كشف مراد سنوسي مدير مسرح وهران الجهوي عبد القادر علولة، أول أمس، ل«المساء"، عن أن الإنتاج المسرحي الجديد "132 سنة" عن نص ولد عبد الرحمان كاكي وإخراج حبيب مجاهري، سيُعرض شرفيا يوم 8 جوان الداخل، الذي سيصادف الاحتفال بيوم الفنان. والعمل هو الخامس لمسرح وهران، الذي أُنتج خلال هذا العام من ضمن عشرة مشاريع، سيشرع فيها، لاحقا، وتشمل مسرحيات للكبار، وللأطفال كذلك. ووفقا لسنوسي، فإن المسرحية بعد عرضها الشرفي، ستتجول بين بعض المسارح، والبداية ستكون يوم 11 جوان بالمسرح الوطني الجزائري "محيي الدين بشطارزي"، ثم ينتقل العرض يوم 17 جوان، إلى مسرح مستغانم الجهوي "الجيلالي بن عبد الحليم". ويُرتقب أن يقدَّم أيضا بمسرح سعيدة الجهوي "صراط بومدين"، غير أن التاريخ لم يحدَّد بعد. واختير نص "132 سنة" حتى يسترجع المسرح الجزائري أسماء مسرحية كبيرة، رحلت وتركت الأثر؛ على غرار هذا النص لولد عبد الرحمان كاكي. ويعكس عنوان المسرحية سنوات الاحتلال التي قضتها فرنسا الاستعمارية. ومضمونها يروي الظروف الصعبة التي واجهت الجزائريين وقتها. وفي هذا الشأن، صدر عن مسرح وهران الجهوي، العام الماضي، كتاب يجمع أربعة نصوص لكاكي، وهي "132 سنة"، و«بني كلبون"، و«كل واحد وحكمو" و«ديوان القارقوز"، أُنجز بالتعاون مع الجمعية الثقافية "كارتينا" في مستغانم؛ تثمينا لرجل مسرحي نافس الكبار بمن فيهم المسرحي العالمي بيتر بروك. وتُعدّ النصوص المطبوعة من أشهر مسرحيات ولد عبد الرحمن كاكي التي صنعت الفرجة، وأثرت المشهد المسرحي في الجزائر. ويكمن الهدف من المبادرة في إعادة إحياء هذه النصوص فوق الخشبة من قبل الفرق المسرحية، لتكون في متناول الباحثين والإعلاميين المهتمين بهذا المجال، وكذا وثيقة هامة للطلبة في إعداد رسائلهم ومذكراتهم الجامعية. ومسرحية "132 سنة" سبق أن أخرجها العديد من المسرحيين الجزائريين. وبخصوص إنتاج 2023 يقوم حبيب مجاهري بالإخراج. وأُسندت السينوغرافيا لخالد هناني. أما الموسيقى فلزياني عبد الرحيم. وأعدّ الكوريغرافيا عيسى شواط. واشتغل الدكتور أحمد بغالية على توثيق هذا العمل الفني. ويؤدي 15 ممثلا أدوارا في المسرحية.