* تنصيب سلطتي الضبط ومجلس أداب وأخلاقيات المهنة قريبا * الاعتداء الصهيوني على قطاع غزة أفرز تعاملا غير مهني للإعلام الغربي أكد وزير الاتصال، محمد لعقاب، أمس، أنه تم الانتهاء من تجسيد ما تبقى من الالتزامات الانتخابية لرئيس الجمهورية في المجال التشريعي للنهوض بقطاع الاعلام، حيث صادق البرلمان الأسبوع الماضي على قانون نشاط السمعي البصري وقانون الصحافة المكتوبة والإلكترونية، مؤكدا أن تنصيب سلطتي ضبط الصحافة المكتوبة والسمعي البصري، ومجلس أداب وأخلاقيات المهنة سيكون قريبا، مضيفا أن الرئيس تبون سيسعى جاهدا لتحقيق مكاسب أخرى لفائدة هذا المجال على غرار "الجزائر ميديا سيتي" التي وضع حجرها الأساسي يوم 5 جويلية الماضي. كشف وزير الاتصال في سياق حديثه عن جهود الدولة للارتقاء بالقطاع، خلال افتتاحه لأشغال ندوة فكرية حول "الاعلام والتحديات الراهنة"، المنظمة بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للصحافة بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، عن استحداث شهادتين تقديريتين موجّهتين للمؤسسات الاعلامية والصحفيين المتميزين، تزامنا مع إحياء اليوم الوطني للصحافة، الذي تأجل الاحتفاء به بسبب الأوضاع المأساوية التي يشهدها قطاع غزة بسبب العدوان الصهيوني. ويتعلق الأمر –حسب الوزير- باستحداث شهادة تقديرية ل"الريادة الإعلامية" تخصص للمؤسسات الإعلامية و"شهادة التميز الإعلامي" تخص الصحفيين الذين تميزت أعمالهم. ولتزامن احتفالية اليوم الوطني للصحافة هذه السنة مع اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، أشار وزير الاتصال إلى أنه تقرر تكريم عدد من الإعلاميين المتميزين من هذه الفئة، منوها بالتضحيات والجهود التي قدمها ويقدمها الإعلاميون الجزائريون. يأتي ذلك في الوقت الذي يتم فيه سنويا تنظيم جائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف، التي تحتفي هذه السنة بطبعتها التاسعة، في ظل التضحيات والجهود المبذولة من أجل الارتقاء بالقطاع. وبخصوص الندوة الفكرية التي نظمت، أمس، تحت عنوان "الإعلام والتحديات الراهنة" عشية الاحتفائية التي تقام اليوم لتوزيع الجوائز على المشاركين في مسابقة جائزة رئيس الجمهورية، قال وزير القطاع إنها تأتي تزامنا مع التحوّلات الجيوسياسية في العالم وعلى رأسها "النقلة النوعية" في القضية الفلسطينية والاعتداء الهمجي الصهيوني على قطاع غزة، الذي أفرز تعاملا غير مهني وغير أخلاقي للإعلام الغربي عموما، فضلا عن النزاع بين روسيا وأوكرانيا الذي انعكس عنه تحوّلا جذريا في الممارسة الإعلامية العالمية. واغتنم الوزير هذه المناسبة للترحم على أرواح الصحافيين الفلسطينيين الذين استهدفهم الكيان الصهيوني والبالغ عددهم 55 فلسطينيا، فضلا عن وجود آخرين في تعداد المفقودين. للإشارة، تضمن برنامج الندوة التي جرت تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، عدة مداخلات وكذا ورشات حول الصحافة الورقية وإشكالية الطباعة، الصحافة الالكترونية.. تحديات ورهانات، دور سلطات الضبط في الارتقاء بالعمل الصحفي وأخلاقيات المهنة وحرية الصحافة.. تكامل وتنافر. وحضر فعاليات هذه الندوة الفكرية، إطارات سامية في الدولة وشخصيات وطنية وأعضاء من الحكومة وممثلون عن عدة قطاعات وزارية وهيئات رسمية، فضلا عن السفير الفلسطيني بالجزائر وشخصيات عربية وإفريقية وممثلون عن البرلمان والمجتمع المدني وكذا المؤسسات الإعلامية.