* "فجر 2023" .. جاهزية عملياتية وتحكم تام في منظومة الأسلحة * اكتساب القوة من أولوياتنا لحماية سيادتنا من كل تهديد لاستقرار المنطقة * عقيدة الجزائر كانت ولا تزال دفاعية وتحرص على احترام سيادة الدول * الاحترافية العالية لوحداتنا القتالية مكمن مجد وفخر لنا * الجزائر من قلائل الدول التي تنفذ تمارين بالذخيرة الحية * حماية أكبر للحدود والمواقع الاستراتيجية، ومحاربة الهجرة السرية والمخدرات * السياقات الإقليمية تزيد من عزمنا في عصرنة منظومتنا الدفاعية ومعداتنا * درجة عالية من الانسجام والتنسيق وقدرة على التنفيذ الناجح للمهام * رئيس الجمهورية يهنئ الضباط بمختلف مستوياتهم على نجاح التمرين التكتيكي أشرف رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، أمس، بميدان الرمي والمناورات لولاية الجلفة بالناحية العسكرية الأولى، على تنفيذ تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية بعنوان "فجر 2023". هذا التمرين التكتيكي الذي أبان مدى احترافية وحدات الجيش الوطني الشعبي وتحكمها العالي الدقة في مختلف أنواع الأسلحة المتطورة، نفذته وحدات الفرقة 12 للمشاة الميكانيكية بالجلفة، مدعومة بوحدات من مختلف القوات والأسلحة، وذلك في إطار اختتام برنامج تحضير القوات لسنة 2022-2023. وتابع رئيس الجمهورية، رفقة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، عن كثب وباهتمام شديد، مجريات الأعمال القتالية المبرمجة بميدان الرمي والمناورات للفرقة، والتي اتسمت بمستوى رفيع عكس الدرجة العالية من الانسجام والتنسيق والتعاون بين مختلف الوحدات والوحدات الفرعية المشاركة والتحكم الجيد للأطقم في منظومات الأسلحة وكذا القدرة على التنفيذ الناجح للمهام الموكلة في مختلف الظروف، والتي تؤكد التطور والجاهزية العملياتية التي بلغتها القوات المسلحة في السنوات الأخيرة. وعقب إشرافه على التمرين التكتيكي، "فجر 2023"، كان للسيد رئيس الجمهورية لقاء بأفراد الوحدات المشاركة، حيث ألقى بالمناسبة كلمة، تابعها جميع مستخدمي الجيش الوطني الشعبي في النواحي العسكرية الست، عبر تقنية التحاضر عن بعد، هنأ فيها جميع الأفراد المشاركين على الجهود الكبيرة التي بذلوها خلال كل مراحل تحضير وتنفيذ هذا التمرين التكتيكي، مؤكدا أن الجزائر عازمة على مواصلة مشوار تطوير وعصرنة أداتها الدفاعية من كافة النواحي، وذلك خدمة للدفاع الوطني. وجاء في كلة السيد الرئيس، "يسعدني في هذه المناسبة، ونحن على بعد أيام من الذكرى 61 لعيد الاستقلال الوطني، وعلى إثر ما عشناه قبل لحظات من مشاهد المجد والفخر التي جسدتها وحداتنا القتالية، باحترافية عالية من خلال تنفيذ التمرين التكتيكي بالذخيرة الحية، أن نقف بشموخ الأوفياء للشهداء على جوانب من إنجازات مؤسستنا العسكرية العتيدة المشرفة للجيش الوطني الشعبي والمعززة لثقة الشعب الجزائري الأبي في جيشه المغوار". وأعرب رئيس الجمهورية، عن بالغ ارتياحه واعتزاز لنجاح هذا التمرين التكتيكي، الذي حرص على حضوره شخصيا، متوجها بالتهنئة والتحية والتقدير "لجيشنا الوطني الشعبي الباسل، قيادة وضباطا وضباط صف وجنودا، على جهودهم المتواصلة لبناء مقدراتنا الوطنية الدفاعية والأمنية بتفاني معهود وإخلاص دائم". واكد السيد الرئيس أن "السياقات الجيوسياسية الاستثنائية العالمية والإقليمية تزيد من عزمنا على مواصلة تطوير وعصرنة منظومة الدفاع الوطني، سواء تعلق الأمر بامتلاك أحدث التكنولوجيات العسكرية والأسلحة والمعدات والتحكم فيها، أو بتأهيل العنصر البشري، لمسايرة هذه التكنولوجيات المتطورة والتحكم في تقنياتها، بهدف حماية أمننا ومصالحنا الوطنية الحيوية، والدفاع عن حدودنا البرية والبحرية ومجالنا الجوي"، مشددا على أن عقيدة الجزائر كانت ولا تزال دفاعية وأنها تحرص دائما على احترام سيادة الدول، "كما أنه لم يسبق لها في تاريخها أن كانت مصدر تهديد أو تعدٍ على أحد..". وأشار في ذات السياق إلى أن الجزائر كانت ولا تزال قلعة سلم وأمان، لم يسبق في تاريخها أن كانت مصدر تهديد أو اعتداء، "منطلقها في ذلك مبادئ حسن الجوار، والسعي إلى الأمن المشترك الذي ينبع من صميم تاريخنا السياسي والعسكري"، قبل أن يستطرد بالقول إنه "لا يخفى في عالم اليوم أن اكتساب موجبات القوة والتحكم في عناصرها يعد من أولوياتنا لحماية سيادتنا الوطنية، أمام محاولات زرع الاضطرابات الأمنية في جوارنا، التي تتغذى من أجندات خارجية متضاربة، تسعى للاستحواذ على الموارد خاصة الطاقوية منها، على حساب أمن الشعوب في منطقتنا، وهو ما يدعوا الجيش الوطني الشعبي إلى الحرص على مواكبة التطورات الأمنية والعسكرية، وإلى السهر على الاستغلال الأمثل للإمكانيات المادية والبشرية المسخرة حصريا للتأمين الشامل لحدودنا الوطنية، وحماية المواقع الإستراتيجية، والتصدي للهجرة غير الشرعية، وتهريب المخدرات والأسلحة والذخيرة". كما أكد السيد الرئيس أن التركيبة البشرية المؤهلة علميا وتقنيا تعد عاملا أساسيا في كسب رهان الجاهزية الدائمة والقدرة العملياتية العالية، مشدّدا على أن بلوغ هذه الأهداف، يستوجب انسجاما وتكاملا مهنيا وعملياتيا بين مختلف مكوّنات الجيش الوطني الشعبي للتكيف السريع مع الوضع القائم، من خلال الاعتماد على تركيبة بشرية مؤهلة علميا وتقنيا، قادرة على استغلال التجهيزات العصرية، ومصممة على تمكين قواتنا المسلحة، من كسب رهان الجاهزية الدائمة والقدرة العملياتية العالية..". إثر ذلك قام السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، رفقة السيد الفريق أول، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، بتفتيش التشكيلات والوحدات المشاركة، التي بادلته التحية.