❊ "لوبيات" تتحدث بلغة المصالح ومسؤولو "الفاف" يتفرجون فشل الاتحاد الجزائري لكرة القدم مرة أخرى في العودة إلى المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بعد أن خسر رئيسه، جهيد زفيزف، في انتخابات عضويته أمام منافسه رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم، عبد الحكيم الشلماني، ليتواصل بذلك غياب الجزائر عن هذا المنصب منذ 2017 وسيتواصل إلى أربع سنوات مقبلة، ما يبرز عجز "الفاف" عن مجاراة حرب "اللوبيات" والمصالح داخل الكاف، والمحددة بنسبة كبيرة لهوية "المقربين" من دواليب التسيير داخل الهيئة الإفريقية. وخسر زفيزف بفارق كبير عن الشلماني خلال الانتخابات، التي جرت، أول أمس، على هامش أشغال الجمعية العامة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم بالعاصمة الإيفوارية أبيدجان، حيث اكتفى بالحصول على 15 صوتا مقابل 38 صوتا للشلماني، ما يؤكد التراجع الرهيب لهيبة وتأثير "الفاف" ومسؤولي كرة القدم الجزائرية داخل أروقة "الكاف"، وهم الذين لم ينجحوا في حشد الدعم والمساندة اللازمة لجهيد زفيزف، رغم تنظيم الجزائر لحدثين إفريقيين كبيرين هذا العام، بطولة إفريقيا للاعبين المحللين وكأس إفريقيا تحت 17 عاما، في وقت استفاد فيه رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم من علاقاته المتشعبة داخل المكتب التنفيذي و«الكاف" بحكم تواجده في هذا المنصب منذ عام 2019، بالإضافة إلى علاقته القوّية بالعديد من الفاعلين في "الكاف"، في صورة رئيس الاتحادين المغربي والتونسي، فوزي لقجع ووديع الجرئ، اللذين سانداه في مواجهته مع زفيزف، من خلال توظيف كل إمكانياتهما وعلاقاتهما في "الكاف" لحصد الأصوات اللازمة له. وتسبب ابتعاد الجزائر عن عضوية المكتب التنفيذي للكاف وكواليس الهيئة الإفريقية، في تعرض المنتخب الوطني والأندية الجزائرية للعديد من المظالم التحكيمية في مختلف المسابقات القارية، على غرار ما حدث ل«الخضر" في المباراة الفاصلة في كأس العالم 2022 أمام الكاميرون، وتنديد جمال بلماضي في العديد من المرات بالظلم التحكيمي، لأنّه لم يكن هناك أي مدافع عن مصالح الجزائر الكروية في "الكاف"، ما كلف "الخضر" الكثير، وقد يلازمهم هذا التهديد، حسب بعض المحللين، خلال الفترة المقبلة سواء في كأس أمم إفريقيا 2023 بكوت ديفوار وحتى في التصفيات المونديالية، علما أن آخر تمثيل للجزائر في تنفيذية الكاف كان باسم محمد رواروة الرئيس السابق للفاف.
