أعرب المشاركون في الجامعة الصيفية للشباب والطلبة الصحراويين أمس عن أملهم في أن تتوصل المفاوضات التي يقوم بها المبعوث الشخصي لمنظمة الأممالمتحدة إلى الصحراء الغربية السيد كرسيتوفر روس إلى نتائج ملموسة لصالح حق تقرير مصير الشعب الصحراوي. وأكد هؤلاء الشباب الصحراويون في رسالة بعثوا بها إلى الأمين العام الأممي السيد بان كي مون لدى انتهاء أشغال الجامعة الصيفية أنه "لا وجود لسلام أو استقرار شامل بمنطقة المغرب العربي دون حل نهائي ودائم لقضية الصحراء الغربية يقوم على استفتاء ديمقراطي تحت إشراف الأممالمتحدة". ودعا الشباب الصحراويون الأممالمتحدة إلى تطبيق آلية خاصة لمراقبة حقوق الإنسان بالأراضي المحتلة مثلما دعت إليه المنظمات الدولية خاصة "هيومن رايتس واتش" والوفد الخاص للاتحاد الأوروبي. وعرفت الجامعة الصيفية للطلبة الصحراويين التي نظمت بزرالدة (غرب الجزائر العاصمة) مشاركة حوالي 100 مناضل صحراوي وإطارات عن منظمات شبانية وطلابية من جبهة البوليزاريو. وتميزت التظاهرة بتنظيم العديد من الملتقيات واللقاءات نشطها أساتذة ومختصون في العلوم السياسية والقضائية والدبلوماسية والثقافية بالإضافة إلى تقديم بعض الشهادات عن الوضع السائد بالأراضي المحتلة للصحراء الغربية. كما عرفت هذه الجامعة الصيفية تنظيم ورشات حول "دور وسائل الإعلام في الحروب التحريرية" و"مساندة انتفاضة الشعب الصحراوي ضد الاحتلال المغربي". من جهة أخرى شكلت الندوة الدولية للمدن المتوأمة والمتضامنة مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية المزمع تنظيمها يومي 12 و13 ديسمبر المقبل بالجزائر محور اجتماع ثلاثي يوم الاربعاء ضم اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي ومنظمة الأحياء والمدن والحكومات المتحدة لإفريقيا ووفدا عن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. وضم الاجتماع كلا من رئيس منظمة الأحياء والمدن والحكومات المتحدة لإفريقيا والقس الجنوب إفريقي سمانغليسو وسفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر السيد ابراهيم غالي والسيد محمد لمين دادي والي مدينة العيون وعضو في قيادة جبهة البوليزاريو. وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أوضح رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي السيد محرز العماري أنه تم خلال اللقاء التطرق إلى الأولويات والمحاور الكبرى لهذه الندوة والاتفاق على إبراز مسؤولية الأممالمتحدة في تطبيق اللوائح التي تكرس حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره". وأكد السيد العماري من جهة أخرى أن المنظمين سيعكفون على جعل ندوة الجزائر العاصمة "منبرا لمناقشة انتهاك حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة والاستغلال غير الشرعي لثروات الصحراء الغربية من قبل الاحتلال المغربي". وأضاف أن هذه الندوة "ستسمح لنا كذلك بالبحث سويا عن الوسائل التي تسمح لنا بتوسيع مجال التضامن مع الشعب الصحراوي لتمكينه من ممارسة حقه في تقرير مصيره بحرية من خلال استفتاء حر وعادل ودون ضغوط". وأشار إلى أن موعد ديسمبر سيشهد فضلا عن مشاركة المنتخبين ومسؤولين آخرين حضور مثقفين ومدافعين عن حقوق الإنسان وفنانين وشعراء وذلك قصد "تكريس الرأي العام الدولي وحركة التضامن الدولية". ومن جهته أشار رئيس منظمة الأحياء والمدن والحكومات المتحدة لإفريقيا القس سمانغليزو إلى أن "هذه الندوة ستتمحور حول التضامن والدعم الموجه للشعب الصحراوي". وأكد يقول "لدينا مسؤولية تتعلق بالقيم التي نؤمن بها لاسيما فيما يتعلق بالشعوب التي تبحث عن استقلالها وتقرير مصيرها" كما هو الشأن بالنسبة للشعب الصحراوي. من جهته أكد السفير الصحراوي بالجزائر السيد ابراهيم غالي على أهمية هذه الندوة، مشيرا إلى أنها ستكون مناسبة "للتنديد بالاحتلال المغربي والدعوة إلى تطبيق اللوائح الأممية المكرسة لتقرير مصير الشعب الصحراوي وحمل المغرب على الوفاء بالتزاماته إزاء الشرعية الدولية". وتم خلال هذه الاجتماع الثلاثي تعيين الجزائر لتولي نيابة رئاسة منظمة الأحياء والمدن والحكومات المتحدة لافريقيا ورئاسة منطقة شمال افريقيا ممثلة في شخص رئيس المجلس الشعبي البلدي للجزائر-وسط السيد طيب زيتوني.