❊ المنجم يمتد عبر دائرتي تيشي وأميزور وبلديتي تالة حمزة وأميزور ❊ احتياطي ب34 مليون طن و4700 منصب عمل مباشر وغير مباشر تم الانتهاء من دراسات الجدوى والإجراءات الإدارية المتعلقة بالاستغلال المنجمي لمنجم الزنك والرصاص بوادي أميزور ببجاية، بغرض إطلاق المشروع حسبما أكدته المديرة العامة للمناجم بوزارة الطاقة والمناجم، نجيبة بورنان، مبرزة أن كل الشروط متوفرة لإنجاز هذا المشروع الاستراتيجي بالنسبة للاقتصاد الوطني. وأكدت بورنان، في حوار لوكالة الأنباء الجزائرية، أنه تم الانتهاء من كل الدراسات الضرورية لإنجاز هذا المشروع الاستراتيجي، خاصة دراسة الجدوى المفصلة التي تشمل عدة جوانب فنّية، أي الاستكشاف والاستغلال والمعالجة والتخطيط المنجمي والأثر على البيئة، وكذا الدراسة الفنّية والاقتصادية مع النموذج الاقتصادي، علاوة على إعداد دراسة سوق من أجل القدرة على إثبات مردودية هذا الاستثمار. وأوضحت المسؤولة، بأنه تم إنجاز هذه الدراسات من طرف المكاتب الدولية، بإسهام السلطات المحلية والوطنية وفاعلي المجتمع المدني والأسرة الجامعية وكذا مكاتب الدراسات الوطنية. ويمتد المنجم الواقع بحدود دائرتي تيشي وأميزور وبلديتي تالة حمزة وأميزور بالقرب من قرية أيت بوزيد "ايزغاين" على مساحة قدرها 234 هكتار، مع احتياطات تقدر ب34 مليون طن لإنتاج سنوي قدره 169.000 طن من مكثف الزنك و30.000 طن من الرصاص. وسيسمح هذا المنجم المعدني للبلد بالتوفر على منجم ذي مرجعية عالمية حسب تعبير بورنان التي أشارت إلى أن تداعيات هذا المشروع ستكون جد ايجابية. وفي هذا المنحى أشارت المتحدثة، بالخصوص إلى الأثر الإيجابي على الشغل، مع استحداث 700 منصب عمل مباشر و4.000 منصب عمل غير مباشر وتقليص الواردات وتلبية السوق الوطنية وتصدير الفائض. وعلى صعيد البيئة تم الانتهاء من كل الدراسات الضرورية، وتمت المصادقة عليها من طرف السلطات المختصة من أجل تقييم أثر استغلال المنجم، مع اختيار منهج استغلال باطني مناسب يسمح بالحفاظ على الموقع والاستجابة للضروريات البيئية. ويتعلق الأمر بالمنهج المسمى الغرفة المردومة المنحدرة المصادق عليها من طرف المصالح المختصة تقول بورنان التي أكدت أن هذا المنهج يسمح باستخراج المعدن وتعويض الفراغ المستحدث دون التسبب في تغيير موقع هذا المنجم. وأضافت المتحدثة، أنه جاري استكمال الجوانب الأخرى للمشروع المتعلقة بالنّقل والمياه وتهيئة رصيف ميناء بجاية، مشيرة إلى أنه تقرر أيضا بناء مصنع كامل لتحويل ومعالجة المعادن، وإعداد سياسة توظيف تعتمد على تشغيل اليد العاملة المحلية لضمان أفضل تكامل لهذا المشروع في ولاية بجاية. استعدادات مكثفة لتهيئة الأوعية العقارية وبعد الحصول على التراخيص اللازمة لإطلاقها، ستشرع قريبا الشركة المختلطة الجزائرية الأسترالية "واسترن ميدترانيان زنك" وهي شراكة بين مجمع "سونارام" والشركة الأسترالية للمناجم "ترامين" والمكلفة بإنجاز المشروع، في مراحل استغلال الموقع وإطلاق أشغال افتتاح المنجم. وإضافة إلى ذلك تم الشروع في العديد من الإجراءات الإدارية بهدف تهيئة الأوعية العقارية والمنافذ لتسريع عملية دخول هذا الحقل حيز الاستغلال وإنشاء مصنع للمعالجة. وأوضحت المتحدثة، أن الأشغال مرهونة كذلك بإعلان المنفعة العامة للمشروع، وإعادة تصنيف الأرض الزراعية وكذا إجراءات المصادرة والتعويض الناجمة عن هذه العملية.