تشهد عملية تنصيب كواشف غاز أحادي أكسيد الكربون التي أمرت بها السلطات العليا في البلاد، مجانا، تسارعا عبر مختلف ولايات الوطن، بمعدل كاشفين في كل منزل؛ لحماية المواطنين من تسربات الغاز القاتل. فيما كانت العملية التي أشرفت عليها مؤسسة "سونلغاز "، انطلقت في مرحلتها الأولى، في أفريل من السنة الجارية، ومست 21 ولاية، والتي ستعمَّم على كامل ولايات الوطن في المرحلة الثانية، التي أُطلقت الأسبوع الماضي. انطلقت مؤسسة "سونلغاز "، نهاية الأسبوع المنقضي، من خلال مديريات التوزيع للشرق، في تطبيق المرحلة الثانية من المخطط الخاص بتزويد بيوت زبائنها بكواشف غاز أحادي أكسيد الكربون. وتم إطلاق العملية بكل من البليدة، وبومرداس، وتيبازة والشلف. وحسب مصالح المديرية العامة للمؤسسة، تندرج العملية في إطار تنفيذ توجيهات السلطات العليا للبلاد، الخاصة بتزويد بيوت الزبائن بجهاز كاشف الغاز القاتل، بعد تلك التي باشرتها مديريات التوزيع بكل من ولاية الجلفة، وعين الدفلى، والمدية، والبويرة، وتيزي وزو، وتيسمسيلت، في شهر أفريل الماضي، على غرار 21 ولاية من الهضاب العليا. وحسب بيان صدر عن المديرية العامة ل " سونلغاز"، فإن هذه الأخيرة انطلقت في المرحلة الثانية من المخطط الخاص بتزويد بيوت الزبائن بكواشف أحادي أكسيد الكربون؛ حيث سيتم توسيع العملية لتعم كل ولايات الوطن. ويفيد البيان بأن العملية التي تنفذها مصالح الشركة، تتمثل في تزويد وتركيب جهازين للكشف عن غاز أحادي أكسيد الكربون في كل بيت مجانا، بعد معاينة التركيبة الداخلية للزبون؛ للتأكد من مطابقتها الأمن والسلامة. وأشار البيان إلى أن فرع التوزيع ل "سونلغاز" المكلف بتطبيق هذا المخطط، كان أطلق الحملة التحسيسية السنوية حول الاستعمال الآمن للغاز؛ من خلال تنظيم أيام دراسية على مستوى جميع مديريات التوزيع عبر التراب الوطني، والتي تناولت موضوع "أهمية صيانة الشبكات الداخلية، ومراقبة قنوات تصريف الغازات المحروقة "، بحضور جميع الفاعلين في الميدان، والشركاء في هذه الحملة. وحرصا منها على أمن وسلامة المواطنين وتوعيتهم بمخاطر الاستعمال السيئ للغاز، تواصل مديريات التوزيع لناحية البليدة، حملتها التحسيسية التي مست 360 مؤسسة تربوية منذ بداية الموسم. كما عرفت تنظيم أيام إعلامية حول المخاطر الناجمة عن الاستعمال السيئ للغاز، بالإضافة إلى الحرص على التنظيف الدوري للمداخن، ومنافذ التهوية. .. وإطلاق نفس العملية بالبليدة في حين شرعت مد.يرية توزيع الكهرباء والغاز بالبليدة تنفيذا لتعليمات السلطات العليا للبلاد، الرامية إلى الحد من حوادث الاختناق بغاز أحادي الكربون في عملية تزويد بيوت الزبائن بكواشف غاز أحادي أكسيد الكربون. ويُنتظر أن تعمم هذه العملية على كامل إقليم الولاية. ولإنجاح العملية، قامت مديرية التوزيع بالبليدة، حسب المكلفة بالاتصال خديجة بودة، بتسطير برنامج خاص بتسخير أعوان تقنيين مؤهلين ومحلّفين، لتركيب جهازين مجانيين لفائدة كل زبون منزلي محصى في قاعدة البيانات الخاصة بالشركة، وفقا للشروط التقنية وللتهيئة الداخلية لمنزل الزبون، بعد التحقق من صلاحية الكاشف، وبحضوره. وتهدف هذه العملية، حسب نفس المتحدثة، إلى الحفاظ على سلامة وأمن المواطنين في حال تواجد أي تسرب لغازات محترقة داخل منازلهم. وتدعو المؤسسة، في السياق، كافة زبائنها إلى تعاونهم من خلال تسهيل دخول أعوانها إلى بيوتهم للقيام بمهامهم، وإنجاح هذه العملية لحمايتهم من مخاطر غاز أحادي أكسيد الكربون المعروف ب "القاتل الصامت". للإشارة، تبقى الفرق التقنية الخاصة بالغاز، متأهبة من أجل القيام بتوعية المواطنين بتفادي مخاطر الاستعمال السيئ للطاقة الغازية، وكذا مراقبة الشبكة الداخلية للزبائن، وكافة الأجهزة التي تشتغل بالغاز. .. وتزويد أكثر من 150 ألف بيت بالوادي تسابق مديرية توزيع الكهرباء والغاز بالوادي تجسيدا لتعليمات السلطات العليا للبلاد المتعلقة بمحاربة حوادث الاختناق بأحادي أكسيد الكربون، التي أضحت تخطف أرواح ضحاياها في صمت وغفلة منهم الزمن؛ لمجابهة هذه الظاهرة، والحد من انتشارها؛ للمحافظة على مؤشر صفر إصابة، مثل ما كانت الحال في السنوات الماضية. وستشرع مصالح مديرية التوزيع، قريبا، حسب المكلف بالإعلام بمديرية التوزيع بالوادي، محمد مسلم، في تزويد بيوت الزبائن بأجهزة إنذار صوتية ومرئية؛ للكشف عن أي تسرب لأحادي أكسيد الكربون، مباشرة فور تسلّم الدفعة الأول من أجهزة الإنذار، والمقدرة ب 10 آلاف جهاز موجهة ل 5 آلاف زبون بولاية الوادي. وهي العملية التي تُعد مقدمة لدفعات أخرى ستأتي تِباعاً، إلى حين تزويد كل الزبائن بالولاية، بهذه الأجهزة. وتهدف هذه العملية إلى تركيب جهازي إنذار في كل بيت بصفة مجانية، من قبل الفرق التقنية المختصة، بعد مراقبة ومعاينة الشبكة الداخلية للزبون، والتأكد من مطابقتها لمعايير الأمن والسلامة. تجدر الإشارة إلى أن هذه العملية ستمس جميع زبائن المديرية من فئة الاستعمال المنزلي، والمقدر عددهم بأزيد من 150 ألف زبون. كما ندعو جميع الزبائن للتجاوب مع العملية، وتسهيل مهمة أعوان الشركة؛ من أجل تركيب أجهزة الإنذار، حسب البرنامج المسطر في أحسن الظروف. للإشارة، تضم على 19 مخفض ضغط رئيسي للغاز الطبيعي، بشبكة غازية تجاوز طولها 2800 كلم، ليصل بذلك عدد التوصيلات الخارجية التي تم تركيبها إلى حد الساعة، 868 96 توصيلة غازية، في حين تجاوز عدد الزبائن المشتركين الذين قاموا بتركيب الشبكة الداخلية للغاز الطبيعي، 60 ألف زبون. وهي طاقة هائلة، تعكس مدى ضخامة الاستثمارات التي أطلقتها الدولة لتوفير الغاز الطبيعي للمواطنين بإقليم الولاية.