وصف ممثل جبهة البوليزاريو بالأممالمتحدة والمنسق مع بعثة المينورسو، سيدي محمد عمار، البيان الذي ألقاه مندوب دولة الاحتلال المغربي لدى الأممالمتحدة أمام الدورة 78 للجمعية العامة الأممية بأنه "صوت نشاز وإهانة لكل ما تمثله الأممالمتحدة". شدّد الدبلوماسي الصحراوي في بيان له مؤخرا على أن "بيان مندوب دولة الاحتلال هو استخفاف بذكاء الدول الأعضاء لما تضمنه من أكاذيب صارخة وتزييف للحقائق بخصوص قضية الصحراء الغربية المُسجلة في جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة وهيئاتها الفرعية منذ عام 1963 كقضية تصفية استعمار اعترافاً من المنظمة الدولية بحق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال طبقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 1514(د-15) المتعلق بإعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمَرة". وقال إن "دولة الاحتلال المغربي تستمر في محاولاتها اليائسة لتحريف الحقائق الثابتة بخصوص الوضع الدولي للصحراء الغربية وكفاح الشعب الصحراوي المشروع". وأضاف أن "ما يزيد الطين بلة هو لجوء مندوب دولة الاحتلال المغربي كعادته إلى إلقاء اللوم على الآخرين في محاولة مكشوفة لصرف الأنظار كما يعانيه نظامه الحاكم من مشاكل هيكلية مزمنة، وخاصة في أعقاب الكارثة الطبيعية التي حلت مؤخراً بالشعب المغربي والتي عرت النظام المغربي الهش أمام العالم أجمع وأظهرت وجهه الحقيقي، على الرغم من محاولاته لإخفاء الوضع المزرى بدعايته الكاذبة و"التمثيليات" السيئة الإخراج". وهو ما جعل سيدي عمار يؤكد أن "موقف التعنّت الواضح في بيان دولة الاحتلال المغربي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إنما يثبت من جديد أن دولة الاحتلال دولة مارقة تتجاهل القانون الدولي، وأنها لا تمتلك أي إرادة سياسية للامتثال لقرارات الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي بشأن ضرورة التوصل إلى حل سلمي وعادل ودائم لقضية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في إفريقيا". ويختم الدبلوماسي الصحراوي بيانه بالتأكيد على أنه "مهما تمادت دولة الاحتلال المغربي في لغة التصعيد والتعنّت، فإن الشعب الصحراوي، المتشبث بقوة بحقوقه المشروعة والمعترف بها دولياً، سيواصل بحزم كفاحه التحرري بكل الوسائل المشروعة حتى ينال حريته واستقلاله غير القابلين للمساومة وبسط السيادة على كامل تراب الجمهورية الصحراوية". في سياق آخر ذي صلة بالانتهاكات المغربية لحقوق الانسان في الصحراء الغربية، استنكرت مبادرة مناهضة الاحتلال وإبادة النساء من أجل الأمن والسلام في بيان لها ما تتعرض له النساء الصحراويات بالمدن المحتلة من انتهاكان يومية من طرف قوات القمع المغربية. وأدان البيان تصرف السلطات المغربية وغلق الإقليم أمام وسائل الإعلام والصحافة والمراقبين الدوليين للوقوف على الانتهاكات التي ترتكب في الخفاء بحق الشعب الصحراوي الأعزل والإحالة دون توثيقها، مشيرا إلى أن غياب الرقابة والمسائلة تزيد من ممارسة البطش والعنجهية في حق الصحراويين. وأكد البيان دعم وتضامن مبادرة مناهضة الاحتلال وإبادة النساء من أجل الأمن والسلام للنساء المناضلات في الصحراء الغربية واللاتي بالرغم من كافة التهديدات والعنف والقمع مُصرين على الحرية والنصر، داعية كافة الشعوب التوّاقة للحرية والاستقلال الوقوف إلى جانب الشعب الصحراوي. كما دعا المنظمات الدولية لحقوق الإنسان بالتدخل العاجل ومطالبة دول الاحتلال بالكف عن هذه الاعتداءات والانتهاكات التي تطال شعب أعزل. وفي سياق اتساع دائرة التضامن الدولي مع عدالة القضية الصحراوية أعلن السفير الصحراوي بالإكوادور، أحميدوهة أمحمد أحمد زين، عن افتتاح أول دبلوم افتراضي للدراسات حول إفريقيا، الشرق الأوسط وآسيا، بإشراف من جامعتي التفاريتي ولاتييرا بالإكوادور، اللتبن ترتبطان باتفاقية تعاون منذ شهر جويلية الماضي. وأثنى السفير الصحراوي على أهمية هذا الدبلوم وعلى العلاقات القوية بين الدولة الصحراوية والإكوادور التي تعود لأربعين سنة منذ اعتراف هذه الأخيرة بالدولة الصحراوية يوم 14 نوفمبر 1983. وبهذه المناسبة أوضح مدير جامعة لاتييرا، ماركو هيريرا، الخصائص الأكاديمية للدبلوم الذي يتضمن 10 وحدات سيتم تدريسها من طرف ضيوف من الجزائر والإكوادور وكوبا وغينيا الاستوائية وإيران وإيطاليا والصحراء الغربية، والتي ستتطرق للعوامل المشتركة بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا وعمليات التحرر الوطني في الصحراء الغربية وفلسطين.