نقل وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، ووزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو، أمس، تعازي رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لعائلة الطفل بوعزة محمد عبد الرؤوف، ببلدية خميستي بتيبازة والذي توفي إثر الاضطرابات الجوية التي عرفتها البلديات الشرقية للولاية. بالمناسبة أكد مراد أن "الدولة مجنّدة بجميع مصالحها للتكفل الأنجع بضحايا الفيضانات، تماما مثلما شدّد عليه رئيس الجمهورية خلال ترؤسه الأحد لمجلس الوزراء"، مضيفا في نفس السياق بأن رئيس الجمهورية "يصر ويلح على تضامن وتآزر الدولة مع مواطنيها، خاصة في مثل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها عائلة بوعزة التي فقدت ابنها". كما أشار الوزير إلى "مواصلة عمل الحكومة والجماعات المحلية بنفس الوتيرة والحرص والفعالية لتحسين ظروف تمدرس الأطفال وحماية الممتلكات والمواطنين"، منوّها بحملة التضامن الواسعة التي عبر عنها الجزائريون بهذه المناسبة الأليمة. من جهتها، أعربت السيدة كريكو عن تضامنها مع المتضررين من الفيضانات التي شهدتها المنطقة وأجزاء أخرى من الوطن، مبرزة أن الدولة بجميع مكوّناتها "تقف بجانب عائلة الطفل محمد رؤوف لتجاوز المحنة". وتسبّب الاضطراب الجوي الذي سجل بعدد من البلديات الشرقية لتيبازة في وفاة الطفل بوعزة محمد عبد الرؤوف الذي يبلغ من العمر9 سنوات ببلدية خميستي، متأثرا بجروحه بعد انهيار جدار ملعب جواري، إضافة إلى تسجيل انسدادات وغلق لبعض الطرقات جراء تدفق السيول وانهيارات جزئية لبنايات، فيما تبقى مختلف المصالح المختصة بصدد تقييم الوضع وإعداد حصيلة الخسائر المسجلة. الشروع اليوم في ترحيل العائلات التي انهارت سكناتها وتعويض المتضررين من جانب آخر، أعلن وزير الداخلية عن الشروع اليوم الثلاثاء في ترحيل العائلات التي انهارت سكناتها كليا وتعويض جميع المتضررين بما فيها اقتناء تجهيزات وأثاث للعائلات التي تسببت لهم تسرّبات المياه في خسائر، مشيرا إلى أن السلطات المحلية ستشرع في ترحيل العائلات إلى مواقع سكنية بكل من بوهارون وفوكة وخميستي. وجدّد مراد التذكير بمخرجات مجلس الوزراء الذي توج بقرارات هامة، أقرها رئيس الجمهورية، منها تخصيص 10 ملايير دج لتعويض الخسائر والشروع خلال 48 ساعة في ترحيل العائلات وتخصيص منحة تتراوح ما بين 20 و30 ألف دينار للبحارة إلى غاية إعادة تهيئة الموانئ المتضررة، موازاة مع بعث مشاريع تهيئة الطرقات ومختلف الشبكات المتضررة، إلى جانب تخصيص حافلات لنقل التلاميذ القاطنين بالمناطق التي تراكمت بها الأوحال والأتربة. وأشار السيد مراد إلى استقرار والعودة التدريجية والطبيعية للحياة بشكل شبه كلي، حيث فتحت الطرقات والتحق التلاميذ بمقاعد الدراسة واستأنفت مصالح "سونلغاز" و"سيال" نشاطهما موازاة مع فتح ثلاثة مراكز إيواء للتكفل بالمنكوبين"، لافتا إلى أن هذه الزيارة تعد مناسبة للوقوف على حجم الأضرار والخسائر التي تسببت فيها أمطار غزيرة معتبرة "لم تسجل من قبل بالمنطقة". وتطرق الوزير إلى بعض العوامل التي أدت إلى تفاقم الكارثة الطبيعية، حيث أشار إلى أن "هناك بنايات فوضوية شيّدت فوق مجاري ثلاثة أودية مثلما هو الحال بفوكة وهي من بين مخلفات العشرية السوداء".