تعرض الدولي الجزائري، يوسف عطال، نجم نادي نيس، إلى هجوم عنصري شرس، من طرف بعض الفرنسيين، خلال الساعات القليلة الماضية، بسبب تضمانه مع غزة، ونشره على حسابه الرسمي في "انستغرام"، صورة له ب"الكوفية" خلال ودية "الخضر" الماضية أمام الرأس الأخضر، وفيديو للداعية الفلسطيني الشهير، محمود الحسنات، يهاجم فيه "الوحشية الصهيونية"، وأرفق كل ذلك بعبارة "فلسطين ستكون حرة". سلطت أمس، وسائل الإعلام الفرنسية، الضوء على عطال، وشنت عليه هجوما حادا، بسبب تضمانه مع الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لإبادة جماعية من طرف العدو الصهيوني في غزة، في موقف، يؤكد، حسب متابعين، مبدأ ازدواجية المعايير، الذي يتبناه الفرنسيون في مثل هذه القضايا، وكان تقرير صحيفة "نيس ماتان" المعروفة بالدفاع عن كل قضية تعادي "السامية" الأكثر قسوة على عطال، حيث تحدثت إلى مجموعة من أنصار نيس، الذين هاجموا نجم "الخضر" بقوة، وعلى وجه التحديد، بسبب خطاب الداعية محمود حسنات، الذي دعا فيه إلى "إرسال يوم أسود على اليهود"، ولو أن عطال، اضطر إلى حذف هذا الفيديو، بعد الهجوم القوي من طرف بعض أنصار نادي نيس، الذي طالب بعضهم بضرورة فسخ عقد المدافع الجزائري، ووصفوه بعبارات عنصرية وتمييزية قاسية. إلى ذلك، دخل سياسيون فرنسيون على الخط في قضية، يوسف عطال، وأدرجوا ما قام به في خانة "الترويج لخطاب الكراهية"، ودعوا إلى ضرورة "طرده" من نادي نيس، وتسليط عقوبات قاسية عليه تستند إلى قوانين الجمهورية الفرنسية، ومنهم رئيس بلدية نيس الفرنسية، كريستيان أستروزي، الذي نشر "تغريدة" عبر حسابه الرسمي في منصة "إكس"، طالب فيها النجم الجزائري بالاعتذار عن تضامنه مع القضية الفلسطينية، وإدانة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وجاء في "التغريدة": "أتوقع من يوسف عطال، أن يعتذر ويندد بإرهابيي حماس، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فلن يكون له مكان في نادينا"، في حين دعا النائب عن الحركة الجمهورية، ستيفان لورودوليي، إلى معاقبته، وقال: "على الرابطة الفرنسية لكرة القدم معاقبته، هذا اللاعب لا مكان له على الملاعب الفرنسية"، مشيرا إلى أنه دعا هيئات فرنسية إلى متابعته قضائيا، بسبب معاداته للسامية والترويج للإرهاب.