فازت شركة بوينغ الأمريكية بصفقة تزويد شركة طاسيلي للطيران بأربع طائرات من نوع "جيت 150" بتكلفة مالية تقدر ب228 مليون دولار، كما فازت الشركة البرازيلية لصناعة الطائرات امبراير بصفقة تزويد الشركة بثلاث طائرات من نوع "جيت 100" بقيمة مالية بلغت 104 ملايين دولار، في حين ألغيت صفقة شراء طائرتين من نوع "جيت 70" لعدم جدوى المناقصة الخاصة بها. ونظمت شركة طاسيلي للطيران المملوكة للشركة الوطنية للمحروقات (سوناطراك) أمس بالعاصمة جلسة عمل خصصت لفتح اظرفة مناقصة دولية لاقتناء تسع طائرات من فئة 70 و100 و150 مقعدا في إطار تنفيذ برنامج تعزيز أسطولها الجوي وتطبيق برنامج تحويل الشركة الى مجمع يضم ثلاث شركات الأولى متخصصة في نقل عمال سوناطراك وحتى المسافرين العاديين من الجزائر والى الخارج او العكس، والثانية لضمان رحلات نقل العمال بين المنشآت البترولية، والأخيرة تنشط في المجال الفلاحي وبالتحديد في مكافحة الجراد والحرائق. وتعتزم طاسيلي ايرلاينز دعم أسطولها ليصل إلى 43 طائرة من مختلف الأحجام والاستعمالات حيث تمتلك اليوم 27 طائرة فقط سبعة منها طائرات مروحية، وحددت سنة 2012 لاستكمال هذا البرنامج. وأعلنت الشركة في سبتمبر الماضي مناقصة دولية لاقتناء تسع طائرات، وتلقت ستة عروض من الشركة الأمريكية بوينغ، والأوروبية ايرباص والكندية بومباردييه والبرازيلية امبراير، والروسية سوخوي وميتسوبيشي اليابانية، وأسفرت الدارسة الأولية للعروض عن إقصاء الشركتين الروسية واليابانية لعدم استيفائها للشروط المطلوبة. وأشار الرئيس المدير العام لطاسيلي للطيران السيد حسين شكيرات في جلسة فتح الاظرفة التي حضرها وزير الطاقة والمناجم السيد شكيب خليل والرئيس المدير العام لشركة سوناطراك السيد محمد مزيان ان هذه المناقصة تلزم الشركات التي تتقدم لها بدفتر شروط يتضمن شروطا صارمة منها الجوانب المتعلقة بالتجهيزات التي تتوفر عليها وكذا مدى استهلاكها للطاقة وان لا تكون ملوثة للبيئة. وحددت الشركة آجالا لتسلم تلك الطائرات فبالنسبة للطائرات ذات 70 مقعدا و150 مقعدا فإن المهلة تتراوح ما بين 18 و30 شهرا، في حين حددت فترة تتراوح مابين 18 و24 شهرا للطائرات ذات 100 مقعد. وقدمت شركتا بوينغ وايرباص بعرض لتزويد طاسيلي ايرلاينز بطائرات جيت من 100 و150 مقعدا، في حين تقدمت كل من بومباردييه وامبراير بعرض لتزويدها بطائرات جيت ب70 مقعدا. وذكر السيد شكيرات أن برنامج دعم أسطول طاسيلي للطيران،لا يهدف إلى منافسة للخطوط الجوية الجزائرية وأوضح ان عمل الشركتين سيكون تكامليا. وكانت طاسيلي للطيران شركة برأس مال مشترك بين الخطوط الجوية الجزائرية ب60 بالمئة، وسوناطراك ب40 بالمئة قبل ان تقرر الأولى الانسحاب والتنازل عن رأس مالها لسوناطراك في 2005. وتعتزم طاسيلي للطيران إنشاء ثلاثة فروع الأول خاص بنقل العمال وكذا المسافرين، والثانية تطلق عليها اسم "ناف طاسيلي" وتعنى بنقل العمال بين مواقع ومنشآت سوناطراك خاصة بالجنوب الجزائري، والثالثة طاسيلي اغرو وتختص في المجال الفلاحي وبالتحديد في مكافحة الحرائق وأسراب الجراد المهاجرة. وتراهن الشركة من خلال برنامج تدعيم أسطولها الى الرفع من نسبة استحواذها على السوق الوطنية الى 30 بالمئة بعدما تم تحقيق نسبة 25 بالمئة في الثلاثي الأول من العام الجاري. كما تسعى إلى توظيف رقم أعمالها الذي عرف ارتفاعا قدر ب38 بالمئة في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري في كسب مساحات جديدة في السوق الوطنية من خلال تنويع النشاط، وعليه تخطط لشراء طائرات من الأحجام الصغير عديدة الاستعمالات وتستطيع الهبوط والإقلاع في مدرج غير كبير. وحسب مسؤولي طاسيلي للطيران فإن الشركة تضمن اليوم رحلات خاصة وسرية بين مختلف مواقع ومنشآت سوناطراك تندرج ضمن عمل المراقبة والتفتيش الفجائي، وتضمن طائرات مروحية لتأمين 16 ألف كيلومتر من أنابيب نقل الغاز والنفط، وتربطها كذلك اتفاقية مع مصالح الدرك والشرطة لتعزيز إجراءات الأمن في المواقع التابعة للشركة. وفي إطار الاهتمام بالعنصر البشري فإن الشركة تبرمج سنويا دورات تكوينية في مختلف الاختصاصات كما تعتزم تدعيم عدد عمالها ب40 بالمئة، علما أنها تشغل حاليا 618 عاملا.