❊ استيراد 60 ألف طن من اللحوم الحمراء لضبط السوق ❊ رفع الطاقة وحدات التحويل العمومية لمادة السميد إلى 100 % كشف وزير الفلاحة، يوسف شرفة، أمس، عن اتخاذ حزمة من الإجراءات الاستباقية لضمان وفرة المواد واسعة الاستهلاك خلال شهر رمضان القادم، لاسيما من خلال زيادة القدرات الإنتاجية لوحدات الحليب والسميد، واستيراد اللحوم. جاء ذلك لدى ترؤس شرفة اجتماع عمل مع إطارات القطاع، خصص لمناقشة وتقييم مختلف البرامج القطاعية، لاسيما ما تعلق بحملة الحرث والبذر لموسم 2023-2024، وكذا نظام ضبط المنتجات الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع، وذلك بحضور كل من الرئيس المدير العام لمجمع "أسميدال"، محمد الطاهر هواين، الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، عبد اللطيف ديلمي، رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة، يزيد حمبلي، مدراء المصالح الفلاحية، مدراء المعاهد التقنية والبحث تحت الوصاية، وكذا مدراء الدواوين والمجمعات الاقتصادية. وفي هذا الإطار، أكد الوزير التوجه نحو رفع حصة بعض الولايات من غبرة الحليب الموجهة لإنتاج أكياس الحليب المبستر الذي يباع بسعر مقنن، في الوقت الذي ستبدأ فيه عدة ملبنات جديدة في النشاط. وكشف في هذا السياق أن ملبنة جديدة بولاية خنشلة ستدخل حيز الخدمة منتصف الشهر الجاري، فيما سيشهد السداسي الأول من سنة 2024، انطلاق ملبنة جديدة بالرويبة (الجزائر العاصمة)، بطاقة إنتاج قدرها مليون لتر/يوم، وكذا ملبنة أخرى بقدرة 200 ألف لتر/يوم بولاية البويرة. أما بالنسبة لتموين السوق بمادة السميد، أعلن شرفة عن رفع الطاقة الإنتاجية لوحدات التحويل العمومية إلى 100 بالمائة، "بعد أن كانت تعمل ب50 بالمائة فقط من طاقتها"، مؤكدا على ضرورة برمجة التوقفات التقنية لهذه الوحدات بشكل "مدروس". وبخصوص البقول الجافة، أشار الوزير إلى الشروع في تحضير المخزون الخاص برمضان، فيما أكد على ضرورة ضمان استقرار سوق الفاصولياء في غضون شهر جانفي 2024. وبعد أن وقف على توفر مادة البطاطا في السوق، وتخصيص مخزون ضبط لشهر رمضان قدره 25 ألف طن، عرج الوزير على ملف اللحوم، أين أكد على اتخاذ جملة من التدابير لضمان وفرتها في رمضان وعلى مدار السنة، وذلك عبر الإنتاج المحلي والاستيراد. وصرح في هذا الشأن أن "الاستيراد سيبقى مفتوحا إلى غاية إعادة بعث هذه الشعبة، لاسيما وأننا منحنا التراخيص لمن أودعوا الطلبات". ووفقا للأرقام المقدمة خلال أشغال الاجتماع، فإن الإنتاج المحلي للحوم الحمراء المتوقع لشهر رمضان القادم يقدر ب30 ألف طن. وسيتدعم هذا الإنتاج بجلب اللحوم الحمراء من الولايات الجنوبية إلى الشمالية، وباستيراد العجول الموجهة للذبح، واستيراد اللحوم الحمراء حيث تبلغ الكمية المتوقع استيرادها لضبط السوق خلال المرحلة الأولى 60 ألف طن، موزعة على ثلاث أشهر، بمعدل 20 ألف طن لكل شهر. وأوضح شرفة أن ملف وفرة المنتجات الفلاحية خلال شهر رمضان وطيلة السنة سيكون محل متابعة "خاصة ودقيقة"، كما سيكون "قاعدة لتقييم" إطارات القطاع، سواء على المستوى المحلي أو المركزي. ودعا الوزير كلا من مدراء المصالح الفلاحية ومدراء الدواوين والمجمعات الاقتصادية، إلى القيام بالتدابير الضرورية "في حينها" سواء من ناحية التخزين أو التفريغ، مع العمل بالنظام الجديد لضبط المنتوجات الفلاحية الواسعة الاستهلاك تفاديا لأي اختلال قد يمس بالقدرة الشرائية للمواطن أو بدخل الفلاح مستقبلا.