت إشراف المدرب دحمان عبد السلام. وبعد هذه المحطة، ستدخل التشكيلة الوطنية في تربص ما قبل تنافسي، لدخول غمار ألعاب الجزائر العربية في أحسن رواق، كما أن سباق الفرع ستقام في ولاية تيبازة.