تتجه إدارة نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، للاعتراض على انتقال الدولي الجزائري، رياض محرز، إلى الدوري السعودي لأسباب متعلقة، بخطط النادي في سوق التحويلات الصيفية الحالية، ورغبة المدرب الإسباني، بيب غوارديولا، رغم أن قائد "الخضر" متحمس جدّا لخوض تجربة في السعودية، بالنظر للعرض المالي الضخم، الذي وصله في الفترة الماضية، من طرف نادي الأهلي السعودي. وكانت العديد من المصادر الإعلامية السعودية والانجليزية، تحدثت في وقت سابق، عن اهتمام إدارة الأهلي السعودي بنجم "الخضر"، فبعد أن تم الحديث عن عرض في حدود ال100 مليون يورو سنويا لمحرز، استقرت التقارير الأخيرة على أن العرض الرسمي للنادي السعودي، وصل إلى 45 مليون يورو كراتب سنوي لنجم ليستر سيتي السابق، لكنه لا يريد بالمقابل تخصيص مبلغ كبير لشراء عقد الدولي الجزائري، الذي سينتهي صيف عام 2025، وهو العامل الذي يسعى السيتي لاستغلاله للاحتفاظ بمحرز. وقال، أمس، موقع "90 دقيقة" في نسخته الإنجليزية، إن إدارة مانشستر سيتي غير متحمسة تماما للتفريط في رياض محرز لعدة اعتبارات، أبرزها رحيل النجم الألماني، إلكاي غوندوغان، نحو نادي برشلونة الإسباني، واقتراب الدولي البرتغالي، برناردو سيلفا، من المغادرة هو أيضا، حيث يتوجه للإمضاء في نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، مقابل صفقة في حدود 75 مليون يورو، وهو مبلغ كبير بالنسبة لإدارة المان سيتي، التي لا تريد التفريط فيه، خاصة بعد أن كان غوارديولا والإدارة منحا الضوء الأخضر لسيلفا من أجل الرحيل، وعليه فإن هذه الوضعية تُحتم على السيتي الإبقاء على محرز ضمن صفوفه، لأنّه سيصبح الخيار الأول على الجهة اليمنى من هجوم السيتي، بعد أن كان برناردو سيلفا أنهى الموسم الماضي أساسيا في هذا المنصب، وحرم حتى محرز من المشاركة في نهائيي كأس الاتحاد الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا. إلى ذلك، أشار ذات المصدر إلى أن المدرب الإسباني، بيب غوارديولا، يعترض هو الآخر على رحيل محرز، رغم أنّه لم يعتمد عليه بصفة منتظمة الموسم المنقضي، ويعتبر مدرب برشلونة السابق النجم الجزائري، واحدا من خياراته المهمة بغض النظر عن مشاركته أساسيا من عدمها، بدليل عندما احتاج إليه بعد مونديال قطر واعتمد عليه أساسيا لحوالي 3 أشهر، تألق خلالها محرز بشكل ملفت وجعله يتوّج بجائزة أفضل لاعب للشهر في السيتي خلال مناسبتين، كما أن الأرقام التي سجلها الموسم الماضي، جعلت منه ثالث أكثر لاعبي السيتي إسهاما في تسجيل الأهداف، بعد الثنائي إيرلينغ هالاند وكيفين دي بروين، وهو ما يبرز قيمة النجم الجزائري الفنية، ويرتقب أن تشهد الأيام القليلة المقبلة تطورات كثيرة، قد تحدد مستقبل قائد المنتخب الوطني بشكل نهائي.