بعث رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، برسالة تعزية إلى أسرة المجاهد أمحمد بعلوج، أبرز من خلالها مناقب الفقيد الذي يعد أحد أبطال معركة الجرف الكبرى. وقال قوجيل، في رسالة التعزية: "تلقيت ببالغ التأثر والأسى نبأ وفاة الأخ المجاهد أمحمد بعلوج رحمه الله بعد حياة حافلة بالعطاء والبذل ومسار نضالي ثري في خدمة الجزائر". كما ذكر ببطولات المرحوم، مشيرا إلى أنه أحد صناديد معركة الجرف الكبرى التي تبقى بطولات مجاهدينا فيها علامة مسجلة في سجلات الثورة التحريرية المباركة، تلك المعركة التي ترسخت محطة فارقة في الدلالة على عبقرية شهداء ومجاهدي جيش التحرير الوطني، ولتؤكد بمآثرها الخالدة تضحيات الشعب الجزائري العظيم". وأمام هذا المصاب الجلل تقدم رئيس مجلس الأمة، إلى عائلة الفقيد وإلى جميع إخوانه ورفقائه من المجاهدات والمجاهدين وسائر أعضاء الأسرة الثورية، بخالص التعازي وأصدق مشاعر التعاطف والمواساة، سائلا الله عز وجل أن يتغمّد المجاهد الراحل بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان. وانتقل إلى رحمة الله، المجاهد وأحد الأبطال الأشاوس لمعركة الجرف الكبرى، أمحمد بعلوج، عن عمر نهاز 101 سنة حسبما أعلنت عنه أول أمس، وزارة المجاهدين وذوي الحقوق. المجاهد الرمز أمحمد بعلوج، سليل أسرة الشهداء والمجاهدين من الرعيل الأول لجيش التحرير الوطني وهو أحد الأبطال الأشاوس لمعركة الجرف الكبرى 22 سبتمبر 1955، والذي تشهد له تلك الربوع المجاهدة بالمنطقة السادسة بالولاية التاريخية الأولى، بصلابته ورباطة جأشه وشجاعته النادرة في كل المعارك التي استبسل فيها ورفاق دربه الشهداء والمجاهدين. وقد ولد المرحوم سنة 1922 بدوار بجن بولاية تبسة، وهي منطقة ثورية شهدت العديد من المعارك ضد الاستعمار الفرنسي وقد مارس فيها رعي الأغنام وفلاحة الأرض وتجارة بيع الزرابي. كما شارك في العديد من المعارك على غرار معارك جبل الجرف الكبرى ومعركة وادي الزرقة بجبل الكماكم ومعركة جبل فرطوطة وكذا معركتي وادي مسحالة وجبل الغزيرة. وأمام هذا المصاب الجلل تقدم وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، إلى عائلة الفقيد وكل رفاقه المجاهدات والمجاهدين بأخلص التعازي وأصدق المواساة، سائلا الله أن يلهم أهله وذويه جميل الصبر ووافر السلوان، وأن يتغمّده برحمته ويسكنه فسيح الجنان.