سجل ميناء جنات، شرق ولاية بومرداس بداية الأسبوع الجاري، عملية أولى لاستزراع 330 ألف وحدة من صغار سمك القاجوج الملكي أو ما يُعرف ب "دوراد"، ستكون متبوعة خلال الأيام القادمة، بعملية ثانية لاستزراع قرابة نفس الكمية. وتدخل هذه العملية في سياق الحملة الوطنية لاستزراع سمك "دوراد" في الأقفاص العائمة. أكد مدير الصيد البحري وتربية المائيات ببومرداس، الشريف قادري في تصريح خاص ب«المساء"، أن عملية استزراع صغار سمك القاجوج الملكي "دوراد" على مستوى ميناء جنات، جرت في ظروف جيدة بحضور مختلف المصالح الادارية. وهي العملية التي تدخل ضمن الحملة الوطنية لاستزراع القاجوج الملكي، علما أن ولاية بومرداس تعد من بين الولايات الرائدة في مجال ترية المائيات. وسُجل منذ جانفي 2023، دخول كميات معتبرة من سمك "دوارد" تم تسويقها على مراحل عبر 33 نقطة بيع عبر إقليم الولاية، حسب نفس المدير، الذي أكد في نفس الإطار، أن استزراع صغار "دوارد" بميناء جنات تمت ب 4 مزارع، بكمية تصل إلى 330 ألف وحدة. وستكون متبوعة بعملية استزراع ثانية بعد حوالي أسبوعين على مستوى مزرعتين أخريين لاستزراع 330 ألف وحدة أخرى. وأوضح مدير القطاع أن دخول إنتاج هذه المزارع المائية سيكون بصفة تدريجية، خلال شهري جوان وجويلية من السنة الجارية، بينما يُنتظر دخول مزرعتين جديدتين على مستوى منطقة أعفير ودلس بحلول سبمتبر أو أكتوبر القادمين؛ لضمان توفير إنتاج تربية المائيات على مدار السنة، بما يضمن الوفرة من جهة، والمساهمة في استقرار الأسعار من جهة ثانية. جدير بالاشارة إلى أن عملية تسويق منتوج تربية المائيات وبالضبط أسماك "دوراد" و«تيلابيا" ببومرداس، انطلقت بداية السنة الجارية عبر نقاط بيع محددة، ومتعاقدة مع الغرفة الولائية للصيد البحري وتربية المائيات، لم يكن يتعدى عددها في البداية 7 نقاط، مع تسويق قنطارين. كما تم رفع الكمية إلى طنّين في ظرف أسبوعين فقط بالنظر إلى الإقبال الكبير، ثم بدأت الكمية ترتفع تدريجيا لتصل بنهاية شهر رمضان المنصرم، إلى 540 طن عبر 33 نقطة بيع، وهي مؤشرات جيدة حسب المتحدث تنبئ بتطور هذه الشعبة على مستوى ولاية بومرداس، التي تسجل إلى جانب مزارع استزراع الأسماك، ومشاريع استثمارية واعدة في مجال الصيد البحري..