أحيا الفنان السينغالي يوسو ندور سهرة أوّل أمس حفلا فنيا ساهرا بساحة رياض الفتح، أهداه لملك البوب مايكل جاكسون، وجلب الحفل جمهورا غفيرا لاسيما شباب ما فتئوا يصفقون ويرقصون على إيقاعات الآلات الموسيقية وعلى وقع الأغاني التي أدّاها المغني. وحيا المغني السنغالي يوسو ندور بالمناسبة إسهام المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني الذي يجري بالجزائر للفن الإفريقي، مؤكّدا أنّه يعدّ بمثابة "قفزة" لجلب اهتمام الشباب للموسيقى الإفريقية، وقال ندور للصحافة عقب حفل نشّطه أوّل أمس برياض الفتح "أعتقد أنّ هدف هذا المهرجان يكمن في إطلاع الشباب على ثراء الفن الإفريقي بشكل عام والموسيقى الإفريقية بشكل خاص.. يمكنني أن أؤكّد اليوم بأنه تم إبلاغ هذه الرسالة بالنظر إلى الاهتمام الذي يوليه الشباب لهذه الموسيقى". وأضاف بخصوص المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني "إنّني جدّ مسرور لكون الجزائر تعيش أجواء احتفالية بهيجة، ينبغي الإشادة بهذه التظاهرة التي تنظّم بالجزائر لأنّ الموسيقى الإفريقية تحتاج فعلا لهذا النوع من اللقاءات"، مؤكّدا أنّ هذه التظاهرة القارية تعدّ "قفزة لجلب اهتمام الشباب للموسيقى الإفريقية وهي موسيقى ينبغي أن تستمر وتبرز في إفريقيا". وردّا على سؤال حول وضع الموسيقى الإفريقية مقارنة بأنواع الموسيقى الأخرى في العالم، اعتبر مؤدّي الأغنية المعروفة "سفن سكند" أنّ "الموسيقى الإفريقية تجتاز مرحلة صعبة بسبب القرصنة وبالنظر إلى كون السياسات الثقافية للبلدان الإفريقية تعاني من بعض النقائص"، مشيرا في هذا الإطار إلى أنّ الموسيقى الإفريقية تعدّ بمثابة قوة لإبلاغ رسائل "قوية" للعالم وإثبات بأنّ إفريقيا "لا تنحصر في البؤس والفقر والأمراض". وكان الفنان يوسو ندور قد صرح في فيفري 2007 بباريس خلال الإعلان عن إنشاء جمعية الموسيقيين المهنيين لإفريقيا أنّه "ينبغي التحدّث عن التنوّع الكبير للثقافة الإفريقية وتعدّ الموسيقى أحد أبرز عناصرها"، كما أوضح أنّ هذه الجمعية ستعمل على تثمين هذا المجال من الثقافة الإفريقية لتمكين الموسيقيين من ضمان استمراره لتمثيل إفريقيا في كافة أنحاء العالم".